قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، اليوم السبت: إن إخوان مصر الهاربين إلى خارج البلاد لديهم رغبة شديدة في التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب"، من خلال اختيار شخصية يمكن عن طريقها تمثيل الجماعة.
وأوضح أبو السعد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن اختيار محمد سلطان لتمثيل الإخوان امام الإدارة الأمريكية الجديدة، يعود إلى كونه ابن القيادي الإخواني صلاح سلطان، إضافة إلى انحيازه لأمريكا، وتنازله عن الجنسية المصرية مقابل الأمريكية، وبالتالي فهذه النقطة تلعب دورا مهما في تقوية موقف سلطان أمام أمريكا، واستخدمها لكسب تعاطف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الجماعة.
وأضاف أبو السعد، أن توجيه سلطان لتمثيل الجماعة في البيت الأبيض، جاء وفقًا للتنظيم الدولي للإخوان وليس التنظيم المحلي، أي أنه ليس لمحمود عزت تدخل في اختياره، مبينًا أن الأمر يرجع إلى ضعف وعدم سيطرة عزت على التنظيم المحلي داخل مصر، وبالتالي فلم يكن لدية القدرة على فرض سيطرته على التنظيم الدولي بالخارج.
ورأى أن الهدف من زيارة "سلطان" للبيت الأبيض هو مد جسور التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كمسار آخر أو خطة بديلة لعدم غلق قنوات التواصل بين الجماعة والولايات المتحدة التي تعتبر من أهم داعمي الجماعة في الخارج، من خلال تقديم خطوات سريعة لتوضيح وعرض قضية الجماعة وأزماتها الأخيرة.
تجدر الاشارة إلى أن محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني الشهير، صلاح سلطان الذي كان مسجونًا في مصر حتى أواخر 2015، قام بزيارة البيت الأبيض، منذ يومين.
