الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محللون: تسلم "ترامب" رئاسة أمريكا يغير معادلة الصراع الليبي

مخاوف من تسلل متطرفين للمجلس العسكرى فى ليبيا

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مراقبون، إن اجتماع وزراء خارجية «دول الجوار الليبى»، الذى تستضيفه مصر اليوم، لبحث تطورات الأزمة الليبية على الصعيدين السياسى والأمنى، سيحظى باهتمام كبير، خصوصا أنه يضم مصر وليبيا والجزائر وتونس وتشاد والنيجر.
وبحسب المراقبين، فإن الاجتماع سيتطرق إلى الحديث عن المادة الثامنة والمتعلقة بالترتيبات الأمنية ودور المؤسسة العسكرية الشرعية فى ليبيا فى تحقيق الأمن والاستقرار محل خلاف بين الفرقاء الليبيين.
وتحظى فكرة إنشاء مجلس عسكرى يضم جميع الفصائل العسكرية بقبول دولى وسط مخاوف من إمكانية دمج عناصر متطرفة داخل المؤسسة العسكرية الشرعية.
وأكد الخبراء أن وجود خليفة حفتر على رأس هذه المؤسسة يخالف توجهات بعض الكيانات شبه العسكرية الموالية لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى.
عبدالحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، اتهم دول الجوار بإشعال فتيل الحرب فى طرابلس، مضيفًا فى حديث لتليفزيون العربى، أن الحرب فى طرابلس ستحرق تونس وتمتد للجزائر، كما هاجم بلحاج القائد العام للجيش الليبى خليفة حفتر، معتبرا أن منطقه العسكرى مرفوض جملة وتفصيلا.
ويرى الدكتور أسعد زهيو، الأمين العام للتجمع الوطنى الليبي، أن وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرئاسة سيغير من معادلة الصراع السياسى فى ليبيا، متوقعًا وجود تعاون روسى أمريكى، من أجل إنجاز سريع للأزمة الليبية، وسيكون الجيش الليبى هو المنوط له بدور أكبر فى المرحلة القادمة التى ربما تشهد رفعا للحظر الدولى المفروض على توريد السلاح للجيش الليبى، على اعتبار أن المشكل الأمنى هو الحاكم وراء كل الأسباب المؤدية إلى تفاقم الأزمة.
وقال «زهيو»: «إن إدارة ترامب أبلغت رسميا إدارة الرئيس الراحل باراك أوباما، أنها لم تعد ملزمة بأى قرارات اتخذتها الإدارة السابقة، ومنها ما يتعلق بالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق التى كانت تعتقد الإدارة السابقة أنها ستحقق الاستقرار فى البلاد». 
ويرى زهيو، أن روسيا وأمريكا ستقدمان دعما غير محدود للمشير خليفة حفتر، بهدف تحرير ليبيا من الإرهاب، لا سيما أن القضاء على الإرهاب هو الشاغل الرئيسى للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وذلك على عكس سلفه أوباما الذى وفر غطاء أمريكيا للجماعات المتشددة فى المنطقة العربية.
وحول زيارة المشير حفتر للقاهرة، قال زهيو: إن الزيارة تأتى فى إطار الجهد المصرى المبذول لإيجاد مخرج للمشكل الليبى القائم، وفى تصورى الدبلوماسية المصرية تحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، للدخول بتصور عملى لإنهاء الصراع، وإيجاد حل يرضى جميع الأطراف.
وأشار الأمين العام للتجمع الوطنى الليبى، إلى أن دول الجوار تحاول الخروج من مأزق المادة الثامنة للاتفاق السياسى، وتتشاور مع كل الأطراف للوصول إلى مخرج مناسب يضمن الحفاظ على المؤسسة العسكرية الليبية، وهذا يتطلب اجتماعا للجنة الحوار، ومن ثم إعادة فتح الاتفاق السياسى مجددا، ومعالجة هذه الفقرة، الأمر الذى يحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت أيضا الذى لا يخدم تسوية الأزمة، وتسعى دول الجوار لتمرير هذا المادة بضمانات تقدمها للجيش الليبى وقيادته.
ويرى الدكتور محمد أبوراس الشريف، المحلل السياسى الليبى، أن زيارة حفتر للقاهرة التى تتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول الجوار اليوم السبت بالقاهرة، تتعلق بتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق السياسى، والمعروف باتفاق الصخيرات وتهذيبه، ليكون مقبولا من كل الأطراف فى ليبيا. 
وأضاف: «أعتقد أن المشير حفتر بحث بالقاهرة نتائج اجتماعه مع العسكريين الروس على متن حاملة الطائرات الروسية أدميرال كوزنيتسوف التى توقفت على السواحل الليبية قبالة مدينة طبرق الأسبوع الماضى».
وأشار إلى أن نتائج المشاورات السابقة التى أجرتها القاهرة مع العديد من ممثلى أطياف السياسة الليبية كانت محورا فى لقاء المشير حفتر بالمسئولين المصريين، بهدف تحقيق التوافق الوطنى بتفعيل اتفاق الصخيرات بعد تعديله، بما يحقق حلا نهائيا للمشكل الليبى، واستعادة الدولة الليبية بكامل مؤسساتها، فى ظل وجود جيش وطنى قوى بقيادة المشير خليفة حفتر يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وقادر على حماية حدود الدولة الليبية.