الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حبيببات مسرطنة تنتشر بالشرقية وتباع على أنها "فلفل أسود"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الغش التجاري للسلع والمواد الغذائية ناقوس الخطر الذي يهدد صحة المواطنين، ومن يرتكب جريمة الغش لا يعرف دينا ولا يراعى وطن، متجاهلا في طريق الكسب الحرام صحة المواطنين الذين لاحيلة لهم في الاستغناء عن ضروريات الحياة من المأكل والمشرب ومستغلا عدم علمهم بما يدبر لهم، وامتد الغش التجاري للتوابل والبهارات، حيث انتشرت بالأسواق حبيبات مصبوغة باللون الأسود مجهولة الهوية على أنها فلفل أسود كما وستوضحها سطور التقرير التالي.
لعبت الصدفة دورا مع هناء عبدالله لتكتشف أن الفلفل الأسود تقليد ومغشوش مثله مثل كثير من السلع الغذائية التي طالها الغش التجاري، كعادتها ذهبت لشراء حاجياتها من سوق القرية الأسبوعي، واشترت من العطار المتجول بالأسواق فلفل أسود قيمة 3 جنيهات وبدون ميزان، لاحظت أثناء إضافته للطهي لم تظهر رائحته النفاذة المعهودة وعند طحنه كان لونه أبيض على غرارا الفلفل الأسود المعتاد، وعند وضعه بـإناء الطهي يظهر الماء باللون الأسود مثل لون ورنيش الأحذية،هذا علي حد قولها.
وأكدت "إيمان" بائعة متجولة بالأسواق أن هذا النوع من الفلفل معروف لدي التجار بـ"الفلفل الصيني"، والباعة المتجولون بالأسواق يطلبونه بالاسم من تاجر الجملة وهم علي علم بكونه فلفل مغشوش لسد حاجة الزباين "اللي علي قد الحال" وأقصي مبلغ ممكن تشتري بيه ست البيت ب 5 جنيهات، "وأضافت الناس عايزة فلفل كتير وبفلوس قليلة ومش مقتنعة إن سعره غالي".
وفي ذات السياق أشار "مجدي" بائع عطارة في محل جملة أن المحل يشتري كميات كبيرة من الفلفل الصيني "المغشوش" من شركات كبيرة بالقاهرة،  حيث الطلب عليه من الباعة الصغار وتجار التجزئة، لطرحه في الأسواق المتنقلة بالمحافظات، وحفاظا على إسم ومكانة المحل "لا نبيع للزبون العادي الفلفل المغشوش، ونكتفي ببيعه لتجار التجزئة.
وأشار "الحاج إبراهيم "بائع جملة بمحل عطارة إلى أنواع الفلفل الأسود بالمحل لديه وأسعارها، الفلفل الفيتنامي سعر الكيلو منه 120 جنيها، والفلفل الهندي سعر الكيلو منه 160 جنيها، والبرازيلي 140 جنيها، وأخيرا الصيني ب 40 جنيها.
وتابع: مازال الإقبال على شراء التوابل والبهارات كما هولم يتغير كون التوابل أساس المطبخ، إلا أن الزبائن خفضت كميات الشراء، وأقل كمية ملء ملعقة طعام كبيرة تباع بـ 8 جنيهات من الفلفل الفيتنامي، في مقابل استياء الزبون من الكمية القليلة، وبالتالي يكون البديل "الفلفل الصيني" لإرضاء الزبون بكمية أكثر نسبيا، والزبون مابياخدش باله إن كان أصلي أم مغشوش، وكله بيأدي الغرض.......حسبما ذكر.
والجدير بالذكر: نصح تاجر عطارة الزبائن بعدم شراء التوابل المطحونة والتأكد من شرائها "حصي أو خشنة"، مع انتقاء المحلات المعروفة لشراء حاجياتهم من التوابل حتى ولو ارتفع سعرها نوعا ما في مقابل أن تكون أمنة ومضمونة، وللتعرف على الفلفل الطبيعي باختباره بقضم حبة فلفل تحت الأسنان لتظهر رائحته النفاذة مع تأثر طرف اللسان بحرقان من طعم الفلفل.
وذكر أن المواد المكونة للفلفل الصيني، تكون عجينة من الدقيق وربما مضاف لها زيت شطة ولكنه يستبعد زيت الشطة حيث سعره غالي نوعا ما،فضلا عن إضافة صبغة سوداء مثل صبغة الملابس أو الأحذية، مع إضافة مادة خطيرة جدا على الصحة وهي "البوطاص مادة كاوية "، لتعطي طعم لزوعة أو حرقان الفلفل الأسود العشبي الطبيعي، مؤكدا أن هذا يدمر الصحة ويسبب السرطان والفشل الكلوي.
يذكر أن الفلفل يستخدم منذ عهد الفراعنة، وهو لا يستخدم في الطهي لرائحته العطرية النفاذة والمميزة له من مركب الزيت" الفلاندرين والديبيتين ومادة الببرين التي تكسبه مذاقا حراق، وإحتوائه على بروتين ونشا"، بل ولكونه له فوائد عديدة عظيمة تعود بالنفع على متناوليه كما ويقلل نسبة الكوليسيرول الضار بالدم بالاستخدام المعتدل، فضلا عن فائدته للجهاز الهضمي والجهاز الدوري، ويعد فاتح للشهية، مع علاج غازات وانتفاخات البطن، وغيرها.
وفور علم مباحث التموين بالقضية، تقررت شن حملة مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والعطارات برئاسة العقيد "تامر السمري" بمباحث تموين الشرقية، للكشف على مخالفات الفساد وتطهير الأسواق من الغش التجاري لإنقاذ صحة المواطن والعمل على إستقرار أمنه الغذائي.