الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عيد الظهور الإلهي.. "الإنسان بحث والله أجاب"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في داخل كل إنسان شعور غريزى بوجود الله يصادق عليه العقل الذي دفعنا جميعا للسؤال والبحث والتفكير عن أصلنا ومصيرنا كما أعلنت الطبيعه من جانبها قدرة الله السرمدية فساعدتنا على ادراك الله كخالق عظيم. اَلسَّمَأوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ (سفر المزامير بالكتاب المقدس اصحاح 19: 1).
ولكن صورة هذا الإعلان لم تكتمل إلا بأعلان الوحي المقدس عن شخص يسوع المسيح في ميلادة ومعموديتة: 
اولا في ميلادة: باستقرار النجم وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. انجيل متى بالعهد الجديد واصحاح 2: 9 
ثانيا في معموديته: استقرار الروح القدس علية بهيئة جسمية مثل حمامة معلنا بدء عمل الابن في تاسيس خليقة جديدة روحانية في الإنسان من داخل الطبيعه البشرية القديمة فكان استعلان الروح القدس كشريك مع الابن في هذه الخليقة الجديدة واشتراك الاب أيضا بالصوت الإبوى المعلن من السماء وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا» (إنجيل لوقابالعهد الجديد بالكتاب المقدس وإصحاح 9: 35) في نفس اللحظة.
ولذلك معظم الكنائس حتى نهاية القرن الرابع تعيد عيدا واحدا لميلاده وعماده باعتبار أن الميلاد والعماد يؤديان مضمونا واحدا هو ظهور وأستعلان لاهوت المسيح للعالم فالميلاد أظهر الابن متجسدا والعماد أظهر الثالوث وحيث ذكر يوحنا ذهبى الفم (إن الرب في الغطاس استعلن للجميع في حين في ميلادة ظل مخفيا عن الجميع.
والأعياد في الكنيسة الأولى كانت عيدا واحدا متصلا، هو عيد الحياة الجديدة، عيد الخلاص ويوم هذا العيد هو الزمن كله. هو الدهر الجديد بتجسد المسيح في مل الزمان ممتدا إلى الحياة الأبدية كلها. 
فنحن نعيش الآن العيد الدائم. بالدهر الجديد كامنا في بطن هذا الدهر ومتمخضا به فيه محتفلا به كحقيقه حاضرة مفرحة.
وأى عيد من أعيادنا هو احتفال قائم دائم بعيد الملكوت الجديد الذي ظهر نورة بظهور المسيح على أرضنا وهو أعظم شاهد لمكلوت آله وسط هذا العالم الحاضر.
ورغم أنها أصبحت أعياد متعددة متتالية ذات تواريخ محددة ومتتالية في زماننا الحاضر إلا أن ايماننا أن العيد لم يزل واحدا وأن عيد الظهور الإلهى (عيد الغطاس) إلا تركيز على يوم محدد تستعيد فيه الكنيسة هذا الحدث الجليل من خلال حضور الرب بنفسة وسط شعبة، وتعبر فيها الكنيسة عن فرحها السماوى بكل حدث من أحداث حياة عريسها السماوى لتنال لنفسها تجديدا بنعمته وتشبيها ومثالا لحياته والتى هي جانب من جوانب نعمة الحياة الجديدة في شخص المسيح.
ومازال البحث عن الله من سائر الأجناس والأجيال برهانا مقنعا يقدمة التاريخ على صحة الإيمان بالله ويختص ويذكر الإصحاح العاشر من سفر التكوين وهو المصدر الرئيسى في معرفة أصل الشعوب وأماكن توزيعها بسجل دقيق أراد الله أن يظهر بة إهتمامة بكل الأمم حتى يقودها إلى معرفتة ويؤيد ذلك بما جاء بخطاب الرسول بولس للاثينيين في أريوس باغوس إذ قال عن الله: 
26- وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ. 27- لِكَيْ يَطْلُبُوا اللهَ لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ مَعَ أَنَّهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيدًا. كما جاءت بسفر اعمال الرسل بالعهد الجديد بالكتاب المقدس واصحاح 17: 26-27
وياليت الرب الَّذِي قَالَ إنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (كما جاءت في رسالة بولس الرسول إلى اهل كورنثوس الثانية 4: 6)أن يشرق نور من ظلمة، يشرق في قلوبنا لنرى بهاء مجد شخص المسيح له كل المجد في كل أيام حياتنا.