علمت «البوابة» من مصادرها الخاصة، أن «خلية معاذ المصري»، القريبة من تنظيم «القاعدة»، التى تعد فى الوقت نفسه امتدادا لـ«أجناد مصر»، متورطة بشكل كبير فى حادث كمين النقب بالوادى الجديد.
وقالت المصادر إن هذه الخلية رغم أنها قريبة من تنظيم القاعدة، إلا أنها امتداد لتنظيم أجناد مصر، الذى كان جزءًا من تنظيم بيت المقدس، قبل أن ينفصل قائده همام عطية، بسبب اختلافات فى الاستراتيجيات.
وأوضحت المصادر، أنه فى إطار الاستراتيجية الجديدة التى يتبعها القاعدة لإعادة وجوده فى مصر، وفقًا لتعليمات صدرت من زعيمه المصرى أيمن الظواهري، فإن التنظيم أعد خطة أطلق عليها «الكنانة والعودة إلى مصر»، بدأها زعيم التنظيم بعدد من الكلمات، وكلف مجموعة من المنتمين للتنظيم فى مصر وليبيا وسوريا، بالبدء فى إنشاء جماعة جديدة تبايع القاعدة فى السر، وتعمل داخل مصر بدعم من أفرع التنظيم، وتسمى الجماعة الجديدة بـ«الكنانة».
وعلمت «البوابة» من مصادرها أن عناصر القاعدة فى ليبيا وسوريا بدأوا فى التواصل مع عدد من شباب التيار السلفى الجهادى وشباب جماعة الإخوان الناقمين على سياستها بعد ٣٠ يونيو، لكى يتم تشكيل مجموعات وخلايا جديدة، حيث تم تكليفهم بتشكيل التنظيم الجديد، على أن يتولى المهمة أبو الفرج المصرى، وأحمد سلامة مبروك، القيادى الشهير فى جبهة فتح الشام، ورفيق الظواهرى السابق فى القتال داخل أفغانستان، إلا أنه لقى حتفه فى غارة جوية بسوريا خلال شهر أكتوبر الماضي، ليتم إسناد الأمر إلى أحد ناشطى القاعدة القدماء، دون الإفصاح عن اسمه.
وبحسب المصادر أيضًا، فإن مجموعة من الشباب سيتم تهريبهم إلى الأراضى الليبية لتلقى تدريبات على أيدى مجموعات تابعة للقاعدة هناك ثم سيعودون لاحقا لتولى العمليات الإرهابية، وسيعتمد تمويل الجماعة على الدعم المالى من ليبيا، والذى سيتم إرساله عبر مهربين إلى مصر.
وأشارت إلى أن الخلية المركزية للتنظيم، هى كتيبة «معاذ المصري»، وزعيم الخلية هو من سيشرف أيضًا على العمل الإعلامى والدعاية للتنظيم، وإعداد إصدارته وبث كلمات قيادته. بحسب المصادر، فإن «هشام عشماوى» الذى هرب إلى ليبيا منذ عامين التقى بزعيم القاعدة فى الصحراء مختار بلمختار المكنى بأبى العباس، واتفق الجانبان على تكوين خلايا جديدة تحت اسم جماعة المرابطين أيضًا.
