تجهيز «المحمدى» لحراسة المرمى.. و«الجوكر» طبيب نفسى.. والجهاز الفنى يتحدى الإجهاد بجلسات «الثلج»
تلقى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة هيكتور كوبر صدمة قوية، بعد التأكد من عدم أحقية الفراعنة فى استبدال أى لاعب بالقائمة، على خلفية الإصابة التى تعرض لها أحمد الشناوى فى مباراة مالى التى تأكد على أثرها الغياب حتى نهاية البطولة. ورفض هانى أبوريدة، رئيس مجلس الجبلاية، التقدم بالتماس للجنة المنظمة لاستدعاء حارس ثالث مكان الشناوى، بعد أن اطلع على لوائح الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» التى لا تسمح لأى منتخب بالاستبدال، بعد خوض أول مباراة فى البطولة.
من ناحية أخرى، سيطرت حالة من الرضا على الجهاز الفنى بقيادة هيكتور كوبر، واللاعبين وأفراد البعثة المصرية، رغم التعادل مع مالى سلبيا أمس الأول الثلاثاء فى بداية مشوار الفراعنة ببطولة الأمم التى تستضيفها الجابون، وتستمر منافساتها حتى ٥ فبراير المقبل.
وأكد كوبر أنه متقبل النتيجة، رغم أن المنتخب الوطنى لعب من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث، ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئًا، وهذه أول جولة فى البطولة، ونمتلك حظوظ التأهل للدور الثانى، وعلينا أن نمضى فى طريقنا من أجل الهدف الأول وهو الصعود لدور الثمانية.
وقال، خلال المؤتمر الصحفى، إن هناك عددا من اللاعبين ظهرت عليهم علامات الإرهاق خلال اللقاء، بسبب ضغط المباريات وعوامل المناخ وأرضية الملعب، لذلك لجأنا للتغيير والدفاع بعناصر شابة لتنشيط المنتخب، ومع ذلك التغييرات لم تقدم الإضافة التى كنا نطمح لها.
وأعرب المدير الفنى عن استيائه الشديد مع الهجوم على المنتخب، بعد التعادل مع مالى، مؤكدًا أن المنتخب واجه فريقا منظما بدرجة كبيرة، ولديه لاعبون يمتلكون لياقة بدنية عالية وقامات كبيرة، ومع ذلك الحظ لم يحالف الفراعنة فى الفوز، مشددا على أن إصابة أحمد الشناوى والدفع بعصام الحضرى فى بداية اللقاء ضربت حساباته، وأثرت على خطة اللقاء، بعد أن خسر المنتخب تغييرًا اضطراريًا.
وشدد على أن الفراعنة سيلعبون للفوز فى المواجهتين المقبلتين أمام أوغندا السبت المقبل، ثم غانا فى الجولة الأخيرة يوم ٢٥ يناير الجارى، لحسم التأهل.
فى نفس السايق، أغلق الجهاز الفنى ملف موقعة مالى، وبدأ مبكرا الاستعداد لمواجهة أوغندا المقرر لها السبت المقبل، والتى ستكون مصيرية فى مشوار الفراعنة بالبطولة الإفريقية، لأن أى نتيجة غير الفوز تهدد آمال الفراعنة فى الوصول إلى دور الـ٨، فى رحلة البحث عن اللقب الثامن بالبطولة الإفريقية.
وطالب الأرجنتينى كوبر اللاعبين بنسيان ملف مباراة مالى، والتركيز الجيد لموقعة أوغندا، وعقد المدير الفنى جلسات مع جهازه المعاون، للتعرف على نقاط القوة والضعف فى المنافس، لوضع خطة اللقاء.
وخاض الفراعنة تدريبًا خفيفًا أمس الأربعاء، بمدينة بورت جنتيل للاستشفاء، وشارك شريف إكرامى حارس المنتخب فى التدريبات، تمهيدا لتجهيزه ليكون بديلا للحضرى فى لقاء أوغندا، فى انتظار موقف «كاف» من استدعاء حارس ثالث، بعد تأكد غياب أحمد الشناوى لنهاية البطولة.
كما بدأ الجهاز الفنى فى تجهيز أحد اللاعبين على مركز حراسة المرمى، خوفا من عدم جاهزية شريف إكرامى، أو تعرض الحضرى للإصابة، واستقر بشكل كبير على أحمد المحمدى، الذى يجيد فى هذا المركز.
من جانبه، عقد هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، وحازم الهوارى رئيس البعثة، جلسة مع اللاعبين خلال تناول وجبة الإفطار أمس، لتحفيزهم بعد خسارة نقطتين بالتعادل أمام مالى، والتأكيد على أن الأمل لا يزال موجودا، خصوصا أن المنافس كان قويًا، والتعادل أمامه نتيجة جيدة ومرضية للجميع.
كما حرص أحمد فتحى على الحديث مع زملائه فى جلسات خاصة، لتهيئتهم نفسيا قبل اللقاء المصيرى، لما يتمع به الجوكر من خبرة كبيرة فى مثل هذه المواقف.
وعلمت «البوابة» أن هيكتور كوبر يفكر فى إجراء تغيير فى التشكيل خلال مواجهة أوغندا بإشراك محمود عبدالمنعم «كهربا» من البداية على حساب عبدالله السعيد، الذى ظهر بمستوى متواضع خلال مباراة مالى، بسبب الإجهاد، بالإضافة إلى تفكيره فى الدفع بأحمد فتحى فى وسط الملعب «محور ارتكاز» بدلا من محمد الننى، على أن يلعب عمر جابر أو أحمد المحمدى فى مركز الظهير الأيمن.
