الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الربيع العربى بدأ بالسوق الشرق أوسطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجيش المصرى خط أحمر، واللى هيقول تقصير أمنى فى سيناء يهز طوله ويروح هناك، وأول ما يبقى راجل يبقى ييجى يتناقش معايا غير كده يسمعنا سكاته ويخرس، قاعد فى الدفاية يا ننوس عين ماما وبتشتكى من البرد وفاتح النت ومقضيها كوميك عن البرد والبردانين وبتشرب نسكافيه وكابتشينو وتطفح سم هارى وسط أهلك وقاعد تنظَّر وتتفلسف وتحلل وتتزفت على عمرك، والرجال اللى على حق قاعدين فى درجة حرارة قاربت الصفر فى صحراء وظلام مواصلين الليل بالنهار لحمايتنا وحماية مصر، اللى فى سيناء اسمه حرب عصابات يعنى مش بنحارب جيش نظامى حرب «ديرتى» زى الكتاب ما بيقول خونة من بره وجوه، والأنجاس يستخبوا وسط الأهالى ويخرجوا فى الليل يزرعوا ألغام وقنابل ويختفوا وجيشنا عمره ما يدخل وسط مدنيين، ولا يعتدى عليهم ويفزع الستات والأطفال لكن الخونة عادى وياخدوهم رهائن ودروع بشرية ويدبحوهم والعمليات دى تثبت عجز الإرهابيين عن الوصول لقلب القاهرة والمحافظات وإلا كانت كل تلك العمليات تحدث لنا هنا، يبقى إيه؟ يبقى لو فكرت تنطق تدعى لولادنا ربنا ينصرهم ويحفظهم ويقويهم وغير كده تلزم شجرتك أو تلزم زريبتك وتخرس.
* نواصل فتح الملفات والتسريبات والمذكرات التى تؤكد المؤامرة التى تعرضت لها مصر والشرق الأوسط طرحت إسرائيل العديد من الأفكار والخطط لتقسيم الشرق الأوسط هى الأخرى، وكان أخطرها ما جاء فى كتاب (The New Middle East) لرئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز، تم نشره فى ١٩٩٣ والفكرة الظاهرة أن يتم جمع دول الشرق الأوسط فى سوق مشتركة لحل النزاعات بين إسرائيل والعرب نهائيًا، ودمج إسرائيل فى المنطقة بعد إعادة تشكيلها وصياغتها لتصبح منطقة الشرق الأوسط دون العربية، وتصبح هى المسيطرة والمهيمنة على كل شيء فى المنطقة ذلك لكونها رأس الجسر للمشروع الغربى الاستعمارى. وفى مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط مارس١٩٩٥ كشف بيريز عن أهدافه الحقيقية، ذلك عندما رد على سؤال: هل هدف إسرائيل المقبل هو الانضمام للجامعة العربية؟ فأجاب أعتقد أن جامعتهم العربية يجب أن تسمى جامعة الشرق الأوسط وقتئذ يمكن لإسرائيل أن تنضم إليها، فنحن لن نصبح عربًا أبدًا، ولكن الجامعة يجب أن تصبح شرق أوسطية، لقد أصبحت الجامعة العربية جزءًا من الماضى، وذلك يدعم ما سبق أن جاء فى المقالات السابقة من اعترافات وتسريبات للأمريكان فى نفس السياق، وقد ذكرته واشنطن بوست، أن إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش تعمل على صياغة مبادرة طموحة لتعزيز ونشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط الكبير يحاكى نفس المشروع الذى بموجبه تم تفكيك حلف وارسو والاتحاد السوفيتى، وتم الاتصال بالأوروبيين لرسم مخطط شامل وعرضه على مؤتمرات القمة لكل من مجموعة الدول الثمانى الكبرى ومنظمة حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى، وأكدت الصحيفة عن مسئولين أوروبيين وأمريكيين تصريحاتهم أنه بالدعم والمساندة الدولية تأمل الولايات المتحدة كسب التزامات فعلية من جميع القطاعات الشرق أوسطية والشرق آسيوية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق، وحتى تعطى تلك الدول حافزًا للتعاون وستعرض الدول الغربية زيادة توسيع نطاق تعاملها السياسى وزيادة التمويلات والمساعدات وتسهيل عضوية منظمة التجارة العالمية، وتعزيز ترتيبات الأمن وقد اتخذت المبادرة نموذجًا لها معاهدة هلسنكى ١٩٧٥ التى وقعتها ٣٥ دولة من ضمنها الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول أوروبا، وبعد سقوط طالبان فى أفغانستان الذى اعتبره بوش أن فترة ما بعد سقوطه نموذج للتغيير السياسى، وأنه يعتقد إمكانية تكراره فى دول أخرى بإقامة مؤسسات ديمقراطية وقال: إن هذه التجربة تشكل إرثًا يجب العمل من خلاله لتغيير عادات العنف والخوف والإحباط التى غرست بذور الإرهاب وأدت إلى نموه فى الشرق الأوسط كما زعم وأنه من الضرورى إقامة المؤسسات الديمقراطية التى تستجيب لتطلعات الشعوب، وقام شرودر المستشار الألمانى مع بوش بإصدار بيان مشترك ينص على «أنه يجب بناء شراكة حقيقية تصل أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط بالمعنى الواسع، وتهدف إلى التعاون مع دول وشعوب هذه المنطقة من أجل تحقيق هذه الأهداف والعيش جنبًا إلى جنب»، وفى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى قال ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى إن إستراتيجيتنا من أجل الحرية، تلزمنا بدعم أولئك الذين يعملون ويضحون من أجل الإصلاح على امتداد الشرق الأوسط الكبير، ونحن نناشد أصدقاءنا وحلفاءنا الديمقراطيين فى أى مكان وفى أوروبا بشكل خاص، أن ينضموا إلينا فى جهدنا هذا ولقد شاهدنا الحركة الأولية نحو الإصلاح فى الشرق الأوسط الكبير فى «المغرب، الأردن، مصر، السعودية» ويجب أن نواصل حتى تتم نهائيًا على أكمل وجه، وفى حوار لقناة «الحرة» أكد وزير الخارجية كولن باول، فى محاولة منه لطمأنة الدول العربية والإسلامية حول تلك المبادرة مدعيا أنها لن تُفْرَض عليهم بالقوة وسيتم تطبيقها من خلال التنسيق والتعاون مع الأطراف المعنية لتحقيق مصلحة الجميع، وقد حمل إلى الرئيس الأسد المشروع قاطعًا إياه وعدًا بزعامة الوطن العربى إذا تحالف مع أمريكا وذلك ما أكده جاك شيراك للأسد أنه يخفى له مفاجأة، وأعتقد أن جميعنا شاهد تلك المفاجأة بالفعل، وكان الشرط الأمريكى هو التخلى عن نهج المقاومة وفك العلاقات مع إيران وروسيا وحزب الله، وكانت المخابرات المصرية قد رصدت اجتماعات للإخوان المسلمين مع «السى آى إيه المخابرات الأمريكية» فى تركيا لإسقاط مصر وكان اللواء عمر سليمان قد حصل على تقارير حول المخططات الأمريكية لكل دول الشرق الأوسط وأخبر بها الرئيس الأسبق مبارك، وذلك أكدته المخابرات المصرية له أيضًا بأن وصول أوباما للحكم معناه نقطة الانطلاق لتنفيذ أسوأ سيناريو فى الشرق الأوسط وأن أوباما قال لهيلارى أثناء ذهابهما لجامعة القاهرة إنها آخر زيارة لنا لمصر كما نعرفها، وكانت التقارير المخابراتية تؤكد بداية التحرك بقوة وخراب نحو الشرق الأوسط، وأن هناك حربًا ستشن على سوريا ولبنان فى ٢٠١٣ وستأخذ شكل الحروب الداخلية الأهلية، وتأكدت المخابرات السورية أن المخطط الأمريكى فى طريقه للتنفيذ مهما كانت النتائج، وقد نقل وفد مصرى التحذيرات حول تنفيذ المشروع الأمريكى وأن هناك دورًا قطريًا تركيًا سعوديًا فى ذلك المخطط، وأن مصر تؤكد على التعاون المشترك بين البلدين فى النطاق المخابراتى، وكان رأى الجانب الروسى أن المشروع الأمريكى ببعده الاستراتيجى، سينتهى إلى أن تتحول المنطقة لسوق تجارية تحاكى الأسواق الآسيوية، مما سيحجم دور الصين وروسيا. وبدأت الاستعدادات للحرب وكان الرأى الروسى الصينى أن سوريا هى الكلمة الأخيرة، فإذا نجحت أمريكا فى سوريا نجح المخطط، وإن فشلت فشل المخطط.. وللحديث بقية.