السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"المستقبل للأبحاث" يكشف أسباب حملة داعش على دير الزور السورية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا عن أسباب اتجاه تنظيم داعش لتصعيد عملياته العسكرية في مدينة دير الزور السورية.
وأوضح المركز أنه لا يمكن فصل تصاعد حدة العمليات العسكرية في مدينة دير الزور بين تنظيم "داعش" والقوات النظامية السورية، بداية من 14 يناير 2017، عن التطورات السياسية والميدانية الأخرى التي تشهدها كل من سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة.
وأشار المركز في تقريره إلى أن التنظيم نجح في السيطرة على نحو 60% من مدينة دير الزور بعد حصارها لمدة عامين، إلا أن قدرته على الاحتفاظ بتلك المناطق تواجه عقبات عديدة، خاصة في ظل الخطوات الجديدة التي بدأت بعض الأطراف المعنية بالحرب ضد التنظيم في اتخاذها على غرار عملية الإنزال البري التي قامت بها عناصر تابعة للتحالف الدولي داخل المدينة قبيل اتجاه التنظيم إلى تصعيد عملياته فيها.
ويحاول التنظيم خلال الفترة الحالية تقسيم دير الزور إلى قسمين: الأول، يضم المطار وحى هرابش وقرية الجفرا، والثاني، يشمل اللواء 137 ودوار البانوراما، وذلك بهدف السيطرة على المدينة تدريجيًا ودفع القوات النظامية إلى التراجع تمهيدًا للخروج نهائيًا منها، خاصة مع افتقادها للإمداد الجوي اللازم لانخراطها في عمليات عسكرية ضد التنظيم داخل المدينة.
وبحسب التقرير فإن داعش يهدف إلى تأمين ممر استراتيجي يربط بين المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا والحصول على مصادر جديدة لتمويل عملياته، حيث تضم المدينة بعض آبار النفط وهو ما يفسر حرص التنظيم على إطلاق اسم "ولاية الخير" عليها، إلى جانب استيعاب الضغوط التي يتعرض لها التنظيم بسبب العمليات العسكرية التي تشنها بعض الأطراف الدولية والإقليمية ضده.
ولفت "المستقبل للأبحاث والدراسات" إلى أن التنظيم بدأ الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط الموصل، ويحاول توجيه رسالة إلى العناصر التي تنتمي إليه بقدرته على السيطرة على مناطق استراتيجية أخرى، وذلك لاستيعاب ما يمكن تسميته بـ"التداعيات السلبية النفسية" التي يفرضها انسحابه من بعض المناطق الرئيسية في العراق.
وأنهى المركز تقريره بالإشارة إلى أن قدرة التنظيم على الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها في دير الزور تواجه عقبات عديدة، يتمثل أهمها في أن التحالف الدولي الذي بدأ يتجه، خلال الفترة الأخيرة، إلى شن عمليات نوعية ضد عناصر وكوادر التنظيم، على غرار عملية الإنزال البري التي تم تنفيذها في 8 يناير 2017، وهى الثانية خلال عامين، والتي أسفرت عن مقتل 25 عنصرًا في التنظيم، حسب بعض التقديرات.
وأكد أن نجاح المفاوضات القادمة يمكن أن يساعد في الوصول إلى توافق دولي، لا سيما بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسلم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامها في 20 يناير 2017، بشأن تدشين مرحلة جديدة من الحرب ضد تنظيم "داعش"، خاصة في مدينة الرقة التي تمثل معقله الرئيسي في سوريا، وهو ما يكتسب وجاهة خاصة في ضوء حرص إدارة ترامب على منح الأولوية في الفترة المقبلة للحرب ضد الإرهاب.