السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"أبو العزائم".. نجم الصوفية وقاهر الإخوان والسلفية

 علاء أبو العزائم
علاء أبو العزائم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخرج في كلية العلوم في عام أصيب في الوطن بنكسة سوداء في 5 يونيو 1967م، فالتحق بعدها بالهيئة العامة للبترول، وتدرج في مناصبها حتى أصبح مديرا لمركز المعلومات الجيولوجية، لكن في عام 1994 تحول مسار حياته، فتوفى شقيقه الأكبر عز الدين، فأصبح بموجب بيعة أبناء الطريقة وقرار المشيخة العامة شيخا للطريقة العزمية الصوفية.
مثل عام 1994 تحولًا في حياة الجيولوجي علاء أبو العزائم، ليصبح من وقتها شيخ الطريقة العزمية، وإمام جماعة آل العزائم بمصر والعالم الإسلامي، ليواصل مسيرة جده الإمام محمد ماضي أبو العزائم، وأبيه الشيخ أحمد، وشقيقه عز الدين، ثم أسندت إليه مهام رئاسة مجلس إدارة مجلة الإسلام وطن، وهي كما يسميها مريدوه "لسان حال الطريقة العزمية"، ومن وقتها بدأت المناصب والتوصيفات تلتصق به واحدة تلو الأخرى.
بدأ أبو العزائم في محاولة بناء الطريقة العزمية بشكل جديد يواكب العصر، ويحقق أفضل النتائج المرجوة من انتشار طريقة جده، فبدأ بتأسيس مجلس أعلى للطريقة، صلاحياته توازي صلاحيات البرلمانات في النظم الديمقراطية، ومن حقه مساءلة الشيخ، وهو نهج لم تعرفه الصوفية من قبل، بالإضافة إلى تشكيل مجلس شورى لشيخ الطريقة، يشاورهم في القرارات المصيرية للطريقة.
من أول يوم لتولي الرئيس الأسبق محمد مرسي للحكم، بدأ الصوفية في محاربته، وكانت مانشيتات مطبوعاتهم توجه نقدا لاذعا لشخص الرئيس وجماعته، في محاولة لخلق تكتل شعبي معارض يقف أمام الإخوان، الذين وصفوهم بالخوارج، وعلى مسؤولية أبو العزائم فإن مرسي أوفد أيمن نور مؤسس حزب الغد إليه للتوسط لعمل لقاء ثنائي بينهما في الاتحادية، فكان رده "بلغ مرسي إني لا أحب أن أراه".
ونظم أبو العزائم مسيرة إلى مشيخة الأزهر وأخرى للكاتدرائية لدعمهما بعد الاعتداء الإخوانى السلفى عليهما، وشارك بنفسه وبأبناء الطرق الصوفية في المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وألقى بعض الكلمات بميداني التحرير والاتحادية، وكان آخرها المشاركة بعشرات الخيام في ميدان التحرير والاتحادية يونيو 2013، ومليونية تفويض الجيش ضد الإرهاب، ثم نظم عدة مؤتمرات لدعم الجيش والدستور، وآخرها مطالبة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها بالترشح للرئاسة. 
بعد سقوط حكم الإخوان بـ5 أشهر، تحرك أبو العزائم إلى فرنسا يرافقه عدد من مشايخ الطرق الصوفية، وقام بإعلان الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، وانتخب رئيسا له، في محاولة منه لجمع 600 مليون صوفي في العالم تحت مظلته، كخطوة أولى في تفكير أبو العزائم الذى يرى ضرورة توحد الإنسانية كلها تحت مظلة واحدة، لنشر الأمن والاستقرار فى الأرض.
وأصبح أبو العزائم المتحدث العالمي باسم الصوفية، وكان آخر تمثيلاته المشاركة باسم الصوفية في البرلمان الفرنسي وطالب الدول الغربية بمساعدته فى نشر التصوف، لأنه الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب في العالم، وتلقت دعوته قبولا عند الصوفية والشيعة وبعض علماء الأزهر، وبعض القيادات المسيحية في مصر.