الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

على غرار القصب.. مطالبات برفع سعر توريد بنجر السكر إلى 600 جنيه للطن.. "أبوصدام": الدولة ملزمة بشراء المحاصيل الإستراتيجية من المزارعين.. ونقيب "فلاحي الشرقية": لن نزرع المحصول العام المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب عدد من الفلاحين الحكومة برفع سعر توريد بنجر السكر إلى 600 جنيه للطن بدلا من 375 جنيهًا للعام الماضي، على غرار زيادة سعر قصب السكر التى أقرتها الحكومة بـ620 جنيهًا بدلا من 550 جنيهًا.
وناشد حسين عبد الرحمن أبو صدام القائم بأعمال نقيب الفلاحين ورئيس المجلس الأعلى للفلاحين، الرئيس عبد الفتاح السيسي زيادة أسعار الإنتاج الزراعي بصفة عامة والمحاصيل الأساسية بصفة خاصة لا سيما بنجر السكر بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها الأسمده التي زاد الطن المدعم لها بمقدار ألف جنيه فيما تضاعفت أسعاره بالسوق السوداء، فضلا عن ارتفاع مرتبات العمالة ورسوم النقل.
وأشار أبو صدام إلى أن إهمال القطاع الزراعي سيكبد الدولة مبالغ هائلة في استيراد المنتجات الغذائية خاصة بعد زيادة أسعار الدولار، لافتا إلى أن الفلاحين يطالبون بالاحتكام إلى الدستور الذي يجبر الحكومة في المادة 29 بشراء المحاصيل الإستراتيجية من الفلاح بهامش ربح مناسب. 
وطالب أبو صدام الحكومة بدعم الفلاح مثل بقية فئات الشعب المنتجة، كما طالب المتخصصين بإنتاج تقاوٍ جديدة مختلفة للتوسع أفقيا بجانب التوسع الرأسي الذي يسعى له الرئيس باستصلاح أراضٍ جديدة.


وقال محمد عبدالستار نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية: إن الحكومة رفعت أسعار السكر 3 مرات خلال الفترة الأخيرة، فيما أبقت على أسعار البنجر بما لا يتوازى مع تكاليف الإنتاج الزراعي بعد زيادة أسعار المحروقات وفى مقدمتها السولار، لافتًا إلى أن محصول البنجر يواجه العديد من التحديات مما تهدد زراعته بالانقراض.

وحذر "عبدالستار" من ارتفاع أسعار مستلزمات البنجر، وعدم تطبيق الدورة الزراعية، بالإضافة إلى عدم تجميع المساحات المزروعة من خلال الجمعيات التعاونية، فضلا عن مشكلة تسويق المنتج الذى تتحكم فيه المصانع التي ربطت سعر الطن بأقل من 400 جنيه فقط، رغم وصول سعر طن السكر في السوق إلى أكثر من 10 آلاف جنيه.

وأوضح نقيب الفلاحين بالشرقية، أنه في حالة بقاء الوضع كما هو عليه سيمتنع الفلاح عن زراعة محصول البنجر بدءًا من الموسم المقبل، وسيتحول لزراعات أخرى، مطالبًا بزيادة أسعار توريد البنجر إلى 600 جنيه للطن، مقابل 325 جنيهًا حاليًا، حتى يستطيع الفلاح الاستمرار في الزراعة.

وأشار إلى أن تكاليف الإنتاج ارتفعت على الفلاح بنحو 40% خلال الفترة الحالية، نتيجة قرارات الدولة بزيادة أسعار المحروقات، وتعويم الجنيه التى ترتب عليها ارتفاع تكلفة النقل والأيدي العاملة، وبالتالي زيادة تكاليف الزراعة، مؤكدا أن الأسعار التى حددتها الحكومة غير عادلة ولا يمكن للفلاح الاستمرار فى الزراعة.

وأضاف "عبدالستار" أن إجمالي المساحة المنزرعة بالبنجر على مستوى الجمهورية هذا العام بلغت 522 ألف فدان فقط، مشيرا إلى أن طن البنجر ينتج من 65 إلى 70 كيلو سكر، بينما ينتج طن القصب من 120 إلى 130 كيلو سكر، مشيرا إلى أن مشكلة بنجر السكر في مصر تتمثل في قلة مزارعيه، نظرًا لطول فترة بقائه في الأرض والتي تقترب من 6 أشهر، وفي النهاية تكون إنتاجية الفدان الواحد ما يقرب من 25 طنا فقط، فيما لا تغطي احتياجات الفلاحين في ظل ارتفاع مستلزمات الزراعة، فنجد أن مكسب الفلاح في تلك الحالة لا يتعدى 6 آلاف جنيه للفدان خلال نصف عام.

ولفت "عبدالستار"، إلى أنه يتوجب على الحكومة العمل على تحسين زراعة البنجر من خلال تهجين السلالات، لتحسين إنتاجيتها، وفى تلك الحالة ستتضاعف إنتاجية الفدان مرة ونصف، لكى يجد الفلاح المكسب الملائم له.