قال الدكتور جون سويني، نائب مدير مركز السياسة ما بعد العادية والدراسات المستقبلية في أمريكا، إن مظاهر التطرف لا تقتصر على دولة أو منطقة معينة في العالم دون أخرى، ففي بلده الولايات المتحدة الأمريكية هناك جدل قائم وتفكك بين الناس بسبب انتشار خطابات التطرف والإسلاموفوبيا.
ولفت سويني، خلال المؤتمر الدولي للتطرف بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، إلى أنه يقوم من خلال عمله كنائب مدير مركز السياسة ما بعد العادية والدراسات المستقبلية بالتركيز على الاستراتيجيات في الأزمنة ما بعد العادية من منظور مستقبلي من أجل رسم خطط لمستقبل أفضل.
وأكد، أن مصطلح الأزمنة ما بعد العادية ينطلق من كوننا نعيش في زمن مختلف ونواجه تحديات استثنائية، وضرب مثالًا على ذلك بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية واستخدام داعش لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن استراتيجيات الأزمنة ما بعد العادية تتعامل مع ثلاثة مبادئ أساسية؛ وهي التناقضات التي يشهدها العالم، والتعقيد الذي تتسم به مشكلات العالم، والفوضى وعدم القدرة على احتواء المشكلات خاصة مع قيام وسائل الإعلام بزيادة تأجيج الصراعات وتسريع انتشارها.
وقال إن مركز السياسة ما بعد العادية والدراسات المستقبلية يقوم بعدة مبادرات تستند إلى التعليم وزيادة الوعي واحتضان إمكانات المستقبل والحوار بين الأطراف المختلفة، موضحًا أن المركز يقدم عدة ورش عمل في دول عدة حول العالم يشارك فيها الشباب تتناول التحديات التي تواجههم، وسيتم عقد ورشة عمل في مكتبة الإسكندرية عقب انتهاء المؤتمر.