الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عسكريون: شرعنا في تحرير منطقة القصور الرئاسية بالموصل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شرعت القوات العراقية، أمس الثلاثاء، في تحرير مجمع القصور الرئاسية في مدينة الموصل، وتمكنت القوات من تحرير أول موقع رئاسي بعد السيطرة على فندق «نينوى أوبروي» بالكامل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي شمال الموصل، وهو قصر الرماح أكبر القصور الرئاسية.
وقتلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب 3 قناصين تابعين لتنظيم «داعش»، وأحبطت تفجير ثلاث مفخخات، كما عثرت القوات العراقية على أكبر مصنع خاص بتصنيع العبوات الناسفة والعجلات المفخخة وبداخله كميات كبيرة من المتفجرات ومواد الفسفور خلال عملية تفتيش كبيرة في منطقة الشرطة التي انتهت القوات من تحريرها أمس الأول.
وتوقع قائد عمليات «قادمون يا نينوي» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن تنتهي القوات، اليوم، من تحرير الساحل الأيسر والاستعداد لعبور نهر دجلة إلى الساحل الأيمن، الأمر الذي سيقود القوات إلى مرحلة جديدة متقدمة من العمليات بعبور نهر دجلة إلى الساحل الأيمن للمدينة لإنجاز تحريره في عملية يعتقد عسكريون أنها ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى.
وفي إطار التقدم الذي أحرزته القوات العراقية، أعلن قائد عمليات نينوي أن قوات مكافحة الإرهاب حررت حي نينوي الشرقية وسوق الأغنام ومناطق النعمانية والعطشانة وباب شمس وحي المهندسين ومقر الفرقة العسكرية الثانية السابقة ومنشأة الكندي ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، كما اقتحمت حي الجزائر بعد تكبيد «داعش» خسائر هائلة في الأرواح والمعدات، كما سيطرت القوات العراقية على المسجد الكبير في الموصل.
وأكد «يارالله» تحرير كامل المحور الشرقي للساحل الأيسر بعد استكماله وتحرير كافّةً مناطقه ودوائره والمؤسسات الحكومية أيضا، ولم يبق سوى جزء قليل جدا من تحرير المحور الشمالي بعد سيطرة القوات العراقية على أحياء كبرى ودوائر وجامعة الموصل والمعاهد.
وأوضح أن القوات تنتظر الآن استكمال تحرير غابات الموصل ومنطقتي العربي الأولى والثانية، وسيتم إعلان سيطرة قوات الجيش على جميع الساحل ومن كل الجهات وإعادة العائلات النازحة والمهجرين منهم إلى منازلهم في الساحل الأيسر قبل البدء باقتحام الساحل الأيمن الذي ما زال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.
يذكر أن الساحل الأيسر يعد أكبر مناطق مدينة الموصل وأكثرها كثافة سكانية، حيث يضم 56 حيا كبيرا وقع معظمها تحت سيطرة «داعش» الذي اتخذ منها التنظيم الإرهابي أوكاره وأنشأ معامل لتصنيع العبوات المتفجرة والسيارات المفخخة.
وكانت عمليات تحرير الموصل، انطلقت مرحلتها الأولى في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وفق خطة عسكرية كان الأمل معها أن يتم التخلص من «داعش» نهائيا قبل نهاية 2016، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وتم تغيير الخطة العسكرية التي شهدت تباطؤا بسبب إقدام «داعش» على جُملة من ردود الفعل الجبانة، بعد أن وضعوا العبوات المتفجرة والسيارات المفخخة، وكذلك استخدام بعض الأسلحة الكيميائية في طريق قوات الجيش العراقي، كما كان يستخدم «داعش» سكان الموصل كدروع بشرية في مواجهة الجيش العراقي؛ ما أجبر الجيش العراقي على بطء العمليات، حفاظا على الأرواح وسلامة المدنيين وممتلكاتهم وكذلك المرافق والبنى التحتية للموصل.
ووجهت القيادة العراقية قيادات الجيش لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين خلال المواجهات مع التنظيم الإرهابي، خاصة وأن عدد النازحين نتيجة العمليات العسكرية لم يتجاوز 150 نازحا، على عكس كل التوقعات التي أكدت نزوح ما يقارب مليون ونصف المليون نازح، حيث يبلغ عدد سكان الموصل نحو مليوني نسمة.
ومنذ انطلاق المرحلة الثانية لتحرير الموصل والتي بدأت في 29 ديسمبر الماضي، لوحظ تسارع وتيرة العمليات العسكرية بما فسره الخبراء العسكريون بأنه عزيمة وإصرار من قيادات الجيش العراقي على التخلص من «داعش» بأي ثمن.
وتواصلت أنباء التحرير لعشرات المناطق والأماكن والمقرات الحكومية خلال الأيام الأخيرة، وقيام القوات المسلحة برفع العلم العراقي عليها، بعد أن كبد الجيش تنظيم «داعش» خسائر هائلة في المعدات والأرواح، بحسب ما صرح به العقيد ليث محمد عبد الوهاب، الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العراقية.