الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم قرية "أم الحيران" وتحاول هدم منازلها.. مواجهات عنيفة مع الأهالي.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بينهم عضو المجلس التشريعي.. ومطالب بالتدخل لإنقاذ الوضع

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هاجمت آليات الاحتلال الإسرائيلية،، قرية أم الحيران بالنقب، فجر اليوم الأربعاء، وشرعت في هدم عدد من المنازل وإخلاء ساكنيها، وفتحت نيرانها صوب الأهالي، وهو ما أسفر عن استشهاد شخص يدعى موسى أبو القيعات 20 سنة، وإصابة عدة أشخاص بينهم النائب في المجلس التشريعي أيمن عودة، بجراح تراوحت بين متوسطة وخطيرة. 
وناشد أهالي قرية أم الحيران، قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية بالوقوف إلى جانبهم لمنع الاحتلال من تنفيذ جريمة هدم 12 منزلًا لأهالي القرية.
وتشهد القرية مواجهات بين السكان وقوات الشرطة والوحدات الخاصة، التي اقتحمت القرية لإخلاء وتهجير أهالي الحي بأكمله.
وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان إن "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدًا لهدمها وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى".
ودعا أبو القيعان أبناء المجتمع العربي، إلى الرد على ما يحدث في هذه اللحظات في بلدة أم الحيران، ووجه نداء استغاثة للفلسطينيين لإنقاذ القرية وأهلها، بعد أن غزتها قوات إسرائيلية تقدر بالمئات من الأفراد المشاة والخيّالة، ويطلقون النار على الأهالي وسط إخلاء عددا من البيوت في البلدة.
وقال أبو القيعان: إن قوات الشرطة بدأت بإخلاء البيوت فتصدى لها أصحابها، وأطلقت القوات الغازية العيارات المطاطية والرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى استشهاد الشاب، وإصابة العشرات، ومنعت قوات الاحتلال الإسعاف من نقل الجرحى للمستشفيات، باستثناء النائب المصاب أيمن عودة، الذي جرى نقله للعلاج بأحد المستشفيات".
ووصف أبو القيعان ما يجري بحالة حرب تخوضها البلدة الصامدة، وهجمة عنصرية لم يسبق لها مثيل.
وحذرت قيادات أمنية وسياسية إسرائيلية من انفجار "حريق هائل" في أعقاب إقدام شرطة الاحتلال على قتل وجرح متظاهرين فلسطينيين، جراء احتجاجهم على تدمير منازل في قرية "أم الحيران" في منطقة النقب المحتل.
وقال نائب الكنسيت الإسرائيلي دوف حنين، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أمس، إن الأحداث ستفضي إلى "حريق لا يمكن توقع حجمه" بسبب تعمد الشرطة استخدام النار في تفريق المتظاهرين، ما أفضى إلى إصابة أيمن عودة، رئيس "القائمة العربية الموحدة" في الكنيست الإسرائيلي.
وحذر الجنرال آفي بنياهو، الناطق الأسبق بلسان الجيش، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، من "تداعيات بالغة الصعوبة" بسبب الآلية التي استخدمتها الشرطة في تفريق المتظاهرين.
وكذب المحلل العسكري شموئيل مئير، مزاعم الناطقة بلسان الشرطة التي ادعت أن عناصر "داعش" شاركوا في التصدي للشرطة.
وفي تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، قال مئير: "إن أحدا لم يعد يصدق وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، الذي أدعى أن الحرائق التي اندلعت مؤخرا كانت بفعل فاعل، وتبين عكس ذلك، فإن أحدا لا يمكنه أن يصدق الناطقة التي تعمل تحت إمرته".
وتساءل يريف أوفنهايمر، السكرتير العام لحركة "السلام الآن"، في تغريدة على "تويتر": "الحكومة تبرر تدمير المنازل في أم الحيران بأن أصحابها بنوها على أرض دولة، لكن لو كان هؤلاء مستوطنين يهودًا لحرصت الحكومة على إيجاد بدائل لهم كما حدث مؤخرا في مستوطنة عمونا". 
من ناحيته، طالب النائب أحمد الطيبي، المجتمع الدولي بإرسال قوة حماية دولية للدفاع عن فلسطينيي الـ48.