السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير مخابراتي مسرب يكشف المدبر الحقيقي للانقلاب ضد أردوغان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت وثيقة مسربة من المخابرات بالاتحاد الأوروبي، أن المعارض التركي المقيم في أمريكا، فتح الله جولن بريء من الانقلاب الذي حدث في تركيا العام الماضي.
وتقول الوثيقة، التي كتبتها وحدة تبادل المعلومات الاستخبارتية للاتحاد الأوروبي: إن جولن ليس له علاقه بما حدث في تركيا العام الماضي، مضيفة أن أردوغان فعل هذا الأمر من أجل إحكام قبضته على السلطة.
وقال التقرير المكون من ست صفحات إنه من المرجح أن يكون المتسبب فيما حدث في تركيا هم عدد من الضباط والمعارضين لحزب العدالة والتنمية وعدد من الموالين لجولن، لكن جولن نفسه لم يكن له دور أساسي في هذا الانقلاب، حيث قالت الوثائق إن "جولن ليس لديه القدرات ولا الطاقات لاتخاذ مثل هذه الخطوات".
وأوضحت الوثيقة أن عددا من الأتراك العلمانيين الذين يعارضون وجهات نظر حزب العدالة والتنمية هم المسئولون بشكل كبير عن هذا الأمر.
وأكد التقرير أن عددا من ضباط الجيش الموالين لجولن والذين يشعرون بالضجر والضيق وعدم المساواة هم من نفذوا هذا الانقلاب لأنهم كانوا يعرفون أن أردوغان قد خطط على أي حال لملاحقتهم في أغسطس الماضي، مضيفا أن أردوغان حاول تفكيك حركة غولن في تركيا، لأنها كانت واحدة من الحركات المنافسة له في سعيه لحكم البلاد عن طريق "نظام رئاسي كامل".
وقالت ايضا إنه استغل الانقلاب على أوسع نطاق لشن حملة قمعية ضد المعارضين لحزب العدالة والتنمية من أجل "الطموحات الشخصية، في الوقت الذي أكد فيه أن جهاز المخابرات التركية بدأ إعداد قوائم بأسماء الأشخاص التي تهدده منذ سنوات.
وشملت تلك القوائم نشطاء من المجتمع المدني، الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة لأردوغان منذ عام 2013.
وشهدت تركيا موجة ضخمة من الاعتقالات في الأيام التي تلت محاولة الانقلاب والتي قد أعدت مسبقا، في الوقت الذي أوضحت فيه الوثيقة أن الانقلاب كان مجرد محفز لحملة معدة مسبقا.
ويأتي هذا التسريب في الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تطلب فيه تركيا من الولايات المتحدة تسليمها جولن.
ورغم أن تقرير الاستخبارات برّأ جولن من محاولة الانقلاب، إلا أنه لم يضعه في موقف إيجابي.
وقال التقرير إن تعاليم جولن في ظاهرها تدعو لنشر التسامح، ولكن في نفس الوقت، قال إن تلك التعاليم في حقيقتها معادية للسامية ومناهضة للمسيحية، وأن جولن يملك مؤيدين كثيرين وحركته لها فروع في نحو 100 بلد في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأفريقيا، مضيفا أن هناك أكثر من 160 مدرسة تعد الطلاب وتعلمهم مبادئ جولن وتعاليمه، وأن هناك تنظيم دورات تعليمية خاصة من أجل هذا الأمر.