رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"بيشوا اجتماع " يقام شتاء كل عام ببنجلاديش ويجذب 3 ملايين مسلم.. والسيد البدوي والحسين أكبر التجمعات الصوفية في مصر.. ومشايخ: "لا يخالفوا الشريعة"

اجتماع بيشوا في بنجلاديش
اجتماع بيشوا في بنجلاديش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد مريدو اجتماع "بيشوا"، ثاني أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج، لبدء المرحلة الثانية من الطقس الديني المقام فاعليات مرحلته الأولى في بنجلاديش منذ الجمعة الماضية، ويقسم الاحتفال إلى مرحلتين تبدأ الثانية منهما الجمعة المقبلة وتنتهي الأحد الموافق 22 يناير.
ويعرف هذا الطقس الديني الذي تشهده بنجلاديش شتاء كل عام على ضفاف نهر توراج بمدينة تونجي بـ"حج فقراء جنوب شرق آسيا"، إذ يجذب حوالي 3 ملايين مسلم من 90 دولة، أبرزهم بنجلاديش وباكستان والهند.
ولا يحظى هذا الطقس بشهرة في العالم العربي، لكن هذا لا يمنع منافسته لموسم الحج، الذي قررت المملكة العربية السعودية تخفيض عدد المشاركين فيه إلى أن وصل في موسم 2016 إلى مليون و800 حاج، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية.
تعود قصة "بيشوا اجتماع" (لفظة مختلطة عربية وسنسكريتية) إلى 1946، عندما دعت حركة "التبليغ والدعوة" لطقس ديني، بغرض تحريك الفكر الإسلامي في المجتمع الذي يمثل المسلمين حوالي 88% من إجمالي أفراده، ولم تحظ هذه الدعوة انتباه المجتمع في بدايتها، إذ كان يلبيها أعداد محدودة يتجهون إلى جامع «كاكرايل» في رامنا للقيام بالطقوس الدينية بعيدًا عن الشئون الدنيوية، ومنذ الستينيات وحتى السبعينيات قطع الاجتماع شوطا كبيرا في الشهرة، دفعت ملايين من المسلمين ومن خلفهم القادة السياسيين إلى الحرص على الحضور، وبات تخلف أي رمز سياسي في بنجلاديش عن الحضور وصمة عار حتى لو كان غير ملتزم دينيًا.

في مصر أيضًا تقام احتفالات دينية يتجاوز عددها الآلاف، ويصل بعضها إلى ثلاثة ملايين، مثل مولد الحسين الذي بدأ فعالياته أمس الثلاثاء، ومولد السيد البدوي الذي يأتي إليه مريدين من دول المغرب العربي، ويشارك فيه حوالي 3 ملايين مُريد.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: "إن هذه التجمعات الدينية التي تحشد أعداد ضخمة من المسلمين لن تؤثر على مكانة الحج"، مشيرًا إلى أن هذه التجمعات طالما تقام لممارسات اجتماعية ودينية لا تخالف الشريعة فلا بأس بها، لافتا إلى أن المنطقة العربية كانت تشهد قبل الإسلام أسواق أدبية لم يحرمها الإسلام، كما أن المملكة العربية السعودية والعراق مازالوا يعرفون مثل هذه التجمعات مثل "مهرجان الجنادرية" الذي يقام بالرياض.
من ناحيته قال الشيخ سيد عبود، مستشار وزير الأوقاف: "إن مثل هذه التجمعات تنشط المجتمعات المسلمة وتحيي فيها الدين، خاصة أن القادمين عليها يأتون من بلدان متعددة، وضرب مثل في ذلك بمولد السيد البدوي أو الحسين الذي يسعى إليه أفراد من الدول العربية، وشدد على أن موالد الصوفية التي يقام فيها الأذكار ومدح آل البيت ليس فيها ما يخالف الشريعة.