السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إيران تعاود تحريض الشيعة على العنف في البحرين.. الوفاء الإسلامي يعلن الكفاح المسلح.. طهران دعمت الميليشيات بداية من العراق ومرورًا بسوريا.. وساعدت الانقلابيين ضد الشرعية باليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن تيار الوفاء الإسلامى الشيعى المعارض فى البحرين، الكفاح المسلح ضد النظام الحاكم، وبحسب كلمة مصورة لـ"مرتضى السندي" القيادى البارز فى التنظيم: "نعلن أننا بدأنا مرحلة جديدة، وأعلناها فى بيان التأبين للشهداء.. قبضة فى الميدان وقبضة على الزناد، وسنتحمل هذه النتائج بأكملها، ونحن جادون فى هذا الأمر، وعلى النظام الخليفى أن يتحمل كامل التبعات والمسئوليات".
وكانت السلطات البحرينية نفذت الأحد الماضي، حكما بالإعدام رميًا بالرصاص بحق ثلاثة أشخاص، جميعهم من الشيعة، أدينوا بقتل ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط إماراتى فى تفجير فى مارس 2014، وفقا لما أعلنته النيابة.
كما دعا التيار فى بيان له انتقاد تنفيذ الحكم، داعيا لتبنى الخيار المسلح، قائلا: "ثورة شعب البحرين لا يجب أن تبقى سلمية بالمطلق، ويجب وضع كل الأدوات والخيارات للتعامل مع العصابة الخليفية الإرهابية".
وبهذا القرار العلنى تفتح "البوابة نيوز" ملف الميليشيات التى تدعمها إيران بغرض تنفيذها المشروع الفارسي، فى التوسع بالمنطقة العربية فكثيرًا ما يربط البعض بأن الإرهاب لا يخرج سوى من مسلمى المناطق السنية، ولكن المتابع لأحوال المنطقة يرى أن الميليشيات الشيعة وراء إثارة الفتن فى الدول العربية، الأولى كانت فى العراق ويعود تاريخ ولادة بعض الميليشيات إلى ما قبل الغزو الأمريكى للعراق فى 2003، بينما ساهمت الأوضاع المضطربة والتعقيدات التى رافقت إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين فى ولادة بعضها الآخر، وجميعها تتمتع بقدرات مالية وبشرية كبيرة، ومعظمها تتلقى الدعم من إيران.
وأبرز الميليشيات المسلحة هم "فيلق بدر" و"جيش المهدي" و"عصائب أهل الحق" و"جيش المختار" و"لواء أبو الفضل العباس".
ومن أهم هذه التشكيلات ميليشيا الدفاع الوطني، التى تشكل رديف قوات النظام وتتكون من أبناء الطائفة الشيعية فقط ولا يسمح لغيرهم بدخولها بمن فيهم أبناء الطائفة العلوية، ويشرف على تدريبها ضباط إيرانيون.
كما تشمل الميليشيات فى سوريا كلًا من، كتائب "عصائب أهل الحق" و"فيلق بدر" و"حزب الله"، التى قاتلت فى العراق ثم انتقل كثير من عناصرها بتوجيه إيرانى إلى سوريا، وحزب الله اللبناني، وهو من أكثر الفصائل قربا من النظامين السورى والإيرانى معا، ويعد الأفضل تسليحا وتدريبا وألوية أبو الفضل العباس: وهى حركة شيعية مسلحة يُعتقد أنها تتبع للتيار الصدرى فى العراق، برزت خلال مشاركتها فى الحرب الدائرة فى سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد بدعوى حماية المراقد المقدسة، وكتائب سيد الشهداء وذو الفقار: بدأت فى العراق، وانتقلت إلى سوريا بالتوجيه نفسه، وفرقة "فاطميون" وفرقة "زينبيون".
وقالت المعارضة الإيرانية: إن طهران شكلت الفرقة الأولى من السجناء الأفغان الذين أفرج عنهم شريطة القتال فى سوريا، وشكلت الثانية من باكستانيين شيعة قاطنين بإيران، وفيلق "ولى الأمر": مكلف أساسا بحماية المرشد الإيرانى الأعلى على خامنئي وقادة النظام الإيرانى لكنه أرسل عددا من أفراده -لهم تكوين عال- لسوريا وتحديدا إلى حلب.
فيما كان الوضع داخل اليمن مختلف، فهم السبب فى دخول البلاد فى دوامة الإرهاب من خلال دعمهم للحوثيين للانقلاب على الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادي، لوهمهم أنهم سيطرون على البلاد ويطيحون بكل الأنظمة فى البلاد العربية بهذه الطريقة. وذلك يظهر جليًا بعدما فشل الانقلاب بإعلان مجموعة كبيرة من الميليشيات الشيعية دعمها للحوثيين فى حربها ضد النظام اليمني، بالإضافة إلى إرسال إيران مجموعة كبيرة من مقاتليها بحسب ما نشرته وكالة رويترز فى نهاية 2015، وأموال ضخمة تخدم جميعها أفكار التنظيم.