رجال الدولة يصطحبون كلابهم لحضور المؤتمرات
الملكة «فيكتوريا» ذابت عشقًا فى الكلاب.. وكلبة جونسون دمرت سمعته
هى كلاب نعم، لكنها بالتأكيد ليست من نوعية الكلاب التى نراها فى حوارى وشوارع مصر المحروسة، التى نراها تتشمم طعامها فى صناديق الزبالة، فهناك وتحديدا فى دول الغرب وأمريكا كلاب مختلفة كثيرا عن تلك الكلاب التى نعرفها هنا، حيث لها طعام خاص، وأماكن خاصة للنوم، وطبيب تذهب إليه اذا ما أصيبت لا قدر الله بوعكة صحية.. لأن الغرب عادة ما يتعامل مع الحيوان بشكل عام والكلاب خاصة، كأرواح لها حقوق وعليها واجبات، وهى واجبات لن تتعدى رغبة صاحبها من الكلب أن يكون سندا له وقت حزنه، أو أن يداعبه ليخفف من توتره قبل عقده مؤتمرا إعلاميا، إن كان مالك الكلب ذا منصب سيادى، بل يمتد الأمر أحيانا إلى الحديث عن وضع الكلاب فى البرامج الانتخابية.
الكلاب لا تعض البشر
يحدث ذلك الآن كما حدث منذ زمن بعيد وحسبما ورد فى جريدة «أمريكان كانل كلوب» فى عددها الصادر عام ١٩٢٤ خلال حملة الانتخابات الأمريكية والتى فاز بها الجمهورى «كالفين كوليدج» على المرشح الديمقراطى «جون ويليم ديفايز» وقالت الجريدة وقتها: «إنه فى دولة تحاسب رئيسها على طريقة معاملته للطبيعة، وتحكم عليه عبر ذوقه فى اختيار كلابه، أى رجل لا يحب الكلاب ويريدها خارج بلاده لا يجب أن يدخل البيت الأبيض».
وهكذا أدرك الكثير من رجال الدولة فى الغرب وأمريكا طبيعة شعوبهم، فراحوا يتفاخرون بكلابهم ويصحبونها معهم فى المؤتمرات واللقاءات الإعلامية، والبعض أدرك ضرورة وجود الصديق الذى قالت عنه الفاتنة الأمريكية» مارلين مونرو «الكلاب لا تعضنى أبدا.. البشر فقط يفعلون ذلك».
كلب دمر جونسون
والدلائل على ما نقوله كثيرة، منها ما ورد فى كتاب «أيام الكلاب فى البيت الأبيض» لـ«ترافيس براينت» الذى عمل مربيا للكلاب فى البيت الأبيض، حيث قال: «كنت فى مكتب جون كيندي» حيث كان المكان مليئا بالصخب، ومر أحد المساعدين حاملا الخطابات، بدا شكل الرئيس مريعا، ونظراته مليئة بالقلق، والتوتر، والأحاديث تتناثر حول الروس، وبدا الأمر كأن هناك حربا تلوح فى الأفق، وفجأة طلب «كيندي» من أحد مساعديه أن يحضر« تشارلي» كلبه للمكتب.
وعلى النقيض مما سبق تمكن كلب من تدمير سمعة الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية «ليندون جونسون» وكان هذا تحديدا فى السابع والعشرين من شهر أبريل عام ١٩٦٤، عندما قرر الحاكم الأمريكى أن ينزه كلبه وهو من فصيلة «البيجل» الصيادة، خارج البيت الأبيض مقر الرئاسة الأمريكية، وكان هناك العديد من الصحفيين فى الأرجاء، وقرر بحماقة أن يمنح الصحفيين مادة دسمة وصادمة، فما كان منه إلا أن انحنى وجذب كلبه «هيم» من أذنيه، وبعدها تصدر هذا الخبر الصحف فى أرجاء البلاد وخارجها، فقد نجح الرئيس فى تلقيب نفسه بالرجل القاسى.
الزعماء والكلاب
وها نحن بعد مرور سنوات كثيرة لا يمكنهم غض البصر عن ذلك الفعل، بالرغم من أن مساعديه داخل القصر الرئاسى أكدوا أن الكلب المظلوم كان المفضل لديه، وأنه فعل فعلته بدافع الدعابة لا أكثر، وبعدها وضعت صور الكلاب الرئيس الأمريكى «هيم» و«هير» على غلاف أشهر مجلة أمريكية «تايمز».
مما سبق يمكننا فهم طبيعة الدور الذى تلعبه الكلاب فى الغرب فى الحياة السياسية، وهو أمر يرجع إلى زمن بعيد، فقد قال نابليون بونابرت مثلا «الآن أيها السادة.. يعلمنا هذا الكلب درسا فى الإنسانيةِ» كان هذا عندما قام كلب بإنقاذ غريق من العدو رفض الجنود نجدته، فشده الكلب إلى بر الأمان، وكان سببا فى نجاته من الموت فى المياه.
أما رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعون جورج بوش، فقد استخدم كلبته «ميلي» التى جنت مبلغا مكونا من ستة أرقام عبر كتاب عنها، وقال مداعبا أثناء حضوره لتخريج دفعة جديدة، «ذاكر دروسك جيدا، أنضج، ولكن حتى لو صرت رئيسا لن تجنى أموالا كالتى جنتها كلبتي».
السفاحون ضعاف أمام الكلاب
كذلك شهد التاريخ الكثير من الطغاة قساة القلب، ورغم ذلك كانوا ضعاف القلب أمام كلابهم، والدليل كلب الديكتاتور الألمانى «أدولف هتلر»، فقد قال عام ١٩١٧ بعد أن سرق عامل فى الألزاس كلبه، «أنا يائس، فالخنزير الذى سرق كلبى، لن يقدر على إدراك ما الذى يعنيه هذا الكلب لي»، أما الأميرة آن إليزابيث من العائلة البريطانية المالكة فقالت ساخرة من رياضة الجولف: «الجولف يبدو أمرا غاية فى الشقاء، فأنا عندما أرغب فى التنزه أفضل اصطحاب كلابى خارجا».
ومن بريطانيا إلى روسيا، حيث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يصطحب حيواناته الأليفة إلى أروقة الإعلام ويظهرها على الشاشات، فقد أخذ كلبته «يومى» لتشاركه مقابلته مع تلفزيون «نيبون» اليابانى، وصحيفة «يوميوري» بموسكو، والكلب الذى لم يخش أجهزة الإعلام ظهر واثقا مثل صاحبه حيث دخل كما قالت صحف عديدة الغرفة بهدوء، لكنه سرعان ما بدأ النباح بصوت عال للفت الانتباه فى وجه الطاقم الإعلامى الذى وقف ثابتا يبتسم، ولفت بوتين فى النهاية انتباه الكلب إليه ببعض الملاطفات قبل أن يستعرض بعض مهاراته.
الملكة «فيكتوريا» ذابت عشقًا فى الكلاب.. وكلبة جونسون دمرت سمعته
هى كلاب نعم، لكنها بالتأكيد ليست من نوعية الكلاب التى نراها فى حوارى وشوارع مصر المحروسة، التى نراها تتشمم طعامها فى صناديق الزبالة، فهناك وتحديدا فى دول الغرب وأمريكا كلاب مختلفة كثيرا عن تلك الكلاب التى نعرفها هنا، حيث لها طعام خاص، وأماكن خاصة للنوم، وطبيب تذهب إليه اذا ما أصيبت لا قدر الله بوعكة صحية.. لأن الغرب عادة ما يتعامل مع الحيوان بشكل عام والكلاب خاصة، كأرواح لها حقوق وعليها واجبات، وهى واجبات لن تتعدى رغبة صاحبها من الكلب أن يكون سندا له وقت حزنه، أو أن يداعبه ليخفف من توتره قبل عقده مؤتمرا إعلاميا، إن كان مالك الكلب ذا منصب سيادى، بل يمتد الأمر أحيانا إلى الحديث عن وضع الكلاب فى البرامج الانتخابية.
الكلاب لا تعض البشر
يحدث ذلك الآن كما حدث منذ زمن بعيد وحسبما ورد فى جريدة «أمريكان كانل كلوب» فى عددها الصادر عام ١٩٢٤ خلال حملة الانتخابات الأمريكية والتى فاز بها الجمهورى «كالفين كوليدج» على المرشح الديمقراطى «جون ويليم ديفايز» وقالت الجريدة وقتها: «إنه فى دولة تحاسب رئيسها على طريقة معاملته للطبيعة، وتحكم عليه عبر ذوقه فى اختيار كلابه، أى رجل لا يحب الكلاب ويريدها خارج بلاده لا يجب أن يدخل البيت الأبيض».
وهكذا أدرك الكثير من رجال الدولة فى الغرب وأمريكا طبيعة شعوبهم، فراحوا يتفاخرون بكلابهم ويصحبونها معهم فى المؤتمرات واللقاءات الإعلامية، والبعض أدرك ضرورة وجود الصديق الذى قالت عنه الفاتنة الأمريكية» مارلين مونرو «الكلاب لا تعضنى أبدا.. البشر فقط يفعلون ذلك».
كلب دمر جونسون
والدلائل على ما نقوله كثيرة، منها ما ورد فى كتاب «أيام الكلاب فى البيت الأبيض» لـ«ترافيس براينت» الذى عمل مربيا للكلاب فى البيت الأبيض، حيث قال: «كنت فى مكتب جون كيندي» حيث كان المكان مليئا بالصخب، ومر أحد المساعدين حاملا الخطابات، بدا شكل الرئيس مريعا، ونظراته مليئة بالقلق، والتوتر، والأحاديث تتناثر حول الروس، وبدا الأمر كأن هناك حربا تلوح فى الأفق، وفجأة طلب «كيندي» من أحد مساعديه أن يحضر« تشارلي» كلبه للمكتب.
وعلى النقيض مما سبق تمكن كلب من تدمير سمعة الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية «ليندون جونسون» وكان هذا تحديدا فى السابع والعشرين من شهر أبريل عام ١٩٦٤، عندما قرر الحاكم الأمريكى أن ينزه كلبه وهو من فصيلة «البيجل» الصيادة، خارج البيت الأبيض مقر الرئاسة الأمريكية، وكان هناك العديد من الصحفيين فى الأرجاء، وقرر بحماقة أن يمنح الصحفيين مادة دسمة وصادمة، فما كان منه إلا أن انحنى وجذب كلبه «هيم» من أذنيه، وبعدها تصدر هذا الخبر الصحف فى أرجاء البلاد وخارجها، فقد نجح الرئيس فى تلقيب نفسه بالرجل القاسى.
الزعماء والكلاب
وها نحن بعد مرور سنوات كثيرة لا يمكنهم غض البصر عن ذلك الفعل، بالرغم من أن مساعديه داخل القصر الرئاسى أكدوا أن الكلب المظلوم كان المفضل لديه، وأنه فعل فعلته بدافع الدعابة لا أكثر، وبعدها وضعت صور الكلاب الرئيس الأمريكى «هيم» و«هير» على غلاف أشهر مجلة أمريكية «تايمز».
مما سبق يمكننا فهم طبيعة الدور الذى تلعبه الكلاب فى الغرب فى الحياة السياسية، وهو أمر يرجع إلى زمن بعيد، فقد قال نابليون بونابرت مثلا «الآن أيها السادة.. يعلمنا هذا الكلب درسا فى الإنسانيةِ» كان هذا عندما قام كلب بإنقاذ غريق من العدو رفض الجنود نجدته، فشده الكلب إلى بر الأمان، وكان سببا فى نجاته من الموت فى المياه.
أما رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعون جورج بوش، فقد استخدم كلبته «ميلي» التى جنت مبلغا مكونا من ستة أرقام عبر كتاب عنها، وقال مداعبا أثناء حضوره لتخريج دفعة جديدة، «ذاكر دروسك جيدا، أنضج، ولكن حتى لو صرت رئيسا لن تجنى أموالا كالتى جنتها كلبتي».
السفاحون ضعاف أمام الكلاب
كذلك شهد التاريخ الكثير من الطغاة قساة القلب، ورغم ذلك كانوا ضعاف القلب أمام كلابهم، والدليل كلب الديكتاتور الألمانى «أدولف هتلر»، فقد قال عام ١٩١٧ بعد أن سرق عامل فى الألزاس كلبه، «أنا يائس، فالخنزير الذى سرق كلبى، لن يقدر على إدراك ما الذى يعنيه هذا الكلب لي»، أما الأميرة آن إليزابيث من العائلة البريطانية المالكة فقالت ساخرة من رياضة الجولف: «الجولف يبدو أمرا غاية فى الشقاء، فأنا عندما أرغب فى التنزه أفضل اصطحاب كلابى خارجا».
ومن بريطانيا إلى روسيا، حيث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يصطحب حيواناته الأليفة إلى أروقة الإعلام ويظهرها على الشاشات، فقد أخذ كلبته «يومى» لتشاركه مقابلته مع تلفزيون «نيبون» اليابانى، وصحيفة «يوميوري» بموسكو، والكلب الذى لم يخش أجهزة الإعلام ظهر واثقا مثل صاحبه حيث دخل كما قالت صحف عديدة الغرفة بهدوء، لكنه سرعان ما بدأ النباح بصوت عال للفت الانتباه فى وجه الطاقم الإعلامى الذى وقف ثابتا يبتسم، ولفت بوتين فى النهاية انتباه الكلب إليه ببعض الملاطفات قبل أن يستعرض بعض مهاراته.