الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اجتماع طارئ للشراقوة ومنشورات للإطاحة بجهاز العروسين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى قرى محافظة الشرقية يعد جهاز العروسين أمرا مرهقا ماديا نظرا للمبالغة فى شراء الأدوات والأجهزة والأثاث فضلا عن العشاء والصباحية والثالث والسابع والنفقة ورد النفقة، وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان فضلا عن إلزام العروسة بمهاداة أم العريس بهدايا ضخمة من جهازها، لا فرق بين ثرى وفقير، ما يجعل الفقراء يقترضون لشراء التجهيزات اللازمة، استسلاما لعادات وأعراف لم تعد تتماشى مع ظروف العصر.
فى البداية قالت وردة، أم لعروس بمنيا القمح: "من 3 سنين أقوم بتجهيز ابنتى ولم أنته بعد بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء، النهاردة بشترى طقم الصينى لبنتي، صاحب المحل حلف ليا إن ثمنه 6000 جنيه فى حين إنه كان من سنة واحدة بـ 1700 جنيه"، وما ينفعش أدخل بنتى بيت جوزها ناقصها حاجة الناس تاكل وشي- على حد قولها".
وعلقت هبة: "تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن"، معلنة أنها أنهت الخطبة بعد سنوات لعدم قدرة أبيها على توفير كل الأدوات والأجهزة المتفق عليها.
وذكرت هيام من قرية بيشة عامر التابعة لمركز منيا القمح: "جهاز العروس قطمة وسط، والغنى لازم يجيب مثل الفقير على اختلاف الجودة"، لافتة إلى أنها تزوجت منذ 3 سنوات بتكاليف 70 ألف جنيه 
وعن هدية أم العريس قالت: كلما زادت قيمة الهدية كل ما فازت العروسة برضا حماتها لأن الحموات بتقارن بين بعض.
وفى نفس السياق أضافت سهير من بنى هلال: هناك عادة قد جدت عليهم أن العروسة وهى تزف العشاء المحمل على سيارة نقل من جميع ما تشتهى النفس من خضار وفاكهة وحبوب وبقول، على العروسة أن تشترى "ذبيحة" مثل خروف أو نوع من الماشية وكانت بعض العرائس تلبس الذبيحة سلسلة من الذهب الخالص وهذا على حسب قدرة أهلها المادية.
وتساءلت الحاجة كريمة: "ليه العروسة تجيب 2 غسالة و2 تلاجة، وأطقم صينى وميلامين وأركوبال وبايركس وطقم جاتوه، وتخزنها فى النيش لحد ما تموت وعمرها مابتستخدمها، ولماذا يلزم العريس بغرفة أطفال وهم فى بداية الحياة ولم يرزقوا بأطفال من الأساس؟".
ونظرا لارتفاع الأسعار بحوالى 200 ضعف على السلع والمشتروات والأثاث، لجأت بعض قرى الشرقية بمركزى منيا القمح والزقازيق لعقد اجتماع طارئ بأهل القرية والاتفاق على تخفيض جهاز العروسين وتيسير أمور الزواج بشراء الضرورى فقط.
كما قام شباب القرية بتوزيع "كتيبات صغيرة بعد صلاة الجمعة" على أهالى القرية راجين تنفيذ هذه المبادرة على أوسع نطاق بجمهورية مصر العربية، لإنقاذ المجتمع كله، والجدير بالذكر أن المبادرة لاقت استجابة وترحابا من معظم أهالى القرية.