السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"فتاة" الشرقية تنبش قبر جدتها لتحتفظ بالجمجمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن الموت هو الحقيقة الأصدق في قضية الحياة منذ بدء الخليقة، إلا أن البعض ربما يطيش عقله حين يفجع بأقرب الناس إليه، ومن ثم تبدأ الوساوس والأفكار المغلوطة تدور برأسه، حتى لو استدعته لنبش قبر المتوفى للحصول على بعض من رفاته والاحتفاظ بها، كما حدث في دول العالم المتقدمة، إلى أن وصل الأمر لمصر.
ورصدت "البوابة نيوز" تلك الحالة، خاصة عندما يتبنى الأفكار والمعتقدات الغريبة أشخاص غير مؤمنين بالله، ولا ينتمون لدين سماوي، ربما يكون في هذا العذر، لكن الغريب واللافت أن تنتقل تلك الأفكار لبلاد المسلمين، وتحديدًا "مصر"!.
"و.ع.ع" هي فتاة مصرية، لم تبلغ السابعة من قرية طلحا بالشرقية، توفت جدتها التي كانت بمثابة الأم الحنون لها، وبذلك فقدت البنت الأمل في الحياة، ولم تتذوق طعم الراحة فور شعورها بفراق أقرب الناس إليها.
حب الجدة لم يتحول لذكرى تجول بعقل الفتاة فحسب، وإنما امتد الأمر للتفكير في اقتناء شيء من رفاتها.
وفي ظل قيام الأسرة بفتح مقبرة الجدة لتنظيفها وفي حضور البنت التي أصرت على الاطمئنان على جثة جدتها فوجئت بعدم تواجد الجسمان، وأنه لم يتبق إلا جمجمة الجدة، فانتابت الفتاة نوبة بكاء شديدة" حسبما قاله الجد.
وأضاف الجد: حفيدتي أصرت على أخذ الجمجمة، ووضعها في النيش لتخليد ذكرى الجدة، خافت أن تتآكل هي الأخرى ولا يتبقى شيء من جسد جدتها تأتي لزيارته، ولكني قمت بمنعها قائلا لها: "حرام يا بنتي إكرام الميت دفنه".
ذهبت "البوابة نيوز" للجنة الفتوى بالشرقية، لتحري الدقة من واقع الدين الإسلامي حول هذه الأمور الشائعة والهادمة للمجتمع، وتناوب الرد بفتوى شرعية للشيخ محمد علي عبدالعاطي، عضو لجنة الفتوى بالشرقية حيث قال: لا يجوز شرعا نبش القبور إلا للضرورة القصوى، لافتا إلى أن ما حدث هو جهل بأمور الدين وبدعة، ومن يفعل ذلك عمدًا وهو يعلم الحكم الشرعي فهو آثم لقوله تعالي: "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا"، الأحزاب أية 36، ومن فعله بجهل فعليه بالتوبة وسيرفع عنه الإثم بأمر الله، والشاهد من السنة قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
يذكر أن فكرة تخليد الموتى ظهرت في العصر الفرعوني، ثم جاءت الأفكار تباعا حتى وصلت للعصر الحديث في نهاية التسعينيات حين قامت شركة "لايف الأمريكية" بتصنيع نوع خاص من الألماس، وذلك من رماد جثث الموتى، من أجل تخليد ذكرى الشخص المتوفى لدى ذويه.
وفي سويسرا أيضًا أعلنت شركة "ألجوردانزا السويسرية"، بأنها تسعى إلى تخليد ذكرى الشخص المتوفى عند أفراد أسرته أو أصدقائه، عن طريق تحويل رماد جسد المتوفى إلى خاتم من الألماس، على أن تقوم هذه الشركة بإنتاج 850 قطعة تذكارية من الألماس كل عام.