المخابرات التركية تدرب «حسم» الإرهابية.. وقطر تدعمها إعلاميًا
الهيكل التنظيمى: فرق عسكرية للاغتيالات والتفجيرات.. ووحدات فى المحافظات تنفذ تعليمات القادة الإرهابيين
حصلت «البوابة» على معلومات جديدة حول حركة حسم، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، تكشف تفاصيل التسليح، والأعمال العسكرية والإعلامية التى نفذتها الحركة خلال الفترة الماضية.
وقالت مصادر لـ«البوابة»، إن أعضاء الجناح العسكرى للحركة تلقوا تدريبات خارج البلاد، على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة، وتنفيذ أعمال الاغتيال والتفجيرات.
وأوضحت المصادر، أن عددا من الناشطين فى الحركة تلقوا تدريبات عسكرية فى قطاع غزة، قبل أن يعودوا إلى مصر من خلال الأنفاق، وأنهم تنقلوا بين محافظات الوجه البحرى، والقبلى، ليدربوا أعضاء جماعة الإخوان، على أعمال التشريك، والتفخيخ واستهداف قوات الجيش والشرطة.
وأشارت المصادر، إلى أن العناصر التى تلقت تدريبات بالخارج، وقسموا على مجموعات لتنفيذ عمليات الإرهابية فى مصر.
وبحسب المصادر، فإن الهيكل التنظيمى للحركة يتكون من الفرق العسكرية، تتبعها مجموعات تضم عناصر أقل فى الأعداد، تسمى بالوحدات، تنتشر فى أنحاء الجمهورية لتنفيذ العمليات بناء على توجيهات من قيادة الحركة.
ويعد فريقا الاغتيالات، والتفجيرات العسكرية أشهر الفرق داخل الحركة، تليها فرق الرصد، والمتابعة والدعم اللوجيستى المسئولة عن إيواء أفراد التنظيم فى مقرات آمنة، ومساعدتهم على الهرب من رجال الشرطة، والدعم المادى اللازم لهم.
وبرز خلال الإصدار الأخير للحركة الإرهابية الجناح الإعلامى لها المعروف باسم المكتب الإعلامى لحركة حسم، ويعتبر هو المشرف على صياغة البيانات العسكرية للتنظيم ونشر الصور، وتصوير الفيديوهات، وعمل المونتاج لها وبثها فى إصدارات، وبحسب المصادر فإن أفراد الجناح الإعلامى يتلقون تدريبات عسكرية على أعمال القتال القريبة قبل أن يخضعوا لدورات إعلامية مكثفة على يد متخصصين من جماعة الإخوان.
ويقول مصدر مقرب من الحركة لـ«البوابة»، إن من أشرفوا على إنتاج الفيديو الدعائى الأخير لحسم هم مجموعة من العاملين فى الحقل الإعلامى المنتمين للحركة حسم، الذين خضعوا لتدريبات خلال الفترة الماضية على التصوير والمونتاج على أيدى متخصصين عملوا بقنوات الإخوان وغيرها، وبعضهم عمل فى قناة الجزيرة، دون أن يحدد المصدر، هل ترك هؤلاء العمل فى القناة القطرية أم لا.
وتابع المصدر: «الكاميرات المستخدمة فى أعمال التصوير ذات جودة عالية، اشتروها من خارج مصر».
وأظهر الإصدار تحديد عدد من مواقع رجال الشرطة وأماكن الارتكاز الأمنى وتواجد القوات المكلفة بعمل الكمائن، إضافة إلى خطوط سير ومنازل قضاة مصريين.
وأكد المصدر، أن الحركة الإرهابية حصلت على عدد من أجهزة تحديد المواقع باستخدام القمر الصناعى، وتلقى أفرادها تدريبًا على استخدامها بمعرفة المخابرات التركية قبل أن تُستخدم تلك الأجهزة لاحقًا فى العمليات الإرهابية، وأشار، إلى أن من بين تلك الأجهزة جهاز يدعى «جارمن جى بى إس» وهو أحد الأجهزة المتطورة فى تحديد المواقع. وبحسب المعلومات التى نشرتها الشركة المصنعة للجهاز على موقعها الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت، فإن الجهاز متخصص فى تحديد المواقع بالقمر الصناعى، يبلغ ثمنه ٢٦٠ دولارا أمريكيا، وتمتاز شاشته بدقة العمل حتى فى ظل ظروف التعرض لأشعة الشمس نهارًا، كما يمكن مستخدمه من تحميل خرائط المناطق التى يستخدمه فيها مجانًا، ويمتاز بخاصية التوجيه المرورى الذكى وإمكانية استخدامه عن بعد عن طريق الهاتف، ويمكن إعادة شحن بطاريته.
