أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موجيريني أن عملية إعادة الاستقرار في ليبيا تشكل أمرًا محوريًّا بالنسبة للاتحاد؛ على الرغم من أن الموضوع الليبي لم يطرح اليوم على جدول أعمال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقالت موجيريني - في تصريح نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية اليوم الإثنين - أن الملف الليبي سيعود للبحث خلال اجتماع الشهر القادم.
وأوضحت أن الاتحاد مستمر في مهمته البحرية قبالة السواحل الليبية (صوفيا)، والتي بدأت بالفعل في تأهيل خفر السواحل الليبي ومساعدة السلطات على احتواء موجات الهجرة غير الشرعية.
ونوهت المسئولة الأوروبية إلى أنه بطلب من رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، فإن من مهام عملية صوفيا "تأمين حماية الصيادين الليبيين وتمكينهم من القيام بعملهم، لما لذلك من أهمية على المستوى الاقتصادي"، حسب كلامها.
واعتبرت موجيريني أن أوروبا ستكون بأمان أكثر إذا كانت المياه الليبية آمنة.
ويعقد وزراء الخارجية اجتماعهم الدوري اليوم، وهو الأول لهذا العام، وسط مشاعر قلقة تجاه استمرار غموض الرؤية على الضفة الأخرى من الأطلسي، فأوروبا تترقب بحذر تلويح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإمكانية تغير نهج تعامل بلاده معها.
وتتمحور مواطن الخوف الأوروبي من المجهول الأمريكي، حول المسائل المتعلقة بالملف السوري والعلاقة مع روسيا ومستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
