الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

16 رواية في القائمة الطويلة لـ"البوكر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017، تم اختيارها من بين 186 رواية ينتمي كتابها إلى 19 دولة عربية، من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائية الفلسطينية سحر خليفة.
وتشمل قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ثلاثة سبق أن وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة، هم: سنان أنطون، وأمير تاج السر، ومحمد حسن علوان، إلى جانب خمسة آخرين سبق أن أُدرجوا على القائمة الطويلة، هم: إسماعيل فهد إسماعيل، وعبد الكريم جويطي، ورينيه الحايك، وإلياس خوري، ومحمد عبد النبي. وفيما يمثل اعتراف الجائزة المتكرر بهؤلاء الكتّاب مؤشر على تميزهم الإبداعي المتواصل.
وتتضمن القائمة أسماء تظهر لأولى مرة على القائمة الطويلة ومنها ياسين عدنان، وهو على كونه شاعرًا معروفًا، إلاّ أنه ينخرط في القائمة بروايته الأولى "هوت ماروك". أما سلطان العميمي فقد بدأ كتابة روايته "غرفة واحدة لا تكفي" في سنة 2014 إبّان مشاركته في الورشة السنوية للروائيين البازغين "ندوة" التي ترعاها الجائزة، ومن بين المشاركين الآخرين في "ندوة" الذين تشملهم القائمة الطويلة لهذا العام علي غدير، ومحمد حسن علوان، وهو الأحدث عمرا من بين المختارين على القائمة. 
ويُذكر أن المدرجين على القائمة يمثلون 10 بلدان على امتداد رقعة العالم العربي، وتتراوح أعمارهم من 37 إلى 76 عاما. 
وتلقى "البوابة نيوز" الضوء على الروايات التي وصلت للقائمة الطويلة للجائزة للعام 2017:


1- "فهرس" لسنان أنطون
تعد رواية «فهرس» آخر روايات الروائي العراقي سنان أنطون، التي صدرت عن دار الجمل، ويصفها أنطون بأنها تقاطع ذاكرتين، وتدور حول شخصية نمير، الذي يعيش في نيويورك ويدرس في الجامعة، وعاد إلى العراق في صيف ٢٠٠٣، بعد أشهر من الاحتلال، ليساهم في تصوير وإخراج فيلم وثائقي عن بغداد. وأثناء تجوله في شارع المتنبي، يتعرف إلى ودود صاحب المخطوطة الغريبة التي أرسلها إلى حيث يقيم نمير قبيل سفره من بغداد عائدا إلى أميركا، طالبًا من موظف الاستعلامات في الفندق تسليمه الظرف الأسود الذي يبتلعها داخله.
ولا يمكن تجاهل اللغة كلاعب أساسي عند الحديث عن الرواية، حيث تعامل الكاتب مع اللغة كجراح محترف خلصها من أورامها، ورغم إبداعه في الفصحى، فإن ذلك لم يمنعه من التوجه إلى اللغة العامية العراقية التي وظفها في مواقعها، ما جعل النص حقيقيا أكثر، وإن كان صعبًا على القارئ غير العراقي استيعابها بسلاسة.


2- "السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل

تتناول الرواية التي صدرت عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع بالكويت؛ شخصية محورية وهي «أم قاسم»، والتي رُسمت بإقناع شديد، يجعلنا نتقبلها ونهضمها بكاملها، نطمئن إليها كما اطمأن الجنود لتخرجهم من رتابة الحياة العسكرية إلى حياة حانية غير متوقعة. من أجواء الرواية: "آخر خريف عام ١٩٨٨ وردني اتصال من صديق يعمل صحفيًا في جريدة الرأي العام الكويتية، خلال لقاء سابق بيننا، عرفت منك أن مسقط رأسك كان في قرية تقع جنوب مدينة البصرة العراقية.. أردت أن أختصر عليه جهده قلت له. السبيليات. بادرني رده. اسمع.. فيما رواه.. بمناسبة انتهاء الحرب العراقية الإيرانية قبل أسابيع تلقت جريدتهم دعوة من السلطات العراقية للإطلاع على الدمار الذي خلفته حربهم مع إياه. تابع: اختارته صحيفته كي يكون موفدها إلى هناك. جمعوا الصحفيين العرب والأجانب داخل الصالة الوحيدة لمطار البصرة/المعقل، ثم أركبونا ثلاث طائرات مروحية، حلقت بنا فوق الشريط الساحلي الغربي لشط العرب باتجاهه جنوبًا نحو ميناء الفاو، ذُهلنا لمشاهدة غابات نخيل أصابها الذبول، تحول سعفها للون أصفر فاقع، الحرب التي دامت ثمانية أعوام بآثارها المدمرة على الطبيعة. فجأة غاب اللون الأصفر، كنا نحلق فوق أرض مزحومة بالأخضر، أشبه بواحة غناء عرضها لا يتجاوز كيلومترين، تبدأ من شط العرب وتنتهي عند مشارف الصحراء الغربية، بعدها مباشرة عادت سيادة الأصفر، تساءلت مشيرًا صوب الشريط الأخضر: لماذا هذه الأر وحدها.. لم أتلق إجابة ترضي فضولي، اكتفى أحد الأدلاء المرافقين، قال: هذه قرية السبيليات. ختم صديقي حديثه. بصفتها مسقط رأسك يلزمك أن تكتشف السر.

 3- زرايب العبيد لنجوى بن شتوان

صدرت الرواية عن دار الساقى للنشر للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، فى 304 صفحات، والرواية ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية فى ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذى ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن. ومن أجواء الراوية: "تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيّا، تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تُعدُّ محرَّمة فى عُرف السادة الذين اعتادوا اتّخاذ العبدات خليلات. فيرسل الوالد ابنه فى تجارةٍ لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلاً فى محاولةٍ لإجهاض جنينها، ثم يتمّ تزويجها بأحد العبيد، عند عودة محمد من رحلته يعلم أنّ أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدرى، فيبدأ البحث عنها، ولكن دون جدوى".

 


4-المغاربة لعبد الكريم جويطي

 صدرت الرواية عن المركز الثقافي العربي (الدار البيضاء/بيروت)، وهي الرواية الثالثة في مسيرة الكاتب بعد «ليل الشمس»، «زغاريد الموت» و«كتيبة الخراب» وتقع الرواية في 399 صفحة. " المغاربة" نص روائي يحكي عن رجل أعمى وبتقنية محترفة " يرى بعين الحكي مَا يريد أن نراه ، ويختبئ في تفاصيل سيرته حتى نفقد الوِجْهة، ونسقط في المتاهة التي يجعلها «ميثاق قراءة» بيننا وبينه، هكذا قال الشاعر والروائي محمد الأشعري. وفي الرواية تتعتق الفلسفة والانثربولوجيا والفن والسوسولوجيا وعلم النفس والمعرفة الدقيقة بتاريخ المغرب وتفاصيله الدقيقة ومساربه الخفية .

 5- سنة الراديو لرينيه الحايك

 صدرت الرواية عن دار التنوير للنشر، للكاتبة اللبنانية رينيه الحايك، وتسرد فيها تفاصيل يومية لسنة من حياة شابة في العشرينيات من العمر، تلك السنة التي تحل فيها كضيفة في أحد البرامج الإذاعية لتقدم نصائح للأهل حول كيفية التعامل مع أولادهم، ومن هنا تكتسب الرواية اسمها. وفي هذه الرواية تذهب الكاتبة إلى الأقصى في أسلوبها ذاك، فتتعمد إهمال الحكاية أكثر، وإعطاء اليوميات الأهمية كلها. ومن أجواء رواية نقرأ: "ما أحبّه في هذا المقهى أنّه لقاء فنجان واحد من القهوة أستطيع أن أمكث ساعات. أخرج من البيت ما إن أنهض من نومي. ما عاد أبي يسألني إلى أين أنا ذاهبة أو متى أعود. يعلم أنني سأدمدم: «لا أعرف». حاول هو وأمي بعد الحادث أن يزيدا من الضغط عليّ بالقول: «ألم يكفك ما حصل لنا بسبب استهتارك؟». لا أفهم أيّ منطق يجعلهما دائماً ضحية. في صغري كنت أحبّ كل القصص التي يكون فيها البطل إمّا يتيماً أو يهرب من منزل أهله."

 6- مذبحة الفلاسفة لتيسير خلف

 صدرت الرواية عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، في بيروت وعمان، وهي الرابعة للكاتب بعد «موفيولا»، و«عجوز البحيرة»، و«دفاتر الكتف المائلة». تستعيد الرواية السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق. وتتحدث الرواية بلسان كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، وتضيء على جوانب غامضة من تاريخ تلك المدينة التي تحولت في عهد ملكتها زنوبيا إلى مشروع مدينة فاضلة لم تأذن الظروف لها أن تكتمل، إذ هاجمت قوات الإمبراطور الروماني أورليانوس بمساعدة قوات بعض القبائل العربية جيوش زنوبيا وأنهت حكمها في العام 275 للميلاد، واقتيدت الملكة ومجلس حكمائها (الفلاسفة) مخفورين إلى حمص، حيث نصبت محكمة هناك حكمت على الفلاسفة بالإعدام، وبالإقامة الجبرية على الملكة في قصر تيبور قرب روما.

 


7- أولاد الغيتو - اسمي آدم لإلياس خوري

 تتناول الرواية التي صدرت عن دار الآداب بلبنان، دفاتر تركها آدم دنون، بائع الفلافل الإسرائيليّ في نيويورك، والتي سلّمتها سارانغ إلى أستاذها خوري بعد موت آدم منتحرًا في شقته، في استلهام لميتة الشّاعر الفلسطيني راشد حسين. وتتطرق لمواضيع شيّقة، من بينها الذاكرة والهوية والكتابة والأدب وعلاقته بالواقع وبالتوثيق التاريخي، فتتقاطع لتشكّل سؤالاً واحداً هو جوهر الكتاب: ما هي الوسيلة للتكلم عن أهوالٍ اختار ضحاياها الصمت، وهي، علاوة على ذلك، أهوال لم يوثّقها التاريخ سوى جزئياً؟ ربما جواب خوري هو اللجوء إلى عالم الرواية. من أجواء الكتاب: لا تعرف منال معنى كلمة "غيتو"، أو من أين أتت. كل ما تعرفه أن سكان اللد، المدينة المسيَّجة بالأسلاك، سمعوا الكلمة من الجنود الإسرائيليين، فاعتقدوا أن كلمة "غيتو" تعنى حى الفلسطينيين، أو حى العرب، كما قرر الإسرائيليون تسمية سكان البلاد الأصليين، وحده مأمون كان يعرف: "الغيتو هو اسم أحياء اليهود فى أوروبا.. "يعنى إحنا صرنا يهود؟" قالت منال بسذاجة.

 8- مقتل بائع الكتب لسعد محمد رحيم

 تقدم الرواية التي صدرت عن دار ومكتبة سطور بالعراق، صورة للنخبة ولنشاط الصالونات الأدبية، وتركز على نماذج أصبحت شائعة في المشهد الثقافي، وفي مقدمتها الخلود لميلان كونديرا واسم الوردة لأمبرتو إيكو. وقد اختار "رحيم" لروايته بطلا إشكاليا هو محمود المرزوق، وقدمه منذ أول سطر بصفة ميت، وقد سقط ضحية جريمة اغتيال غامضة. وعن الرواية قال المؤلف: كتبت الرواية بلغة حاولت أن تكون بسيطة، متجنباً المعمّيات. فليس ثمة راوٍ كلي العلم يحكي لنا عن كل شيء بوضوح مؤكد، وحتى الشخصيات تشكِّك ببعض التفاصيل التي تسردها. وتتكرر خلال الصفحات كلمات من قبيل (ربما، لعلّ، قد، لا أدري، لست واثقاً جداً.. الخ).

 


9-باولو ليوسف رخا

تعد الرواية التي صدرت عن دار التنوير بمصر، الوجه الآخر للثورة المصرية، وهو الوجه الخفي الذي يفيض عنفاً وزيفاً وكراهية، الوجه الكابوسي الذي قد لا يجرؤ الجميع على الكشف عنه وتعريته كما فعل "باولو" في روايته التي يعتبرها البعض جاءت علىت غرار المدونات. وعن الرواية قال الكاتب في حوار أجري معه مؤخرا: باولو مرتبطة أكثر بالرواية السابقة عليها "التماسيح"، المشروع كان في البداية أن أكتب ثلاثية أو ثنائية تؤرخ للربيع العربي في مصر، بحيث يتناول كل كتاب الربيع العربي من زاوية مختلفة. في التماسيح كانت الزاوية هي الشعر والعلاقات الغرامية، أما باولو فتناولت الصورة الفوتوغرافية والعنف الثوري.

 10-منتجع الساحرات لأمير تاج السر

 تتحدث الرواية التي صدرت عن دار الساقي؛ حول معاناة اللاجئين في الأوطان البديلة، عبر حكاية اللاجئة الإريترية أببا تسفاي التي ظهرت يوما في موقف باصات السفر في المدينة الساحلية، وتعلق بها لص عاطل عن العمل هو عبد القيوم دليل. من أجواء الرواية نقرأ: "هبطت من باصٍ قادمٍ من حدود إريتريا هرباً من نار الحرب فى بلادها. جمال أخّاذ هبط فى المكان الخطأ، بلا سند ولا مال ولا مأوى. اسمها أببا تسفاى، امرأة بنكهة أخرى. عبد القيوم دليل جمعة، الذى تمرّس فى فنّ السرقة ويعيش مشرّداً، لمحها. فهبّ إليها، ونصّب نفسه حامياً لها، وأحبّها حبّاً بدّل حياته. غير أن القدر رسم نهاية أخرى".



11- في غرفة العنكبوت لمحمد عبد النبي

 تدور الرواية التي صدرت عن دار العين بمصر؛ في أجواء غرائبية عن شخصية "هاني محفوظ" الذي يصاب فى أثناء فترة سجنه بخرسٍ طارئ، ثم يخرج بعد بضعة أشهر، ليحاول أن يجد موضع قدميه من جديد، وأن يستعيد صوته بين دفاتره، حيث يكتب كل يوم، فارضًا على نفسه عزلة اختيارية بغرفة فندق، لا يشاركه إياها غير عنكبوت صغير. يكتب متتبعًا صوره القديمة، على أمل العثور على صورة واحدة حقيقية له، يكتب حكاياته الصغيرة مع أهله وميوله والأفراح الخاسرة فى شوارع الليل، وأيضًا عن تجربته المُذلة خلال أشهر سجنه، منقبًا عن مغزى خفي، وراء كل ذلك الركام، فى رحلة لا تتبع خطًا مستقيمًا، بقدر ما تأخذه فى اتجاهات عديدة، كأنها شبكة عنكبوت يغزلها بخيط واحد هو صوته المفقود.

 12- هوت ماروك لياسين عدنان ) – المغرب

 لاقت الرواية التي صدرت عن دار العين المصرية للكاتب المغربي ياسين عدنان نجاحا واضحا نفدت معه الطبعة الأولى للرواية التي تقع في 460 صفحة من القطع المتوسط في فبراير الماضي، تزامنا مع المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته الـ 22. وخلال الرواية يقدم الكاتب عمله السردي الجديد عن المغرب وتحولاته خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، برصد أحوال الجامعة والحركات الطلابية في صراعاتها الأيديولوجية، كما تحكي الرواية عن طبائع المجتمع وأمزجة الناس وحروبهم الصغيرة عبر الأنترنيت ومن خلال مواقفهم السياسية.

 


13- موت صغير لمحمد حسن علوان

 صدرت الرواية بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب الماضي، عن دار الساقي للنشر، في بيروت، وهى الرواية الخامسة في مشروعه الإبداعي بعد أربع روايات هم: سقف الكفاية، صوفيا، طوق الطهارة، القندس، وكتاب آخر بعنوان "الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه". في الرواية يتناول الكاتب موضوعًا شائكًا وملتبسًا، تُنزَع فيه هالة الأسطرة عن الصوفي الأشهر ابن عربي، لنتعرّف إلى صاحب «الفتوحات المكية» الإنسان، الذي من لحم ودم: يتزوج ويطلّق، يبكي ويضحك، يحب ويعشق، وقد استوحى الكاتب عنوان الرواية من مقولة ابن عربي الشهيرة "الحب موت صغير". من أجواء الرواية: "منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلاداً ولقيت أناساً وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم".

 


14- غرفة واحدة لا تكفي لسلطان العميمي

صدر الرواية عن منشورات ضفاف، ومنشورات الاختلاف، بالإمارات، وهى الرواية الثانية للكاتب سلطان العميمي، بعد «ص . ب 1003»، وثلاث مجموعات قصصية هي: «الصفحة 79 من مذكراتي»، «تفاحة الدخول إلى الجنة»، «غربان أنيقة». تدور ‏أحدث الرواية الجديدة في غرفة واحدة، عن شخص يستيقظ من نومه ليجد نفسه وحيداً في غرفة لا يعرفها، ويجهل كيفية وصوله إليها، ولا يوجد منفذ له نحو العالم الخارجي سوى ثقب باب الغرفة الذي يكتشف أن خلفه توجد غرفة لشخص آخر يعيش حياة عادية جداً، وذلك الشخص الذي في الغرفة كان يشبهه بدرجة غير معقولة. لتدور الأحداث في بقية الرواية بين محاولة الشخص الذي في الغرفة التواصل مع شبيهه وفي الوقت نفسه محاولة الهرب من الغرفة. لكنه يفشل، إلى أن تحدث في النهاية مفاجأة له، تتكون الرواية من 212 صفحة. ومن أجواء الرواية: "أحاول النهوض، أشعر بتعب شديد في عضلات جسمي كمن بذل جهداً رياضياً كبيراً بعد انقطاع طويل عن الرياضة، أقف. أرضية الغرفة باردة جداً. أنتبه إلى قدميّ الحافيتين. لا وجود لحذائي حولي. أمشي نحو باب الغرفة الذي يقع في الجهة اليمنى من السرير. أدير مقبضه لفتحه، لكنه مقفل. الخوف ينتابني. أنتبه إلى أن للقفل ثقب مفتاح يسمح برؤية ما خلفه. منذ سنين لم أر مثله ولم أستخدم تلك المفاتيح الطويلة ذات الأسنان البارزة في مقدمتها، ربما منذ انتقالنا من بيتنا القديم. ماذا خلف الباب؟ أنحني نحو ثقب القفل بعيني لاستكشاف ما يوجد خلفه. ثمة غرفة أخرى، وفي الغرفة يوجد شخص. كان واقفاً يضع كتاباً في رفوف مكتبته الشبيهة بمكتبتي، ثم التفت لصبح وجهه في مواجهة عيني قبل أن يجلس. دققت في ملامحه جيدًا."

 15- سفاستيكا لعلي غدير

 تتناول الرواية التي صدرت عن دار ومكتبة سطور بالعراق؛ "١٤٠ صفحة" من القطع المتوسط، قصة صدام حسين ونظامه وتغطي فترة "١٩٧٩-٢٠٠٧"، وهي فترة أحداث طويلة ودراماتيكية استطاع الكاتب ان يختصرها بقفزات ولكن لا يستطيع قارئ غير عراقي ان يستوعب الأحداث، فهناك نص تاريخي جامد وواقعي يعرفه العراقيون وحدهم كونه يشكل ذاكرتهم الحية الشاخصة، وهناك العالم الفنتازي وغير الواقعي الذي يحاول ان يفكك الواقع العراقي ومرارته. فازت مؤخرا بجائزة بغداد للرواية التي تمولها دار سطور للنشر، ووصلت الى القائمة النهائية خمس روايات. لما توفرت عليه مهارة في السرد وقدرة على توظيف الوقائع ومعالجتها فنيا بشكل ينم عن وعي وجهد واضح في ترميز الأحداث المعروفة والشخصيات المألوفة في حياة وتاريخ العراق كما أن الرواية تمضي إلى هدف وفكرة واضحة استثمرها الكاتب بشكل جيد وهي توظيف الأيديولوجيات السياسية الدولية والاقليمية الملتبسة في صناعة الاشخاص كقادة وتوفير الجو المناسب والمسار الخاص لذلك؛ حسب اللجنة التنظيمية العليا للجائزة.

 


16- أيام التراب لزهير الهيتي

 تدور أحداث الرواية التي صدرت عن دار التنوير بتونس؛ داخل حي بغدادي عريق بالعراق، وهو حي البتاويين، وتناقش قضية التطهير العرقي الذي تعاني منه العراق، عبر بطلة الرواية التي تعيش مع أخيها الذي ضربه الجنون أثناء مشاركته في الحرب العراقية - الإيرانية في قصر عائلتها الذي ورثاه عن أزمنة، شهدت بغداد فيها تألق مجموعة من العوائل الارستقراطية التي كانت في طريقها إلى أن تشكل نخباً ثقافية وسياسية واقتصادية بعد أن ساهمت في بناء الدولة العراقية الحديثة. "أيام التراب" رواية عن عراق لا يمكن استعادته، قدم خلالها المؤلف تجسيد لحالة الذعر التي عاشها العراقيون بعد أن تمكنت الميليشيات الطائفية المسلحة من فرض سيطرتها على الشارع.