الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نهاية مرشد أمريكا.. أوباما يستعد للرحيل خلال ساعات.. 8 سنوات من الفشل في إدارة الشأن الأمريكي.. تاريخ من الدم في سوريا والعراق وليبيا.. ومشوار طويل من التآمر مع "الإخوان والدواعش"

نهاية مرشد أمريكا
نهاية مرشد أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات باقية على خروج باراك أوباما من البيت الأبيض، رحيل بلا عودة في 20 يناير الجاري، مودعًا فشله في رئاسة أمريكا على مدى 8 سنوات حكم تخللها صفقات عنف ودم في سوريا والعراق وليبيا ومخططات ومؤامرات مع "إخوان" مصر بهدف ضرب استقرار البلاد، الأمريكان بحسب مراقبين واستطلاع أمريكي جرى قبل أيام لن يبكوا عليه خاصة بعد نتائج عجزت عن تحقيق أحلامهم الاقتصادية واستنزاف المليارات من ميزانية أمريكا على دعم الإرهاب وجماعة الإخوان وتنظيم داعش.
أكد الاستطلاع الأمريكي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، احتل المرتبة الأولى على لائحة أسوأ رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، وبحسب المسح الذي أجراه معهد الاستطلاع في جامعة كوينيبياك الأمريكية، فإن 33% من المستطلعين وجدوا أن أوباما أسوأ رئيس أمريكي خلال الأعوام الـ70 الماضية، مقابل 28% للرئيس جورج دبليو بوش. 



وذكر المعهد أن 35% وجدوا أن الرئيس الجمهوري رونالد ريجان (1981-1989) هو الأفضل منذ العام 1945، بينما اختار 18% بيل كلينتون و15% جون كينيدي.
وقال تيم مالوي مساعد مدير معهد الاستطلاع إنه "على مدى 69 عامًا من التاريخ الأمريكي و12 ولاية رئاسية، وجد الرئيس باراك أوباما نفسه مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش في أدنى سلم الشعبية".
من جهة ثانية قال 45% من المستطلعين إن الولايات المتحدة كانت ستكون أفضل لو فاز الجمهوري مت رومني في الانتخابات الرئاسية عام 2012، مقابل 38% رأوا عكس ذلك.
وعادة ما يواجه الرؤساء الانتقادات أثناء تواجدهم في الحكم، بينما يرى الكثيرون أنه يجدر إعادة تقييم ولايتهم بعد خروجهم من السلطة.
وعلى سبيل المثال ازدادت المعدلات لصالح بوش خلال السنوات الأخيرة، وهو الذي كان فاقدا للشعبية مع نهاية ولايته الثانية. أما بيل كلينتون -الذي امتلك شعبية حتى آخر يوم له في الحكم- فحافظ على معدلات تأييد مرتفعة. 


من جهة أخرى اعتبر 13% من المستطلعين ريتشارد نيكسون أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وهو الذي استقال من منصبه إثر فضيحة، مقابل 8% للرئيس الديمقراطي جيمي كارتر الذي حكم ولاية واحدة بين عامي 1981 و1985.
وتتفق نتائج معهد كوينيبياك مع استطلاعات أخرى تظهر تراجعا لمعدلات تأييد أوباما لتصل إلى حوالي 40%.
وقد أثرت مجموعة من القضايا السياسية والأزمات الخارجية على سمعة أوباما، ووجد الاستطلاع أن الناخبين يجدون أن إدارة أوباما لا تملك الكفاءة لقيادة الحكومة بنسبة تتراوح بين 44 و54%.
وأجرى الاستطلاع الذي شمل 1446 شخصًا مسجلًا في الفترة بين 20 و24 يونيو الماضي، ويتضمن هامش خطأ بنسبة 2.6%.


هنا يقول السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن فشل أوباما كان متوقعًا، وتابع أن سياسة باراك أوباما لم تنجح في إدارة الأمور داخل أمريكا أو خارجها، لافتًا إلى أنه طيلة الأربع سنوات الأخيرة ارتكب العديد من الأخطاء القاتلة مثل استمرار الفوضى والمشاكل داخل أمريكا وهو ما تجلى بصورة كبيرة في المشكلات العنصرية التي اندلعت ضد السود داخل العديد من الولايات الأمريكية كما لم يخفف من الضرائب على الطبقة المتوسطة وكذلك برنامجه للرعاية الصحية الذي لم يحدث هذا بجانب سياسته التي ساهمت في تفكيك دول الشرق الأوسط والتظاهر لمحاربة الإرهاب دون محاربته بصورة فعلية.


وأضاف الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن أوباما لم يفعل شيئًا سوى تدمير الشرق الأوسط، وكان الشرق الأوسط بالنسبة له عبارة عن سوق لبيع السلاح، مؤكدًا أنه في عهد أوباما وقعت كل الأزمات داخل الشرق الأوسط، حيث لم يحارب الرجل الإرهاب بشكل فعلي داخل سوريا بل وساهمت سياسته داخل العراق في حدوث فراغ أمني كبير داخليًا بعد أن سحبت أمريكا قواتها بصورة عشوائية على حد وصفه، مشيرًا إلى أن سياسة ترامب، ستختلف لأنه أعلن عن مشاركته في حربه ضد الإرهاب مع السيسي، وحل الأزمة السورية، وتكلم عن بوادر صلح وتقارب مع بوتين، وهي مؤشرات تؤكد أنه سيقوم بإجراءات إيجابية مقارنة بأوباما وهيلاري. 


و‏أكد النائب حسين أبو جاد، عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن الخطايا والكوارث السياسية التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه منطقة الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته كانت وراء سقوط هيلاري كلينتون فى الانتخابات الرئاسية الامريكية وفوز دونالد ترامب، مشيرًا إلى ان سياسات أوباما الفاشلة ساهمت في تصويب الناخب الأمريكي ضد استمرار أوباما في الحكم واختيار دونالد ترامب كرئيس لأمريكا.
وأوضح أبو جاد، أن سياسات أوباما اعتمدت على الكيل بمكيالين تجاه جميع القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط بصفة وقضايا حقوق الإنسان بصفة خاصة فالمواطن الأمريكي أصبح لم يعد لديه اقتناع برؤية أوباما حول مكافحة الاٍرهاب خاصة الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية وفى مقدمتها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش الذي دعمها سرًا، مؤكدًا أن خطأ أوباما انه نصب نفسه مرشدًا للدواعش والإخوان في البيت الأبيض في تحدٍ صارخ للشعب الأمريكي الرافض لمساندة الإرهاب.