السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جمال عبدالناصر .. الزعماء لا يموتون

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم الأحد، الذكرى الـ99 لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو الزعيم الذي طالت قامته عنان السماء، بإنجازاته التي جعلت من الأجير مواطنًا له حقوق وواجبات، ومن الدول العظمى ندًا لمصر وليست ولاية تابعة لهم، أو مستعمرة يعيثون فيها فسادًا. 
جمال عبدالناصر هو ثاني رؤساء مصر، وتولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952.
ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية.
التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة في عامي 1923، 1924، وفى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، التحق جمال عبد الناصر في عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عامًا واحدًا، ثم نقل في العام التالي – 1930– إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك.
لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني.
ويُعد عبد الناصر زعيمًا للقومية العربية في العصر الحديث، وصل إلى السلطة باعتباره قائد الضباط الأحرار، الذين قاموا بثورة 23 يونيو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق، وأنهت بالتالي العهد الملكي في مصر.
خاض عبد الناصر في فترة توليه الحكم، منذ عام 1956 إلى وفاته عام 1971، الكثير من المعارك الخالدة في التاريخ المصري الحديث فعلى الصعيد الداخلي، يذكر لعبد الناصر، أول ما يذكر تأميمه لقناة السويس في عام 1956، وذلك بعد انسحاب كل من البنك الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا من تمويل بناء السد العالي، وهو القرار الذي أدى إلى قيام إسرائيل وفرنسا وبريطانيا بعدوانها الثلاثي على مصر في ذلك العام، والذي انتهى إلى نصر سياسي كبير للرئيس عبد الناصر، ويحسب له أيضًا على الصعيد الداخلي، التحولات التي أدخلها في إطار سياسة الإصلاح الزراعي، والتي عادت بالنفع على الفلاحين المصريين بشكل عام.