الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالصور.. مأساة قعيد مُسِنّ يحلم بـ"كرسي" يذهب به للمسجد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بكلمات متلعثمة "تُعافر" للخروج من فمه، ربما لشدة حيائه أن يسأل الناس إلحافًا، أو تأثرًا بالفقر المُدقع الذي يعيش فيه، عبّر محمد عوض، 62 سنة، من قرية "طاروط" بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، عن مأساته كمُسِنّ، مطالبًا بحقه في حياة كريمة، ومجرد كرسي مُتحرك يقوده إلى المسجد.
وقال عوض: إن حادث تصادم أفقده القدرة على المشي، مؤكدًا أن أقصى أمنياته هي دخول بيوت الله والركوع والسجود فيها، بدلًا من افتراشه الأرض ليل نهار، وحيدًا لا يرى الشمس.
وتابع: أنا مُتزوج وليس لديَّ أبناء، أعيش أنا وزوجتي في منزل بالإيجار، ولم يبق من عائلتي أحد إلا مَن تربطني بهم صلة قرابة بعيدة.
وأضاف: كنت أعمل سائق "تريللا" بشركة النقل الثقيل في القاهرة، وتركتُ العمل لا إراديًّا بعدما أصبتُ بالشلل التام، إلى جانب عدم قدرتي على تحريك ذراعي نتيجة حادث سير بطريق الصعيد منذ 6 أعوام، ومن وقتها لم أستطع الذهاب لتسوية معاشي بالشركة.
وتابع: كنت أتقاضى أجرًا شهريًّا 180 جنيهًا، ومنذ ذلك الحين وأنا قعيد ولا دخل لي سوى مَن يَذكرني من أهل الخير "كل فين وفين بحسنة".
وقالت زوجته "أم دينا"، 42 سنة: إن لديها أولادًا متزوجين- من زوج آخر، معبِّرة عن مدى الحياة المأساوية التي تعيشها هي وزوجها في منزل مهجور- على حد تعبيرها- لا يجوز للحياة الآدمية على الإطلاق.
وقالت شهيرة أحد الجيران: إن المنزل كان بمثابة خرابة، والسقف مصنوع من خشب "الأبلكاش" الضعيف المُفرغ، وأهالي المنطقة يلقون بالقمامة، لدرجة أنها تسقط على رأس عم محمد وزوجته، فضلًا عن غزو صقيع الشتاء للمنزل، وسط سريرٍ متهالك لا يوجد عليه سوى بطانية ضعيفة لا تحمي من البرد.
فيما أكدت زوجة عم محمد، أن جدران المنزل متهالكة، لا يوجد صرف صحي، وهناك صنبور واحد لمياه الشرب، فضلًا عن عبء زوجها الذي يرهقها؛ كونه لا يستطيع دخول دورة المياه وهي مَن تتكفل بكل خدماته.
وناشد عم محمد أصحاب القلوب الرحيمة، أن يتكفلوا بتحمُّل التكلفة اللازمة لإقامته بدار مُسِنِّين، ودفع تكاليف علاجه التي يحتاجها شهريًّا.
للتواصل مع الحالة 01153705023