كشف طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، عن بعض المكاتب التي يمكن أن تخرج عن مسار القيادات التاريخية والسير في مسار إخوان السودان، من خلال تأييد الانتخابات التي يسعى شباب الجماعة إلى إتمامها، والإطاحة بجبهة "محمود عزت"، مبينًا أن مكتب الإسكندرية، ومكاتب الجنوب، ستتصدر قوائم الموالين للتحركات الأخيرة الخاصة، إضافةً إلى مكتبين على الأقل في شمال الصعيد، سيكون لهم ميول نحو إتمام تلك الانتخابات.
وأوضح أبو السعد، في تصريحاتٍ خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن هناك مكاتب أخرى لها مواقف متراوحة غير واضحة، ما بين تأييدها لجبهة "عزت"، ومواقفها التي تؤيد الشباب في تحركاتهم الأخيرة في إجراء انتخابات، منها مكاتب البحيرة، والمنوفية، ومكاتب القناة، رغم أعدادهم المحدودة.
واعتبر أن تأييد إخوان السودان، لتحركات شباب الإخوان، وصولًا إلى الانتخابات القاعدية، التي يسعى إليها الجناح التمرد داخل الجماعة، رغم انتماء "محمد البحيري"، الهارب في السودان، والمسؤول عن إخوان السودان، إلى جيل القطبيين، أو إلى مدرسة محمود عزت، يشير إلى مزيد من التخبط داخل سياسيات الجماعة.
وأضاف أبو السعد أن تأييد إخوان السودان لشباب الجماعة، لا يعني نقل الإدارة الفعلية للجماعة من مصر إلى السودان، مبينًا أن أساس الجماعة في مصر، وأي نوع من التخبط أو التشتت داخل الجماعة في مصر، يؤثر بشكل مباشر على باقي أفرع الجماعة.
ورأى أن ما يحدث انتخابات هي فقط انتخابات ظاهرية، لن تجدي بثمارها على الشباب، خاصةً بعد سحب الدول الأوروبية دعمها للجماعة داخليًا وخارجيًا، ودفع جبهة "محمود عزت" والقيادات التاريخية إلى الكمون والانتظار حتى الانتصار، وبالتالي ما يتم تصديره ما هي إلا محاولات للتمكن مرة أخرى.
وأعلنت جبهة الشباب عن إتمام الانتخابات القاعدية داخل إخوان السودان، والتي تعتبر خطوة في إطار استكمال الشباب للإطاحة بالتيار القديم الموالي لجبهة "عزت".
