الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تسوية الأزمة في ليبيا بين الصراع الأوروبي - الأمريكي.. الأمين العام للتجمع الوطني: النظام الفيدرالى أشبه بـ"الدهان فوق الوبر".. ويشيد بالرؤية المصرية لإنهاء الوضع والقضاء على فلول "داعش"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور أسعد زهيو الأمين العام للتجمع الوطني الليبي، أهمية الدور الإقليمى من أجل تسوية الأزمة الليبية لا سيما الجهود التى تبذلها دول الجوار.

وقلل زهيو، من أهمية الدراسة التى أجراها المجلس الأوروبي مؤخرا والتي ترى أن الفيدرالية الأمنية هى الحل المناسب لتسوية الأزمة الليبية، والخروج من مأزق المادة الثامنة من الاتفاق السياسي والمتعلقة بالترتيبات الأمنية، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يقترح كل ما يخدم مصالحه في ليبيا، مشيرا إلى أن النظام الفيدرالي في ليبيا الآن أشبه "بالدهان فوق الوبر" وهو مثل ليبي يعني أن علاج الإبل بالدهان فوق الوبر لا يشفي

وأوضح زهيو، أن الفيدرالية ستؤدي فى الوقت الحالى إلى استمرار الصراع بسبب تقاسم الثروة كما هو وجود أكثر من كيان عسكري سيعزز هذا الصراع ويدخل ليبيا في حرب أهلية مكتملة الأركان تفضي إلى التقسيم وهو الهدف الأساسي من عدوان الغرب على ليبيا في عام 2011

وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الليبي، أن المعني الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية هى دول الجوار المباشر لليبيا خاصة مصر وتونس والجزائر فهم الأكثر تضررًا من تنامي المخاطر داخل الإقليم الليبي، ويجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بين هذه الدول من أجل العمل على إنهاء الأزمة بعيدًا عن الخلافات فى وجهات النظر بل يجب تبني مقاربة سياسية واحدة للحل تنطلق من الحوار الشامل بين كل أطياف الصراع الليبي، فالدول الثلاث معنية أكثر من غيرها بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وهو الحاكم الرئيسي لتعامل هذه الدول مع الأزمة الليبية

وشدد زهيو، على أهمية الرؤية المصرية للحل فى ليبيا فهي موضوعية ولا تحتكم إلى أية أطماع سياسية كما أنها واضحة حيث تركز على تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي الليبية، واحترام إرادة الشعب الليبي ودعم الجيش الوطني في حربه على الإرهاب بما يحفظ الأمن الإقليمي في مفهومة الشامل، ومن ثم فالحوار بين كل اطراف الصراع هو السبيل لإنهاء الأزمة؛ لأن ما سيترتب عليه سيؤدي الى محاصرة الجماعات الإرهابية سياسيا ووضعها خارج الإطار الشرعي ومحاصرتها في الداخل ولن يكون أحد مخولا بالدفاع عن أمن ليبيا سوى الجيش الوطني.


من جهته قال صالح الزوبيك الكاتب والمحلل السياسي الليبي: إن دول الجوار الليبي تواجه نفس التحديات والمخاطر المترتبة على تفاقم المشكل الليبي وفي مقدمة هذه المخاطر والتحديات الإرهاب وعودة المقاتلين الفارين من بؤر التوتر فى العراق وسوريا إلى ليبيا ومعظمهم يحمل جنسيات تونسية وجزائرية ومصرية

وأضاف الزوبيك: أن هناك اختلافا فى رؤية دول الجوار للحالة الليبية من حيث التشخيص أو من حيث أساليب الحل والمعالجة رغم أنه على الأقل إعلاميا تتفق دول الجوار على التمسك باتفاق الصخيرات والبناء عليه كأساس لحل المشكلة، وأعتقد أن الابتعاد عن الواقع الحقيقي على الأرض هو أكبر عائق أمام دول الجوار.

وحول دراسة أعدها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مؤخرا حول مستقبل ليبيا عقب هزيمة تنظيم "داعش" فى مدينة سرت، والتى طالبت بالتوصل إلى اتفاق عسكرى يشمل الإبقاء على منصب خليفة حفتر فى الشرق وإنشاء مناطق عسكرية فى مناطق أخرى بقيادات جديدة في اطار نظام فيدرالي بعيد عن مركزية الدولة سياسيا وامنيا. 

وأكد الزوبيك، أن الغالب بالدراسة متأثره بم ينشر على "الفيسبوك" وليس فيها جديد ألا حرص الاوربيين على أستباق الاحداث خوفا من أي احتمال ان تهتم إدارة ترامب بالملف الليبي فهم يريدون ليبيا الاوروبية ومن ثم فهي تركز على دور أوروبا في محاربة داعش وحالة الانقسام والتحالفات مع الأطراف الإقليمية والدولية لكل طرف فهذه الدول تبحث عن مصالحها بغض النظر عن فكرة بناء الدولة وتحقيق الامن والاستقرار ففرنسا موجوده في منطقة الساحل والصحراء الملاصقة لليبيا وتبحث عن قاعده عسكريه أقصى الجنوب الليبي لحماية مصالحها في الحصول على موارد الطاقة وليبيا ا منطقه مفتوحه ولا توجد بها مؤسسه قادره على حماية سيادة البلاد وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا تحلم بالعودة لتمركزاتها السابقة ولكن هذا أمر لن يستمر.