الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"الحُسين" في خطر.. ولكم في الكنيسة أسوة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسجد الإمام الحسين بن علي، حفيد رسول الله صلوات الله عليه وتسليمه، أثر ديني عريق له مكانته العظيمة فى قلوب المسلمين، فضلا عن كونه مزارا سياحيا يتراود عليه سياح من أغلب دول العالم، يقع المسجد في القاهرة القديمة بحي الحسين والذي سمي بهذا الاسم نسبة للمسجد، يجاور المسجد خان الخليلي وجامع الأزهر، والكثير من الأماكن التاريخية الإسلامية الشاهدة على عراقة وأصالة حقب مضت.
روحانيات جليلة تستشعرها بمجرد أن تلمس أقدامك أعتاب المسجد، يمتلئ قلبك وجلا وأنت تدعو الله من ساحات بيوت أولياء الله، ذات الأثر العظيم، إلا أن الإهمال شوه معالم تلك الأماكن، فضلا عن عدم التواجد الأمني بمداخل المسجد، في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد واستهدافها من بعض الجماعات المتطرفة التي تعبث بأمن الوطن.
أكدت هبة عماد، من سكان منطقة الحسين، أن المسجد فى خطر وأنها تلاحظ عدم تكثيف الأمن على ميدان الحسين، المسجد مزار سياحي ويتردد عليه الكثيرون من الرواد ومحبي الحسين من الأقاليم ومن خارج مصر، لذا يجب تشديد الرقابة على الرواد على جميع المداخل المؤدية للمسجد، إلا أنه من الملاحظ تراخي عملية التفتيش والأمن، حيث يوجد 4 مداخل لميدان الحسين اتجاه الأزهر، اتجاه الصاغة، اتجاه أم الغلام واتجاه قصر الشوق، فيما يتواجد الأمن فقط أمام المدخل الرئيسي للمسجد.
وتابعت: "أنا لو داخلة بشنطة ماحدش هيفتشني، في حين إني ممكن أكون داخلة بقنبلة أو متفجرات خاصة وأني على دراية جيدة بالمكان".
واستنكرت خديجة سائحة من المملكة العربية السعودية، ما رأته من زحام في شارع الباب الأخضر بسبب الباعة الجائلين وجذب المارة للشراء، والأصوات المتعالية والضجيج الذي يحدثونه، فضلا عن عدم نظافة محيط المسجد، مندهشة من الإهمال لهذا الأثر الديني والسياحي العظيم، وسلبية التعامل بداخله.
فيما أبدى سائح كويتي اعتراضه على مشهد التسول الذي رآه داخل وخارج المسجد، والذي قد يؤثر سلبا على جذب السياح للمنطقة، خاصة أن السياح يقصدون "خان الخليلي والفيشاوي، والأزهر" الملاصقين للمسجد، موجها الانتقاد لمسئولي الحي بعدم الاهتمام بعمود الإنارة الضخم الذي سقط وظل معلقا على حديد سور المسجد، وكان قد رآه منذ أكثر من شهرين ولم يتم عمل صيانة أو رفعه حتى لا يلحق الضرر بأحد. 
وأبدت زائرة لبنانية دهشتها من تعرضها للسرقة داخل المسجد، حيث فوجئت باختفاء حافظة نقودها بعد خروجها من مقام الحسين، لتتساءل في ذهول: كيف لشخص أن يتجرأ ويسرق في مكان له قدسيته كهذا؟ 
وذكرت هدى من أسيوط أنها في العام الماضي كانت مستاءة خلال زيارتها لمسجد الحسين، بسبب التقصير في النظافة، وبلاط المسجد كان متكسرا فضلا عن كون السجاد ممزقا ورائحته كريهة، إلا أن هذا العام أعربت عن سعادتها بشأن تركيب بلاط سليم للأرضية، فضلا عن تغطيتها بسجاد نظيف مع ملاحظة الاهتمام بالنظافة عن السابق، وأضافت: "فاضل القطط بس نخلص المكان منها، لأنها بتدخل المسجد".
"حلل وأدوات طهو، أجولة غير معروف محتواها، بطاطين وأدوات قابلة للاشتعال، ووابور جاز، وتجمعات بشرية لا عدد لها"، فزاعة تنذر بكارثة بشرية حال حدوث أي انفجار وحالة من الفوضى والتزاحم بسبب التدافع للحصول على الأطعمة المجانية التي يقدمها رواد النذور، وتكدس هائل ممن يعتقدون في بركة "النفحة" ومن ثم يتسابقون للحصول عليها مهما كانت العواقب".
وصرحت سها محمود بأنه تم تعيينها و2 سيدات أخريين كحارسات أمن بالمسجد يعملن على فترتين صباحية ومسائية على أن يغلق المسجد تمام الساعة 8 مساء، وذلك بعد شكاوى كثيرة من عمليات السرقة وعدم النظام الذي تحدثه السيدات من تناول الأطعمة والنوم في المسجد، والتسول الذي يمتهنه البعض داخل باحة المسجد مما قد يضايق المصلين والزوار، ونحاول فض التزاحم حول المقام أثناء الصلاة لمنع اختلاط السيدات والرجال حول المقام، وتوزيع النفحات والتدافع للحصول عليها.
فيما أشارت سها سمير فرد أمن لتولي شركة "إنفيروماستر" نظافة المسجد وهي أفضل من الشركة سابقتها بكثير بتولي أعمال النظافة، مضيفة أن أمن الداخلية يتعاون معهم بشكل إيجابي أثناء وجود مشكلات أو حالات تسول أو حالات السرقة.