رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

انتفاضة شركات "الحج والعمرة" ضد وزارة السياحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما بين القرارات الصادرة من الحكومة السعودية، بشأن رفع قيمة التأشيرة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة بمصر، تقف شركات السياحة العاملة فى تنظيم رحلات الحج والعمرة حائرة بعد زيادة أزماتها، وارتفاع خسائرها، حيث تهدد ٧٠٠ شركة بوقف نشاطها، مطالبة وزير السياحة، يحيى راشد، بالتدخل قبل تفاقم الأزمة، وإلا الدخول فى إجراءات تصعيدية منها الاعتصام. 
وأكد أيمن كامل، صاحب إحدى شركات السياحة، عدم رغبة الوزارة فى فتح باب العمرة، بسبب ارتفاع سعر الريال السعودى مقابل الجنيه، مشيرا إلى أن تلك الشركات لا تمثل إلا ٢ ٪ من استهلاك النقد الأجنبى فى مصر.
وقال كامل، إننا حوالى ٧٠٠ شركة تتعاقد مع الوكيل السعودى، للحصول على التأشيرة، وإنه تم تخصيص ٣٠٠ فرد لكل شركة فى السنة، بإجمالى عدد معتمرين ٢١٠ آلاف شخص، بدلا من مليون و٣٠٠ ألف شخص فى العام الماضى، محذرا من دخول هذه الشركات فى شبح الإفلاس، وتسريح العمالة.
فيما قال محمد الجندى، المدير العام السابق لشركة الإيمان للسياحة، إن أهم المشاكل حاليا تتلخص تأجيل العمرة، لشهر رجب من كل عام الذى سيؤدى بدورة إلى تكبيد الشركات السياحية والعاملين فيها والدولة بشكل عام، خسائر فادحة على المدى القصير والطويل.
وأكد المرشد السياحى، نبيل جمال، أن رحلات الحج والعمرة يتحكم فيها «الريال» وسعره، وهو فى الفترة الحالية غير ثابت، وأن الشركات غير قادرة على وضع برنامج نتيجة لتتضارب الأسعار، بالإضافة الى حالة الاقتصاد الصعبة، مشيرا إلى أن أقل برنامج أصبح يتكلف حوالى ١٢ ألف جنيه، فيما كان نفس البرنامج، فى العام الماضى، يتكلف حوالى ٦ آلاف جنيه فقط.
وأضاف قائلا، الوزارة والحكومة وقفت التوثيق، ولا يوجد أى أخبار عن فتحه مرة أخرى، وهناك حوالى ٢٢٠٠ شركة سياحية، منها ١٥٠ شركة تعمل فى السياحة الخارجية، أما الباقى وهى النسبة الأكبر فتنشط فى مواسم الحج والعمرة فقط، قائلا: «الناس مش لاقية تاكل والله».
وأكد، أنه بالنسبة للسياحة الخارجية، فالوضع صعب للغاية، لأن «الطيران» شبه متوقف منذ سقوط الطائرة الروسية، مضيفًا الوزارة «ودن من طين وودن من عجين». 
وقال جمال، إن تلك الحالة من الركود حدثت بالفعل عام ١٩٩٧، وقت أحداث الأقصر الإرهابية، ولكن حينها وضعت وزارة السياحة خططا متكاملة الأركان لعودة السياحة مرة أخرى، حيث أنشأ أسواقا سياحية، وافتتح قرى سياحية ومنتجعات، من خلالها عادت الحركة السياحية بشكل أقوى من ذى قبل، لكن الوزارة الحالية لا يوجد عندها أى فكر حقيقى تجاه القطاع السياحى برمته، مؤكدا أن معظم العاملين وأصحاب الشركات السياحية هجروا المهنة واتجهوا لمجالات أخرى.
وأوضح جمال، أن نصف فنادق شرم الشيخ مغلقة، وأن نسبة الإشغال فيها أقل من ٩٪، وأن الأمر أصبح يقتصر فقط على الأفواج الصينية، التى لا تتعدى نسبتها ١٠٪ من الحركة السياحية المصرية.