الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شهد شاهد من أهلها «7»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قولًا واحدًا.. أسقطوا الجنسية عن «بردعة بن الأقرع» اسحبوا منه قلادة النيل فهو خائن لمصر والعرب يده مُخضَّبة بدماء الأبرياء، ومن يقرأ السطور القادمة يدرك أنه كان ينفذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد تماما، والبداية كانت العراق والقضاء على جيشها وترسانة أسلحتها وسرقة ونهب كل مقدراتها من بترول وذهب وأموال، وبالنسبة لمن دافع عنه حتى بعد ما تم فضحه مؤخرا من مكالمات تثبت بالقطع دناءته وحقارته وخيانته، أنتم تذكروننى بامرأة ضربها زوجها فغضبت وتركت المنزل وقادتها الصدفة إلى «باسوورد الأكونت الخاص به»، ففتحته فاكتشفت خيانته لها مع العديد من العاهرات صوتًا وصورة ورسائل نصية، والتآمر عليها مع إخوته وأصدقائه ووصفها بأقذر الكلمات وقذفها فى شرفها وعرضها، وفى نفس التوقيت يحاول العودة إليها بمنتهى البراءة أمام الجميع، ويبكى كأنه هو المظلوم الشهيد والكل يصدقه ويتعاطف معه، فما الذى تنتظرون منها أن تفعله هل تعود إليه وكأن شيئا لم يكن؟ وعندما تُطلعكم على حقيقته تبحثون شرعية طريقة الحصول على الأدلة وتهاجمونها على اختراق خصوصيته. نواصل فتح الملفات الخطيرة التى تكشف حجم المؤامرة على مصر. كشف الروس مؤخرًا عن تقرير سرى أمريكى بعنوان (Barenakedislam)عن خطة أوباما وإقحام الجيش المصرى لحرب أهلية للإطاحة بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بداية التقرير: إذا لم يجد المصريون المبرر والسبب ليقتل بعضهم بعضًا، فإن علينا ـ يقصد الإدارة الأمريكية ـ أن نوجد هذا السبب. ويؤكد التقرير أن الهدف من الخطة هو دفع الجيش المصرى والشعب المصرى لقتال بعضهم البعض، لأنه إذا بقى الوضع كما هو الآن فى مصر، فإننا سنواجه عبدالناصر جديدًا فى المنطقة، ولكن هذه المرة سيكون السيسى مدعومًا من دول النفط الخليجى وهو ما لم يكن متاحا لناصر وعلى المستويين الاقتصادى والسياسي، فإن ذلك لن يكون فى صالح الولايات الأمريكية، ذلك أن شعبية الجيش فى مصر وشعبية السيسى أصبحت لا تقتصر على مصر فقط بل تخطتها فنرى إعجابًا متزايدًا بالسيسى فى دول الخليج وأيضا فى تونس التى تبحث فى داخلها عن شبيه السيسى، فإذا حدث فإن نفوذ أمريكا سيتعرض لخطر كبير لم يسبق له مثيل فى المنطقة بأكملها، ومؤخرا قامت دول الخليج بتقديم دعمها للسيسى الأمر الذى لم يستطع عبدالناصر فعله وذلك لمعرفتهم بأن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عن نواياها فى الإطاحة أولًا بالديكتاتوريين العرب ثم الملوك، وهو ما يشكل تهديدًا واضحًا لدول الخليج. وأكد التقرير أن الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن طائرة التجسس دون طيار التى أسقطها المصريون فى ٢ ـ ١١ ـ ٢٠١٣ فى منطقة الحدود مع ليبيا، ولم يكن ذلك بواسطة الأسلحة الأمريكية التى فى أيدى المصريين، ولكن بواسطة أسلحة حديثة روسية، وإذا ما استمرت الأمور على هذا الحال، فإننا لن نكون قادرين على المحافظة على التوازن بين مصر وإسرائيل، وفى هذه الحالة مصر وسيناء بالأخص ستشكل تهديدًا حقيقيًا لأصدقائنا فى إسرائيل خاصة إذا ما أصرَّ السيسى على تغيير الوضع الديموغرافى «السكانى» فى سيناء وذلك بزيادة عدد سكانها، ونجاح الجيش المصرى فى إزالة ما يقرب من ١٢٠٠ نفق للتهريب فى منطقة الحدود مع غزة والتى تهدد إسرائيل أيضًا، وقام المصدر الروسى الذى كشف التقرير بالإشارة لتصريح رئيس شرطة دبى السابق ضاحى خلفان، الذى حذر فيه من مخطط دولى للإطاحة بحكومات الخليج العربى، وأكد الموقع الروسى أن هناك تحقيقًا يجرى الآن فى دوائر الأمن والمخابرات الأمريكية حول كيفية تسريب هذا التقرير مع وجود شبهات بأن وراء تسريبه نشاطًا ناجحًا للـ«كى جى بي» جهاز المخابرات الروسية فى ثوبه الجديد، ويعد فضح ذلك التقرير ضربة قوية لأجهزة الأمن والمخابرات فى أمريكا، وخطورته سببها أن فضحه جاء بعد صدوره وبدء العمل به وبتوصياته بفترة صغيرة جدًا، وفى مرحلة تعتبر الأخطر فى تاريخ الولايات المتحدة حيث تشهد فشلًا كبيرًا على مختلف الأصعدة داخليًا وخارجيًا، وأن التقرير جاء دقيقًا متناولًا بالتفصيل أوضاع الشرق الأوسط ويتكون التقرير من جزءين الأول من ١٧٣٦ صفحة ويتضمن تفنيدًا وتشخيصًا لأوضاع الدول العربية يتضمنها دول الخليج والثانى ١٧٠٠ صفحة تتضمن أبحاثًا وتوصيات ودراسات أجريت وفقًا لتحليلات ميدانية مدعمة فى التقارير المذكورة قامت بها جامعات سياسية، معاهد ومراكز عسكرية يشرف على الدراسة وحدات بحث تضم ١٢٠ خبيرًا سياسيًا وعسكريًا واستراتيجيًا، أغلبهم أمريكى الجنسية قدموا عددًا من السيناريوهات والتوصيات المقترحة التى يستوجب تطبيقها مرحليًا لتحقيق الهدف وقامت الدراسة بتصنيف الجيوش المصرية، السعودية، الإيرانية، السورية، الباكستانية، باعتبارها أقوى الجيوش التى تمتلك ترسانة أسلحة ضخمة، وذلك بعد أن تم حل الجيش العراقى بعد الغزو الأمريكى للعراق ٢٠٠٣، وجاءت إحدى تلك الدراسات فى ٤٣٢ صفحة توضح كيفية تفتيت هذه الجيوش كمقدمة لاحتلال هذه الدول كخطوة لاحقة بعد التفتيت، وذلك بتحييد الجيش الباكستانى والجيش السورى تم استنزافه حتى نهاية ٢٠١٣ وأكدت الدراسة أنه لا بد من تنفيذ تكتيكات لتفتيت الجيش المصرى، بافتعال ما يدخله فى مواجهات متشعبة، وفى أكثر من منطقة ومجال وهو ما سيؤدى إلى تفتيته فى أقل من ١٠ شهور واعتبرت الدراسة إيران عدوًا استراتيجيًا من الدرجة الأول للولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يتم التخطيط لتوريطها فى مواجهة مباشرة مع العسكرية السعودية بالتزامن مع حروب شوارع سيتم توجيهها من البحرين واليمن والمنطقة الشرقية، وهذه الحروب والمواجهات العنيفة حتمًا سينتج عنها فى النهاية إضعاف الجيش الإيرانى، وتفتيت كامل للجيش السعودى، وتعتبر تلك الدراسة أخطر ما جاء فى التقرير حيث تضمنت أكثر من ٦٩ سيناريو لإحداث مواجهات عنيفة ودامية بين الشعوب وجيوشها فى المنطقة العربية «مصر، العراق، السعودية، سوريا، السودان» وتقسيمها وتحويلها لدويلات صغيرة بحجم «الإمارات، الكويت، قطر»، وقد راهنت تلك الدراسة على تحقيق نجاحات مبهرة متتالية فى فترة زمنية قصيرة جدًا وترسخ الانقسامات العرقية والطائفية والأيديولوجية الحالية المتجذرة فى كل منطقة الشرق الأوسط وتضيف الدراسة تغطية بعض ردود الأفعال المتوقعة تجاه الخطة الأمريكية لتقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات بدلًا من البلدان والدول القائمة الحالية مثل الدولة «العلوية، الكردية، الدروز، المسيحية، الشيعة» بحيث تضم كل دويلة مجتمعاتها المتجانسة طائفيًا وعرقيًا الموزعة بين كل الدول حاليًا. وتوقعت الدراسة أكثر من سيناريو لوضع الكعبة والمسجد النبوى وردَّة الفعل العاطفية تجاههما من الأتراك والباكستانيين والإندونيسيين وغيرهم من الشعوب الإسلامية السُنيَّة واعتبرت الدراسة أن هذه الأماكن يتم وضعها تحت إشراف مجلس إدارة من جميع الدول الإسلامية، وتفرعت الدراسة إلى ٦٠٠ ورقة تناولت طرق تخدير الشعوب بشعارات الربيع العربى والحرية والديمقراطية والثورات والغزو الإعلامى عن طريق حوالى أكثر من ٣٨ قناة مرئية ومسموعة، بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعى، وراهنت الدراسة أيضًا على أسماء شخصيات سياسية وعسكرية ورجال أعمال وتحالفات ونخبة محددة موثوق بها من قبل شعوبها داخل مصر والخليج وسوريا تقوم بمساعدة الولايات المتحدة بجميع الطرق المباشرة وغير المباشرة لتحقيق الغرض والهدف.. وللحديث بقية.