هدد تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي أتباع الطرق الصوفية بتفجير ضريح الشيخ الصوفي سليمان أبو حراز بشبه جزيرة سيناء حال إعادة إنشائه وبنائه، وذلك بعد أن طالب عدد كبير من أتباع الصوفية بضرورة تدشين "ضريح عالمى" لأبو حراز يكون شاهداً على جرائم الإرهاب ضد الصوفية بالعالم الإسلامي.
كان أتباع تنظيم بيت المقدس بسيناء قد هددوا بعض مشايخ الطرق الصوفية بالقتل، فيما أكد أتباع الطرق الصوفية على أن تهديدات الإرهابيين لن تثنيهم أو ترجعهم عن المضي قدما فى بناء ضريح للشيخ الصوفي الشهيد سليمان أبوحراز والذى قتل على يد جماعات الخسة والنذالة التى تحارب الصوفيين فى سيناء من وراء الجدران والجبال ولا تقدر على المواجهة المباشرة بسبب الخوف من قوة أبناء الطرق فى شبه الجزيرة.
من جانبه قال الدكتور عبدالرحيم الديوى المتحدث باسم الطريقة الجريرية الصوفية بسيناء: إن الجماعات التكفيرية فجرت أكثر من ضريح صوفى بشبه الجزيرة وهذا التهديد ليس الأول من نوعه لأتباع الطرق الصوفية حيث إنهم فجروا ضريح الشيخ "زويد" والشيخ "سليم" من قبل وسبب نجاحهم فى ذلك أنهم لا يواجهون الصوفية مواجهة مباشرة ولكنهم يفجرون الأضرحة ويفرون هاربين وهذا ما يجعل الصوفية لا يلاحقونهم غير أن أتباع الطرق الصوفية فى سيناء تركت مهمة الدفاع عنها للجيش المصري الباسل الذى يحارب أتباع بيت المقدس فى جبال ووديان ومغارات سيناء ويحاول القضاء عليهم بأسرع وقت ممكن بالرغم من أنهم يقتلون جنود الجيش المصري غدراً إلا أن الجيش يقتل الكثيريين منهم وجهاً لوجه.
ووجه "الديوي" رسالة إلى عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي بسيناء قال فيها: "تهديداتكم لن ترجعنا عن إحياء ذكرى شيخنا الشهيد "أبوحراز" وإقامة الاحتفالات والحضرات له وذلك لأن مقامه عندنا من مقام الإمام الشهيد الحسين بن على رضوان الله عليه وعلى والده.
وأضاف: "نحذركم أيها المجرمون من التمادي في جرائمكم ضد أولياء الله وأحبابه ونؤكد لكم أن نهايتكم قد اقتربت وكرامات الشيخ "أبوحراز" ستظهر قريبا وستجعلكم تندمون على يوم مهاجمتكم للصوفية ومشايخها وأوليائها فى سيناء والعالم الإسلامى حيث إنكم فجرتم ساحة الشيخ شاه نوراني بباكستان وفرحتم بذلك ولم تعلموا أن هذه كانت بداية النهاية بالنسبة لكم.
وتابع "الديوي" أن آلاف الصوفية فى سيناء على استعداد لحماية ضريح "أبوحراز" بأرواحهم حال إنشائه وبنائه لكن على الجميع أن يصبر حتى يتم القضاء على أتباع هذا التنظيم الإرهابى وحتى لا تحدث حرب أهلية بين القبائل فى سيناء والتى تحاول جميعها البحث عن المنتمين لتنظيم بيت المقدس من أجل قتلهم أو تسليمهم للجيش المصرى الذى نتعاون معه جميعا من أجل القضاء على أتباع هذا التنظيم الكافر المجرم.
