الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تفكك شفرة رسائل "السيسي"

مداخلة الرئيس السيسي
مداخلة الرئيس السيسي مع عمرو اديب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدول المتهمة بدعم الإرهاب: قطر وتركيا وإسرائيل مدة مواجهة الإرهاب: 3 سنوات
الهدف: إسقاط مصر وتقسيمها وتحويلها مثل العراق وسوريا وليبيا
رأس الحربة لأهل الشر: المعزول محمد مرسى ثمن المتفجرات: 2 مليار دولار


طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة ألغاز خلال مداخلته أمس الأول الإثنين، مع الإعلامى عمرو أديب، حيث تحدث الرئيس عن خطوط عريضة فى عدة أمور إلا أنه لم يكشف عن التفاصيل، خاصة أسماء الدول التى تسعى إلى هدم الدولة المصرية عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية، فيما أفصح الرئيس للمرة الأولى خلال مداخلته عن عدد القوات التى تقوم بمواجهة الإرهاب فى سيناء.
وأكد خبراء أمنيون وعسكريون أن هناك رسائل لا يمكن أن يفصح عنها الرئيس لمدى حساسية الموقف، كاشفين عن شفرة الرسائل التى أراد الرئيس أن يبعثها للمصريين.
وفى هذا السياق قال العميد إيهاب الشحات الخبير الأمني، إن مواجهة ودحر الإرهاب يحتاج إلى وقت وتضافر جهود الدولة والمواطنين، مشيرًا إلى أن العناصر الإرهابية يتم إمدادها بالأفراد والعتاد والسلاح لمهاجمة عناصر القوات المسلحة والشرطة، لافتًا إلى أن نجاحات الأجهزة الأمنية كبيرة فى ملف مكافحة الإرهاب فى سيناء ومنها ما أشار إليه الرئيس وبيانات الأجهزة الأمنية من إحباط تهريب آلاف الأطنان من المتفجرات والتى كانت ستستخدم فى المزيد من الأعمال الإرهابية وهى من نوعيات شديدة الانفجار.

فى السياق ذاته قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية السابق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أرسل عدة رسائل مهمة لمختلف الجهات، مشيرًا إلى أن أهم تلك الرسائل على الإطلاق هى إبراز المجهود الأمنى لمكافحة الإرهاب وتقديم التعازى لأسر الشهداء وتواصله شخصيا مع الشعب، ورسالته للأجهزة الأمنية للشد على إيدهم وشكرهم على مجهودهم فى محاربة الإرهابيين ورسالة أخرى للعالم كله أنه يعلم من هى الدول الراعية للإرهاب فى مصر.
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق إن الدول الداعمة للإرهاب التى تحدث عنها الرئيس، أستطيع أن أؤكد أنها قطر وتركيا، وهذا مجال عملى وأعلم جيدا ما تقدمه تلك الدول من دعم للجماعات الإرهابية وبالأخص التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس حول الحجم الكبير للمتفجرات المضبوطة خلال ثلاثة شهور هو رقم كبير للغاية ويكفى للاستيلاء على مدن بأكملها.

فى سياق متصل كشف اللواء محمد الشهاوى الخبير الأمنى، مستشار كلية القادة عن الدول التى رفض الرئيس السيسى ذكرها فى تصريحاته، مشيرًا إلى أن الدول التى ترعى الإرهاب عالميا هى تركيا وقطر حيث تسعى بتخطيط مدروس على مستوى مخابراتى عالى التدريب على إسقاط مصر كما حدث فى سوريا والعراق.
وأوضح الشهاوى أن الرئيس السيسى قام لأول مرة بإعلان الجهود الكبيرة التى تقوم بها القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب فى سيناء للرأى العام فى إشارة إلى حجم الجهد المبذول على مدار ٣ سنوات ونصف لتطهير أرض سيناء الغالية من دنس الإرهابيين الممولين من قبل أجهزة استخبارات خارجية.
وأكد الشهاوى أن الرقم الذى أعلنه الرئيس بضبط ألف طن متفجرات فى سيناء خلال ٣ شهور فقط يأتى ضمن جهود القوات المسلحة فى عملية حق الشهيد التى تنفذها فى سيناء، والتى تم خلالها تدمير ١٧٠٠ مخزن للمتفجرات تحتوى على أكثر من ١٠٠٠ طن متفجرات مختلفة الأنواع من C٤ وتى إن تي.
وأشار الشهاوى إلى أن الزموال المضبوطة لتمويل العمليات الإرهابية تتجاوز الـ١٠٠ مليون جنيه خلال ٣ أشهر تمت مصادرتها والقبض على المخططين لتنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء من خلال أجهزة الأمن التى ترصد وتسجل كل ما يحدث فى سيناء على مدار الـ٣ أشهر الماضية.

وقال اللواء أحمد عبدالحليم أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن ما يشهده العالم من عمليات إرهابية أغلبها فردية، لافتًا إلى أنه من الصعب منع أى عملية إرهابية فردية على مستوى عال، لافتًا إلى أن فترة حكم الإخوان لمصر تسببت فى دخول العديد من العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد والتى يجرى القضاء عليها بواسطة القوات المسلحة فى الوقت الحالي.

وقال الخبير الأمنى اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه من الوارد مع قيام الأجهزة الأمنية بتوجيه ضربات ناجحة ضدالعناصر الإرهابية أن تنجح إحدى هجماته فى موقع، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة على علم تام بمخططات العناصر الإرهابية الهاربة فى قطر لزعزعة الاستقرار داخل الدولة المصرية خلال شهر يناير.
وأشاد الخبير الأمنى بمجهود قطاع الأمن الوطنى والمخابرات العامة فى القبض على منفذى تفجير الكنيسة البطرسية والذى كان بحوزة أحد أفرادها ٣ عبوات ناسفة وسلاح وطلقات معدة للاستخدام خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد كما تم القبض على منفذى كمين الهرم.
واشار نور إلى أن مصر عانت من ويلات الإرهاب على مدار ٣ سنوات ونصف بسبب دعم دولة قطر وقناتها الإخبارية الجزيرة للحركات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، لافتًا إلى أن الدعم المادى واللوجيستى للإرهابيين مستمر ولم يتوقف.

وأكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن الرئيس لا يمكن أن يتحدث عن الأمر بشكل صريح، نظرًا للمواءمات السياسية، مشيرًا إلى أن المسئول عما يحدث فى مسرح عمليات سيناء، ليس مجرد تنظيمات إرهابية، لأن طبيعة المسرح هناك، تدل على أن هناك جيوشا عسكرية وليس مجرد تنظيمات تقوم بأعمال فردية.
وأضاف صابر أن هذه التنظيمات تقوم بحرب بالوكالة عن أمريكا وقطر وتركيا، موضحًا أن هذه الدول تسعى إلى هدم الدولة المصرية، عن طريق القيام بأعمال إرهابية، من أجل زعزعة الاستقرار فى مصر، مشددًا على أن الرئيس لم يذكر الدول التى تقوم بهذا، على الرغم من علم أجهزة الدولة بهذه الدول، لافتًا إلى أن الرئيس طالب الشعب بالتصدى لما يحدث وتوحيد الصف، من أجل مواجهة القوى الإرهابية التى تسعى لهدم مصر.
وعن نوع المفرقعات المستخدمة، والتى تم ضبطها وتصل إلى ١٠٠٠ طن، أكد خبير الإرهاب الدولي، أن هناك عدة أنواع من المفرقعات والمتفجرات التى يتم استخدامها فى هذه العمليات، على رأسها مفرقع السى فور، وهو مفرقع عالى جدًا، شديد التدمير، ولا تتم صناعته إلا فى أمريكا وإسرائيل، إضافة إلى متفجرات الـ«تى إن تي» الأقل شدة، متسائلًا عن المتسبب فى دخول هذه المواد إلى مصر.
وأشار صابر إلى أن تكلفة الـ١٠٠٠ طن التى تم ضبطها، قد تصل إلى ٢ مليار دولار، بينما يقل الرقم فى حالة استخدام مواد التى إن تي.

وعلى صعيد متصل، قال العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن الوقت ما زال مبكرًا مثلما قال الرئيس، على الانتهاء من مواجهة الإرهاب، موضحًا أن هناك جهودا أخرى من المفترض أنها تسير جنبًا إلى جنب مع خطوات الجيش والشرطة، للقضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب، والتى تعمل على تفريخ الإرهابيين طيلة الوقت.
وأضاف راغب، أن ما يحدث فى سيناء إرهاب دول وليس منظمات أو عصابات، مشيرًا إلى أن حجم المتفجرات المضبوطة، ينم عن أن هناك دولا تقف خلف ما يحدث فى سيناء منذ ما يقرب من الثلاث سنوات، عن طريق الدعم المالي.
وعن الدول التى رفض الرئيس ذكرها، كدول تسعى لهدم الدولة المصرية، أكد راغب أن الرئيس يقصد تركيا وقطر والتى لا تدعم بالمال فقط، ولكنها أيضًا تدعم الإعلام المعادى للدولة، من خلال قنوات الشرق والجزيرة ومكلمين، موضحًا أنه قبل العمليات نجد من يتحدث عن الشهادة والجهاد لتجهيز العقول لاستقبال العمليات الإرهابية.

فيما أكد اللواء صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن حديث الرئيس جاء لكشف الحقائق أمام الرأى العام، ليعلم الجميع التحديات التى تواجهنا فى سيناء، مشيرًا إلى أن هناك دولا مثل تركيا وقطر تسعى إلى نشر الفوضى، عن طريق الجماعات الإرهابية التى تدعمهما.