الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انحسار نفوذ خفافيش الظلام في سيناء.. عمليات الجماعات الإرهابية تتراجع.. وسقف مكاسبها ينخفض من استهداف الكمائن إلى إعدام المواطنين.. وضبط 1000 طن متفجرات وتدمير مئات الأنفاق

الرئيس السيسي خلال
الرئيس السيسي خلال حديثه لعمرو اديب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي عن حجم التقدم الذي حققته القوات المسلحة في شبه جزيرة سيناء خلال آخر ثلاثة أشهر مرت على البلاد، وقدر "السيسي" في مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، حجم المتفجرات التي تم ضبطها خلال هذه المدة بـ1000 طن، مشيرًا إلى ملايين الجنيهات والدولارات التي تم ضبطها بأوكار الإرهابيين في سيناء، وشرح الرئيس أبعاد المعركة التي تواجهها الدولة سواء على مستوى سيناء أو الوضع الأمني الصعب على الحدود الغربية وداخل محافظات الجمهورية.
في مقابل هذه الأرقام التي حققها الجيش، تشهد العمليات الإرهابية التي ينفذها إرهابيو سيناء تراجعا انعكس بشدة على حجم العمليات وعدد الإصدارات التي ينتجها الجهاز الإعلامي للتنظيم الإرهابي، وفي هذا الخصوص نفذ الإرهابيون عمليتين فقط خلال ثلاثة أشهر هما "كمين زقدان" جنوب بئر العبد في شمال سيناء، الذي وقع في 14 أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 12 جنديا وإصابة 6 آخرين. في الشهر التالي تعرض كمين بخط غاز منطقة السبيل جنوب غرب العريش إلى هجوم مسلح، نتج عنه سقوط 12 جنديا وإصابة 12 آخرين، وكان قد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الحادث.
في نفس الوقت اقتصرت الإصدارات على إصدارين فقط في نفس المدة، ما يكشف عن تحجيم واضح لنفوذ هذه العناصر، خاصة إذ ما قورن هذا العدد بالإصدارات التي بثها التنظيم في نفس التوقيت من العام الماضي.
ولجأ التنظيم في الإصدارين إلى صيغة تخويفية للأهالي لإجبارهم على معاونته، ما يكشف عن الوضع المتأزم الذي يمر به، إذ جاء الإصدار الأول بتاريخ 19 نوفمبر لنقل وقائع إعدام شيخ سيناوي ضرير يبلغ من العمر 100 عام، يدعى الشيخ أبو حراز المعروف بأفكاره المعتدلة وجد "داعش" فيها تهديد له، فيما خرج الإصدار الثاني في 13 ديسمبر الماضي، ليظهر عناصر من "داعش" وهم يلغمون 16 مواطنا سيناويا لتفجيرهم.
وبالعودة إلى مادة الإصدارات القديمة لـ"دواعش" سيناء" ستتكشف فروق تعكس وضع التنظيم قبل عامين واليوم، فبينما يتعامل التنظيم اليوم مع إعدام مواطنين كمادة أساسية لإصدارته، كان قبل عامين يقدم اقتحام الكمائن وقتل عناصرها كحدث أهم يستحق التوثيق، كما حدث في إصدار15 نوفمبر 2014 الذي تبنت من خلاله التنظيم هجوم كمين كرم القواديس الذي أستشهد فيه 31 مجند وضابط، علاوة على تبني عمليات أخرى استهدفت عناصر من الجيش والشرطة وتم رصدها بالفيديو.
الانخفاض في سقف المكاسب هذا من توثيق استهداف الأكمنة إلى توثيق إعدام الأشخاص ربما يكشف انحصار كبير في نفوذ الإرهابيين، وهو ما تؤكده الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، بشكل يومي، إذ تنشر الصفحة صورًا للأنفاق المدمرة التي يتم استخدامها من قبل الإرهابيين وهو ما وثقه الرئيس "السيسي" في مداخلته عندما تحدث عن تدمير آلاف الأنفاق ومخازن السلاح التي تم تكوينها على مدار أعوام ما قبل الثورة وبعدها.