الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مرة أخرى .. "الأزهر" الراعي الرسمي للإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل من مفكر يقول رأيه ويفكر ويفكر، استناداً إلى مصادر ومراجع معتبرة في التاريخ والسير، وأدى إلى اهتزاز المجتمع المصري لدرجة أصدر فيها الأزهر بيانا بتكفير الكاتب الذي رد عليهم بأهمية التحاور وقبول الآراء والرجوع إلى الدلائل، لكن الأزهر أصدر خطابا بحرمة زوجته عليه، أي باعتبار زوجته طالقا منه، في محاولة للضغط عليه للعدول عن رأية والاعتذار، لكنه أصر وقدّم دلائل في منهجه، عموما موضوعات كهذه قد تثير حساسية لدى البعض، لكن من الجيد أن نطّلع عليها بموضوعية، وكتب التاريخ - لو أحببنا النظر بإنصاف، والتأكد مما قاله الكاتب - وإليكم نص مقاله بالحرف.
المقال الذي سبّب أزمـة في مصر للمؤلف المعروف أسامة أنور عكاشة.

هؤلاء هم الرجال الذين أسسوا الدولة الإسلامية، فلا غرابة أن نرى الدماء تلوّن كل أوراق تاريخنا، لنرى مع بعض من أنجبت البغايا، اشتهر الزنا عند العرب في الجاهلية والإسلام على حد سواء، يُروى أن قبيلة لما أرادت الإسلام سألوا الرسول الأعظم "صلى الله عليه وسلّم"، أن يُحلّ لهم الزنا لأنهم يعيشون على ما تكسبه نساؤهم.
إنه ليس من الصدفة أن يبدا الصراع في الجاهلية بين أولي الشرف من العرب، كبني هاشم ومخزوم وزهرة وغيرهم، وبين من اشتهر بالعهر والزنا، مثل بني عبد شمس وسلول وهذيل، والذي امتد هذا الصراع إلى ما بعد دخول كل العرب في الإسلام، ولم تكن من قبيل الصدفة أن أغلب من التحق بالركب الأموي، كانوا ممن لهم سوابق بالزنا والبغاء، فهذه المهن تورث الكراهية والحقد لكل من يتحلّى بالعفة والطهارة، إضافة إلى أنها لا تبقي للحياء سبيلاً، وهي تُذهب العفة وتفتح طريق الغدر والإثم، لنرى بعض ما أنجب البغاء:
1- حمامة أم أبي سفيان، وهي زوجة حرب بن أميّة بن عبد شمس، وهي جدة معاوية، كانت بغيّاً صاحبة راية في الجاهلية.
2- الزرقاء بنت وهب، وهي من البغايا وذوات الأعلام أيام الجاهلية، وتلقّب بالزرقاء لشدّة سوادها المائل إلى الزرقة، وكانت أقل البغايا أجرة، ويعرف بنوها بـ "بنو الزرقاء"، وهي زوجة أبي العاص بن أمية، أم الحكم بن أبي العاص "طرده الرسول من المدينة"، جدة مروان بن الحكم، يقال إن الامام الحسين "عليه السلام" رد على رسول مروان بن الحكم قائلا: "يا ابن الزرقاء، الداعية إلى نفسها بسوق عكاظ".
3- آمنة بنت علقمة بن صفوان، أم مروان بن الحكم، جدة عبد الملك بن مروان، وكانت تمارس البغاء سرّاً مع أبي سفيان بن الحارث بن كلدة، وهذا مروان هو الذي أتوا به بعد ولادته إلى رسول الله، فقال الرسول: "ابعدوه عني، هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون، وهذا الذي يلعنه الرسول يصبح أميرا للمؤمنين!.
4- النابغة سلمى بنت حرملة، وقد اشتهرت بالبغاء العلني، وهي من ذوات الأعلام، وهي أم عمرو بن العاص بن وائل، كانت أمة لـ "عبد الله بن جدعان"، فاعتقها، فوقع عليها في يوم واحد: أبو لهب بن عبد المطلب، أمية بن خلف، هشام بن المغيرة المخزومي، أبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي، فولدت عمرو، فادّعاه كلهم، لكنها ألحقته بالعاص بن وائل لأنه كان ينفق عليها كثيراً.
5- سمية بنت المعطّل النوبية، وهي من البغايا ذوات الأعلام، وكانت أمة للحارث بن كلدة، وتنسب أولادها - ومنهم زياد - مرّة لزوجها عبيد بن أبي سرح الثقفي، فيقال زياد بن عبيد، ومرة يقال زياد ابن سمية، ومرة زياد ابن أبيه، حتى استلحقه معاوية بأن أحضر شهوداً على أن "أبو سفيان" قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن أبي سرح، وبعد تسعة أشهر ولدت صبيا أسموه زياد، ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة، ولكن لأن زياد بن أبيه كان عامل سيدنا علي "عليه السلام" على فارس والأهواز، فأراد استمالته، ويستمر البغاء في إنتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب.
6- مرجانة بنت نوف، وهي أمة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت، كان يصلها - سفاحا - العديد من الرجال من بينهم زياد بن أبيه، فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا، فولدت عبدين هما: عباد وعبيد الله، ابنا مرجانة لا ويعرف لهما أب، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به، فكان عباد والي سجستان زمن معاوية، وعبيد الله بن زياد والياً على البصرة، حيث يبدو أن أمّة العرب قد خلت من الأشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب، فلم يبق إلا أولاد الزنا، ولكن الطيور على أشكالها تقع، فرجل كمعاوية لا يمكنه استعمال رجل ذي فضيلة، وبعد أن كان عبيد الله بن زياد واليا على البصرة زمن معاوية، ولاّه "يزيد" الكوفة - حيث قاتل الإمام الحسين، حفيد نبي الأمة - حيث خاطبه الإمام بالدعيّ ابن الدعي، وقيل للحسن البصري: يا أبا سعيد، قُتِل الحسين بن علي، فبكى حتى اختلج جنباه، ثم قال "واذلاّه لأمّة قتل ابن دعيّها ابن بنت نبيها".
7- قطام بنت شحنة التيمية، وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة، وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة، هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان أبوها "شحنة بن عدي"، وأخوها "حنظلة بن شحنة"، من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فأصبحت والغلّ يأكل قلبها، ولهذا طلبت من عبد الرحمن بن ملجم - عندما جاء لخطبتها - أن يضمن لها قتل سيدنا علي، ويصدقها بثلاثة آلاف درهم وغلام وجارية، فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الإمام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم أيضا، لهذا بعثت إلى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالي عمرو بن العاص، ابن البغيّ سلمى بنت حرملة، ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله، وعبد الله وسعيد ابنا عمرو بن أبي رحاب.
8- نضلة بنت أسماء الكلبية، وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس، وهي أم عتبة وشيبة اللذين قتلا يوم بدر، يذكر الأصفهاني في كتابه "الأغاني"، أن أمية بن عبد شمس جاء ذات ليلة إلى دار أخيه ربيعة، فلم يجده، فاختلى بزوجته فواقعها، فحبلت منه بعتبة، ويروى أن "أمية" هذا ذهب إلى الشام وزنى هناك بأمة يهودية فولدت له ولدا أسماه "ذكوان"، ولقبه بـ "أبو عمرو"، وجاء به إلى مكة مدّعياً أنه مولى له، حتى إذا كبر أعتقه واستلحقه، ثم زوجّه امرأته الصهباء، قال ابن أبي الحديد، إن أمية فعل في حياته ما لم يفعله أحد من العرب، زوج ابنه "أبو عمرو" من امرأته في حياته، فولدت له "أبو معيط"، وهو جد الوليد بن عقبة بن أبي معيط، الذي ولاّه عثمان الكوفة، حيث كان يأخذه النوم بعد أن يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو إلى صلاة الفجر، هكذا كانوا ولاة أمور المسلمين، ويروى أن عقبة بن أبي معيط، لمّا أسره المسلمون يوم بدر، أمر الرسول بقتله، فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم، فقال الرسول ما أنت وذاك، إنما أنت ابن يهودي من أهل صفورية!.
9- هند بنت عتبة، وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية، وهي زوجة أبي سفيان بن حرب، وابنها معاوية يُعزى إلى أربعة نفر غير أبي سفيان: مسافر بن أبي عمرو بن أمية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب والصباح، مولى مغنٍّ لعمارة بن الوليد، ويروى ـن سيدنا علي "عليه السلام" قال في كتابه إلى معاوية: "وأما قولك نحن بني عبد مناف، ليس لبعضنا فضل على بعض، فكذلك نحن، لكن ليس المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق"، وهي إشارة واضحة بإلصاق أصول معاوية بعبد مناف.
10- ميسون بنت بجدل الكلبية، هي أم يزيد بن معاوية، كانت تأتي الفاحشة سرّاً مع عبدٍ لأبيها، ومنه حملت في "يزيد"، ويروى أن معاوية خاصم ميسون فأرسلها إلى أهلها في مكة، وبعد فترة أرجعها إلى الشام، وإذا هي حامل!، قال يزيد للإمام الحسن: "يا حسن إني أبغضك"، فقال الإمام: "ذلك لأن الشيطان شارك أباك حينما ساور أمك فاختلط الماءان"، وقال محمد الباقر "عليه السلام": "قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا، وقاتل الحسين بن علي ولد زنا، ولا يقتل الأنبياء والأوصياء إلا أبناء البغايا".
11- آمنة بنت علقمة بن صفوان، هي أم مروان بن الحكم، كانت تمارس الزنا مع أبي سفيان، فولدت مروان، وأخرج ابن عساكر - من طريق محمد القرظي - قال: "لعن رسول الله الحكم، وما ولد إلا الصالحين وهم قليل"، وقالت السيدة عائشة "رضي الله عنها"، لـ "مروان": "لعن الله أباك وأنت في صلبه، فأنت بعض من لعنة الله، ثم قالت والشجرة الملعونة في القرآن".
هؤلاء هم الرجال الذين أسّسوا الدولة الإسلامية، فلا غرابة أن نرى الدماء تلوّن كل أوراق تاريخنا!!.