الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرئيس : مصر في حرب حقيقية.. 41 كتيبة و25 ألف مقاتل يواجهون الإرهاب في سيناء.. ضبط ألف طن متفجرات خلال 3 أشهر..53 عملية لإسقاط الدولة قبل 11-11

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمرة الثالثة مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمر أديب، ببرنامجه "كل يوم" المذاع عبر فضائية "on"، للتعليق علي التقرير الذي يشير إلى تعرض مصر لـ 1165 عملية إرهابية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وقال الرئيس السيسي: إنه تم ضبط ألف طن متفجرات بالإضافة إلى ملايين الجنيهات والدولارات في آخر 3 أشهر، وتم تدمير مخازن تحت الأرض يوجد بها آلاف الأطنان من المتفجرات على مدار الثلاث سنوات الماضية، موضحًا أن المعركة ليست مع رئيس الدولة أو مع الشرطة أو مع جيش ولكنها معركة ضد الشعب، وأن الشعب المصري هو الذي سيأتي بحق الشهداء عن طريق الصمود والإصرار وبناء الوطن.
وأكد "السيسي"، أنه حريص على ألا يكون هناك خسائر من المدنيين في سيناء، وأن القوات المسلحة كانت من الممكن أن تتخذ رد فعل في مواجهة الإرهابيين، لكن سيسقط ضحايا دون ذنب وهو ما لم يحدث حتى الآن ولن يحدث، مشددًا علي أن الدولة تسعى لاتخاذ إجراءات دون التأثير على أرواح المدنيين، وأن تكلفة العمليات خلال 3 سنوات ونصف في سيناء لا نستطيع الحديث عنها خاصة أنها مرتفعة، سواء كانت للمصابين أو للشهداء.
وأشار الرئيس، إلى أنه يوجد 41 كتيبة تواجه الإرهاب في سيناء، وأن الدولة مكلفة برعايتهم وتحمل تكاليفهم سواء من ناحية التدريب أو الغذاء،أو الأسلحة، وهو ما ينعكس على باقي الجمهورية، والحدود الغربية التي تمتد إلى 1200 كيلو، لافتًا إلى أن هناك جزءًا كبيرًا من موارد الدولة تم حشدها لتلك الكتائب، وأن المصريين أصبحوا على وعي بكل ما يحدث في العالم، وأن التأمين في سيناء كبير والعمل في مواجهة الإرهاب مستمر ولن ينتهي في يوم وليلة.
ووجه "السيسي"، رسالة الي إلي الشعب المصري قائلا: "إن العالم كله مندهش من اصطفاف الشعب المصري رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة من الداخل ومن الخارج، وحجم التحدي كان كبيرًا؛ لأنكم اخترتم اتجاه ثاني، والدنيا كلها في منطقتنا كانت تتحرك في اتجاه، وكان فيه تصور معين بيتنفذ، وإحنا قلنا مش هيتنفذ عندنا في مصر".
وأضح رئيس الجمهورية، إن الواقع الذي نعيشه الآن غير الواقع الذي كنا نعيشه في حرب 1967، وأن في تلك الفترة كانت الدولة أجهزتها وإعلامها تتحدث لغة واحدة ومصطفة في اتجاه واحد، مضيفًا أن مصر في حرب حقيقية وحجم العمليات الإرهابية يساوي حجم المواجهات العسكرية ما بعد حرب 1967، ولكن الحشد الإعلامي للرأي العام لا يساند هذه المواجهة، وأن هذه ظروف مصر بعد 2011 والواقع الإعلامي الموجود غير الواقع الإعلامي قبل ذلك.
ولفت "السيسي"، إلى أنه عندما يتم تناول الأمر من قبل المفكرين والمثقفين الذين يتصورون أننا عندما نقول لهم خلي بالكم من اصطفاف الدول المصرية يتصورون أننا نقول ذلك من أجل التبرير لشيء ما، وإنه شيء مؤلم أن تجد الناس بعيدين عن حجم التحديات، إن الإدارة الأمريكية الجديدة أكدت أن الدولة الوحيدة التي تواجه الإرهاب بشجاعة وبجرأة وبصدق هي مصر، متابعًا:"ونحن نتركها ومتخليين عنها، وهذا لن يحدث بعد الآن".
واستطرد "السيسي"، أن التصريحات الأمريكية نابعة من تحليل ورؤية لأجهزتهم، ويدركون ماذا تفعل مصر نيابة عن العالم، وأنه لو لم يتم مواجهة الإرهاب بهذه الصورة في مصر لن تستطيع المنطقة الصمود أمام الإرهاب والعنف المحتمل الذي تم التحذير منه مسبقًا، بل كانت ستكون مشتعلة بشكل أكبر.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر والتقدير للرأي العام والمصريين؛ لأن المواطن المصري رغم كل الضوضاء استطاع رؤية التحديات قائلًا: " أنا بجانبك ولن أتركك"، مشيرًا إلى أنه رغم الإجراءات التي تم اتخاذها قاسية للغاية من أجل إضعاف الاقتصاد والضغط على المواطن المصري خلال 3 سنوات الماضية حافظ على بلده، وما زال يحافظ عليها، وأنه لم يتم عمل حشد إعلامي لتوعية المصريين، إلا أن المصريين بوعيهم استطاعوا إدراك ذلك.
واختتم "السيسي" حديثه، بأنه كان يوجد هناك 53 عملية إرهابية قبل 11-11 الهدف منها إسقاط مصر وليس الرئيس، وأن المصريين اختاروه ليعبر تلك المرحلة، ولكنه لا يؤسس للاستمرار في الحكم، مشيرًا الي إن الرائع والمبدع والمثير الذي نتوقف أمامه وعي المصريين وكيف أدركوا كيفية الحفاظ على بلدهم.