تصعيد الملف دوليا بدعم عربي للاعتراف بالاستيطان
- إعداد قائمة سوداء للقيادات الفارسية لمعاقبتهم وملاحقتهم جنائيا
- الاستعانة بالخبرة الفلسطينية لتوثيق الجرائم والانتهاكات
- إدارة أوباما تجاهلت الملف كورقة ضغط في إطار الاتفاق النووي
على غرار قضية احتلال فلسطين وما تلقته من دعم دولي غير مسبوق مؤخرًا وحصولها على اعتراف دولي بفضل الجهود المضنية لأبناء هذه الشعب الصامد أمام جبروت العدو الإسرائيلي، والملاحقات الجنائية للشخصيات والقيادات المتورطة باستخدام كل الوسائل المشروعة قانونيا باللجوء للمحاكم الدولة الجنائية، قرر الأحوازيون الاستفادة من اشقاؤهم الفلسطينيين في تصعيد قضيتهم دوليا في مواجهة المحتل الإيراني لأرضهم منذ تسعة عقود وسط تجاهل ومساندة متعمدة للدول المؤيدة للمشروع الفارسي، هذا ما أكده كميل البوشوكة ، المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان، والباحث في مجال القانون الدولي، في حواره مع "بوابة العرب"، على هامش مشاركته في ندوة حقوقية بالقاهرة بمشاكه 22 دولة عربية.
- إعداد قائمة سوداء للقيادات الفارسية لمعاقبتهم وملاحقتهم جنائيا
- الاستعانة بالخبرة الفلسطينية لتوثيق الجرائم والانتهاكات
- إدارة أوباما تجاهلت الملف كورقة ضغط في إطار الاتفاق النووي
على غرار قضية احتلال فلسطين وما تلقته من دعم دولي غير مسبوق مؤخرًا وحصولها على اعتراف دولي بفضل الجهود المضنية لأبناء هذه الشعب الصامد أمام جبروت العدو الإسرائيلي، والملاحقات الجنائية للشخصيات والقيادات المتورطة باستخدام كل الوسائل المشروعة قانونيا باللجوء للمحاكم الدولة الجنائية، قرر الأحوازيون الاستفادة من اشقاؤهم الفلسطينيين في تصعيد قضيتهم دوليا في مواجهة المحتل الإيراني لأرضهم منذ تسعة عقود وسط تجاهل ومساندة متعمدة للدول المؤيدة للمشروع الفارسي، هذا ما أكده كميل البوشوكة ، المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان، والباحث في مجال القانون الدولي، في حواره مع "بوابة العرب"، على هامش مشاركته في ندوة حقوقية بالقاهرة بمشاكه 22 دولة عربية.
- • بداية .. متى أقدمت إيران على احتلال الأحواز؟
- احتلت ايران الأحواز العربية في عام 1925 واعتقلت أميرها الشيخ خزعل الكعبي بإيعاز من بريطانيا صاحبة النفوذ في ذات الوقت في الخليج العربي مقابل الاستفادة من الثروات التى تذخر بها الأحواز من نفط وغاز كما تمتاز اراضيها الزراعية بالخصوبة العالية، فالأحواز تحتل موقع استراتيجي مع على الخليج العربي تقع في جنوب شرق دولة العراق والتى تتصل معها وبشط العرب بينما يفصلها عن إيران حاجز طبيعي وهى سلسلة جبال زاجروس.
• ما هو سبب تواجدك فى القاهرة حاليا؟
- سبب تواجدي في القاهرة يأتي تلبية لدعوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان كممثل عن الحقوقيين الأحوازيين، بمشاكه 22 دولة عربية تحت عنوان " بناء قدرات المحامين و الحقوقيين العرب في مجالات حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي ، والتى شهدت حضورًا مكثفا من الاشقاء الفلسطينيين الذين قدموا العديد من النصائح والابحاث حول توثيق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني مما سيساعدنا في توثيق جرائم النظام الفارسي في حق الأحوازيين من بناء مستوطنات واعدامات وتهجير قسري، فقد فاق النظام الفارسي نظيره الإسرائيلي الصهيوني في حجم الجرائم والانتهاكات الوحشية.
ما هي خطتكم المستقبلية في مواجهة النظام الإيراني
؟- إيران لم تتوقف يومًا منذ احتلال الأحواز العربية في عام 1925 عن بناء المستوطنات بعد تهجير اصحاب الأرض الاصليين قسرا وينفذ ضدهم اعدامات واعتقالات واسعة ذات حدتها في الفترة الأخيرة ليحل محلهم السكان الفرس كما تفعل اسرائيل في أرض فلسطين من تدمير للبيئة والآثار وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والذى يطبق في مرحلة زمنية معينة وفى ظل عدم وجود مقاومة أمام الاحتلال وهو اوسع واشمل من القانون الدولي لحقوق الانسان، ولأن فلسطين معترف بها كدولة محتلة من قبل العالم فنحن كحقوقيين نعمل جاهدين لإقناع العالم بأن أرضنا محتلة منذ 1925 أى قبل انشاء الأمم المتحدة وتلك هى الصعوبة التى تواجه القضية لذا قررنا الاستعانة بالتجربة الفلسطينية لتوثيق الجرائم الفارسية في حق الشعب العربي الأحوازى، فالاستيطان يعد انتهاك للقانون الدولي الإنساني وهو ما تعانى منه الأحواز، فتلك هي خططنا المستقبلية حتى نحصل على نفس النتائج التي حصلت عليها فلسطين في اجبار الامم المتحدة على الاعتراف بانها ارض محتلة وتخضع للقانون الإنساني ، وايضا اعتقال المسئولين المتورطين جنائيا في الخارج كما نجح الفلسطينيين في منع عشرات المسئولين الإسرائيليين من دخول بعض دول العالم .
• كيف سيتم الاستفادة من تجربة فلسطين في توثيق الجرائم والانتهاكات
الإيرانية ؟- إن الأشقاء الفلسطينيون لم يتوقفوا يوما عن دعمنا وتلبية النداء وقتما طلبنا منهم ذلك دون تردد، وهذه الندوة شهدت مشاركة واسعة من المحاميين الدوليين الفلسطينيين والمصريين إلى جانب الاشقاء من بعض دول العربية الأخرى، وتناولت فعاليات الندوة على مدار ثلاث ايام ملف احتلال الأحواز وكيفية تصعيد الملف دوليا عن طريق توثيق الجرائم الإيرانية التي تنتهك في حق الأحوازيين من بناء مستوطنات وتحويل مجرى الانهار إلى داخل إيران وتنفيذ الاعدامات المتتالية في حق المناضلين الأحوازيين.
• هل هناك دول عربية اعلنت دعمها للقضية ؟
- لقد تلقينا دعما غير مسبوق من اخواتنا العرب من دول مثل مصر وتونس وموريتانيا والسعودية والكويت والبحرين إلى جانب بقية دول الخليج الذين وعدونا بدعم هذا الملف وتصعيده دوليا على غرار الملف الفلسطيني، فلدينا احتلال متواجد على الأرض ومستوطنات تم بناءها، وخلال الندوة تلقينا وعودا من منظمات عربية مستعدة للتعامل وبالفعل بادرت بدعم القضية، ومنها المنظمة العربية لحقوق الانسان.
أين ترى موقع القضية دوليا وما هو مساركم لإنهاء
الاحتلال ؟- القضية قانونية ولدينا منظمات عربية دولية ومنظمات داخل الأمم المتحدة يستطيعان تحريك الملف جنائيا واقناع المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة الإيرانيين وبعد ذلك نستطيع السير في الخطوة الأخيرة للاعتراف دوليا كما قضايا البوسنة والسودان وتيمور الشرقية وبهذا نستطيع فتح أبواب لتحرير الدولة الأحوازية في اطار قانونى ولكنها تحتاج لوقت وصبر وعمل متواصل فالاستعداد موجود والدعم متواجد ، فهناك فرق سعودية وكويتية وتونسية على استعداد كامل للدعم بقوة حتى ينال الشعب العربي الأحوازى حقوقه وينتهى احتلال أرضه.
• وماذا عن موقف أمريكا والدول الأوروبية من قضيتكم ؟
- رحبت بعض الدول الأوربية تتعاون معنا في مجال القانون الدولي لحقوق الانسان عن طريق الضغط على إيران لوقف تنفيذ الاعدامات لبعض الحالات في الأحواز ، أما عن أمريكا فقد اغلقت إدارة أوباما أمامنا كل الأبواب وفضلت عدم الرد تمامًا دون مبررات، لكنها ساعدت على التعتيم الكامل في محاولة منها لاستغلال القضية في إطار الاتفاق النووي مع النظام الإيراني، لكننا نأمل في أن نلقى ترحيبا من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب حال تنصيبه لرئيسا للولايات المتحدة الأمريكية قريبا، ونأمل في أن تدعمنا الدول العربية في هذا الأمر بإقناع ترامب فهو أملنا الوحيد
