تقول التقارير إن هناك إقبالًا على هذا النوع من اللحوم من جانب العائلات الفقيرة، نظرًا لرخص سعرها، غير عابئين بالآثار الصحية الضارة التى يترتب عليها الاستهلاك المتكرر لمثل ذلك النوع من اللحوم الذى يؤدى إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، وأمراض الكبد، والفشل الكلوى، وفقًا للدكتور حسين الراوي، استشاري تفتيش اللحوم والصحة العامة، الذي أكد أن خطرها متصاعد وأن ضعف العقوبات الرادعة جعل من طرحها بالأسواق ظاهرة، ولفت الراوي إلى أن تحليل سريع لعينات هذه اللحوم المفرومة سيكشف عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وتكشف المعلومات أن مصانع بير السلم تعتمد فى إنتاجها للمفروم على اللحوم منتهية الصلاحية والدواجن النافقة والأحشاء والهياكل والجلود، مع اختيار نوع من الصبغة المركز الذي يعيد إليها رائحتها شبه الطبيعية ويزيل كل ما هو نفاذ، مستغلة غياب أجهزة الرقابة.
ولفت سالم، إلى أن تلك اللحوم المصنعة توضع عليها صبغة حمراء لإضفاء لون اللحوم الأحمر لتكون مألوفة للمستهلك في حين أنها قد تكون مزيجًا من الدهن وعظام المواشي المفتت والأمعاء والأحشاء وجلود الدجاج فيما يتم تشكيله فيما بعد ثم يتم وضع صبغة حمراء اللون به وهو ما يظهر في صورة لحمة مفرومة وهامبورجر وسجق والتي لا تخلو من مادة كارسيوجونيك، مطالبًا بضرورة توخي الحذر من قِبل المستهلكين، حيث يتوجب عدم شراء أي لحوم مفرومة من مصادر مجهولة، وتابع: "من الأسلم أن يتولى المستهلك فرم اللحوم أمام عينيه"، محذرًا من عدم تناول أي لحوم مفرومة من الشوارع.
ولفت سالم، إلى أن المشكلة في تلك اللحوم أنها تمتلئ بالدهون القاتلة التي تصيب بإصابات بالغة بالشرايين والسمنة وارتفاع الكوليسترول.
ورأى الدكتور السيد عبيد، مدير مديرية الطب
البيطري بالقاهرة، أن أسهل شيء تغيير تاريخ الصلاحية عن طريق إزالة الاستيكر،
ويوضح أن هناك خواص طبيعية للحوم مثل الملمس والرائحة بالإضافة إلى اللون الروز
الفاتح بحيث لا يكون اللون فاتح جدًا أو غامق جدًا وألا يكون الملمس لزجًا ولا يوجد
رائحة للحمة وحينما يتم الضغط عليها تعود لشكلها مرة أخرى وهي المعايير التي
يستطيع من خلالها المواطن التأكد من صلاحية اللحمة وأنها صالحة.
وأضاف: دائمًا يجري التعاون بين مديرية الطب البيطري
وبين مباحث التموين لضبط المخالفات والغش في اللحوم وهو ما يضبط بالفعل بين وقت وآخر ولكن التعداد السكاني الكبير يجعل هناك صعوبة في تغطية جميع منافذ ومناطق بيع
اللحوم على مستوى الجمهورية، وهو ما يجعل هناك مخالفات تقع بالفعل في بيع اللحوم
حيث يحتاج الأمر إلى طاقة بشرية ومادية كبيرة لمواجهة ذلك.
وأشار عبيد، إلى أن ما يضبط من مخالفات يتم حرقها داخل
محارق تابعة للطب البيطري، لافتًا إلى أن العقوبة للمخالفين تكون سجنًا لا يتعدى عامًا
وغرامة 10 آلاف جنيه، مطالبًا بتشديد العقوبة لردع المتلاعبين بصحة الغلابة.