الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روسيا تلملم أوراقها بسوريا

بدء العد التنازلى لتحقيق الحل السياسى

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الجيش الروسي، أمس الجمعة، عن البدء فى خفض قواته المشاركة فى العمليات فى سوريا، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الهدنة بوساطة روسية وتركية فى جميع أنحاء سوريا. 
وقال قائد الأركان العامة الروسية الجنرال فاليرى جيراسيموف، «عملًا بقرارات أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين فى ٢٩ ديسمبر، بدأت وزارة الدفاع الروسية خفض قواتنا العسكرية المنتشرة ضمن العمليات فى سوريا»، وأكد جيراسيموف، فى تصريحات صحفية أمس الجمعة، أن تحرير حلب «شكل ظرفا لحل النزاع فى سوريا سلميًا، وأدى إلى التوصل إلى اتفاق الهدنة فى الأراضى السورية».
وأوضح جيراسيموف أن حاملة الطائرات الوحيدة بالمنطقة «أدميرال كوزنيتسوف» التى تعمل فى البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا، ستكون أولي القطع العائدة، يعقبها سحب الطراد «بطرس الأكبر»، فيما أوضح قائد القوات الروسية فى سوريا أندرى كارتوبالوف أنه «تم تحقيق الأهداف التى حددت للمجموعة البحرية خلال مهمتها».
وشاركت روسيا فى دعم القوات الحكومية السورية ضد المعارضة المسلحة منذ سبتمبر ٢٠١٥، بناء على طلب رسمى من الرئيس السورى بشار الأسد، ونفذت روسيا حملات جوية دعمًا لقوات الجيش السوري، كما وفرت الغطاء الجوى لعملياته البرية على جبهات عدة، مما أدى إلى تحول مجريات الحرب لصالح الوصول إلى محطة الحل السياسى.
من جانبها، أكدت هيئة الأركان السورية أن الإسناد الجوى الروسى لقواتها لعب الدور الرئيسي فى انتصارات الجيش السورى، وخلق الظروف اللازمة لإطلاق التسوية السياسية فى سوريا. 
وقال العماد على أيوب رئيس هيئة الأركان السورية إن الموقف الروسى يشكل أساسًا صلبًا يمكن الاستناد إليه فى قتال المجموعات الإرهابية، وأعرب أيوب باسم الرئيس السورى بشار الأسد وباسم الشعب السورى عن خالص شكره وعرفانه لجميع العسكريين الروس على الدعم الذى قدموه لدمشق فى مكافحة الإرهاب فى سوريا.
وذكر محللون سياسيون أن القرار الروسى جاء قبل أيام معدودة من مؤتمر موسع تستضيفه العاصمة الكازاخية «أستانة»، وكبادرة لإقناع المعارضين بالحضور للمؤتمر، الذى تشارك فيه كل من روسيا وإيران وتركيا والرئيس السورى بشار الأسد، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الولايات المتحدة تشجع محادثات السلام السورية فى أستانة.
وأشار المتابعون إلى أن إيران شعرت بالقلق، واعتبرت اتفاق الهدنة الروسى التركى، تهميشًا لها وتقليلًا لنفوذها، ولعل ذلك ما دفعها إلى المشاركة فى مؤتمر أستانة حتى لا تكون بعيدًا عن المشهد.