«البوابة» انفردت سابقا بنشر تفاصيل أزمة مسرح الشباب، بعدما تقدم 21 فنانًا من أعضاء الفرقة لإسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، بطلبات نقل، احتجاجا على الطريقة التى يدير بها مدير الفرقة أسامة رؤوف العمل، خاصة بعد أن صدر قرار من البيت الفنى للمسرح، بإيقاف صرف الحوافز الفنية لمجموعة من فنانى الفرقة.
من جهته قال أسامة رؤوف: ليست هناك خلافات له مع فنانى الفرقة خاصة فتحى عبدالوهاب، نافيا ما قالته زوجته المخرجة عبير لطفى عضو الفرقة، حول عدم إبلاغ عبدالوهاب بتكريمه من قبل إدارة الفرقة بشكل متعمد، موضحا أن فتحى عبدالوهاب سيكرم كأحد أعضاء الفرقة مثله مثل زملائه، وأن عدم تبليغه بهذا التكريم غير صحيح، مشيرا إلى أن الفرقة ستقوم بإبلاغ كل الأعضاء بالحفل وموعده.
وعن الخلافات التى دفعت أعضاء الفرقة لطلب النقل الجماعى أوضح رؤوف، أنه تواصل مع إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى، لمعرفة الأسباب التى دفعت هؤلاء لطلب النقل، موضحًا أن السبب الرئيسى لهذا الطلب حسبما يدعى أصحابه، هو رفضهم لسياسة مدير الفرقة فى إدارتها، ما أضر بمصلحتهم كفنانين عاملين بالفرقة.
وقال: «هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، حيث يوجد ٨ فنانين من إجمالى ٢١ فنانًا ممن قاموا بالتوقيع على طلب النقل، عملوا بالفرقة خلال العام الماضى فى أكثر من عمل، ومنهم من يعمل حاليًا بالفعل فى مسرحية «بس أنت مش شامم» التى يقوم ببطولتها الفنان فتحى عبدالوهاب وميدو عادل، وهم ضمن الموقعين على طلب النقل.
واعتبر رؤوف الدافع الأساسى لتقديم طلب النقل هو إحداث بلبلة، موضحًا أن هناك قانونًا داخليًا بالبيت الفنى للمسرح، يجب تطبيقه على جميع الفنانين العاملين بجميع المسارح التابعة للدولة باعتبارهم موظفين حكوميين، لذا فهو لا علاقة له كمدير فرقة بوقف حوافز الفنانين المنقطعين عن العمل، حيث إن هذا شأن خاص بإدارة الشئون المالية والإدارية بأى فرقة مسرحية مع إدارة شئون العاملين والشئون المالية والإدارية بالبيت الفنى للمسرح، مضيفا أن دور مدير الفرقة فى هذا الأمر لا يتعدى التوقيع على الكشوف التى تصدرها إدارة الشئون المالية والإدارية بالفرقة، موضحًا أن عبدالوهاب ومجموعة من الموقعين على طلب النقل، لم يطبق عليهم القانون لأنهم يعملون بعروض الفرقة، مؤكدًا أن هناك عددًا من النجوم التى تضمهم الفرقة قد تم منع صرف حوافزهم لتغيبهم عن الفرقة، إلا انهم لم يتقدموا بأى شكوى أو أى اعتراض لعلمهم بقانون البيت الفنى للمسرح وكيفية تطبيقه، مثال الفنانة عفاف رشاد، عضو الفرقة وعضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية السابق التي قالت: إنها ضمن مجموعة الفنانين الذين تم إيقاف صرف الحوافز المادية لهم نتيجة تغيبها عن المسرح لأكثر من عام نتيجة ظروف رحيل والدتها، موضحة أنها حينما علمت بوقف صرف حوافزها المادية لم تعترض، لعلمها بقانون العمل بالبيت الفنى للمسرح، ولرغبتها فى تطبيق القانون دون تفرقة، رغم أنها من أقدم أعضاء الفرقة، حيث انضمت لها منذ عام ١٩٨١، مشددة على أنه يجب تطبيق القانون على الجميع ، مؤكدة أن الأزمة مفتعلة من الفنانين الشباب الراغبين فى تغيير المدير، واستبداله بآخر منحاز إليهم.
فيما قال الفنان هانى السيد، إن الأزمة عبارة عن اندفاع شباب غير واعٍ بالقانون، يريد فرض إرادته على فرقة قوامها يقترب من ١٢٠ فنانًا بين ممثلين ومخرجين ومهندسى ديكور وملابس بالإضافة للفنيين، متسائلًا: كيف لهؤلاء أن يفرضوا إرادتهم على أكثر من ٨٠ فنانًا آخر يرون أن الفرقة تسير بخطى موفقة وإنتاج فنى محترم، موضحًا أن فرقة مسرح الشباب أنتجت ١٦ عرضًا منذ أن تولى الدكتور أسامة رؤوف إدارتها، وضمت العروض ـ كما قال ـ عددًا كبيرًا من المجموعة المتقدمة بطلب النقل، لافتًا إلى أنه تم صرف مستحقاتهم المالية بالكامل.
