الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأوقاف تعد قائمة بخطبة الجمعة لمدة 5 سنوات مقبلة.. رئيس القطاع الديني بالوزارة: في صالح المجتمع وتراعي جميع الفئات.. و"زارع": خطأ كبير وضد تجديد الخطاب الديني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الأوقاف، إعداد قوائم موضوعات الخطب الموحدة، بحيث يتم توزيعها على خطتين قصيرة المدى، تشمل 54 موضوعًا للعام الأول، ومتوسطة المدى وتشمل 270 موضوعًا لمدة خمس سنوات، وإرسالها متكاملة لأعضاء لجنة علمية لوضع لمساتهم وملاحظاتهم الأخيرة عليها.
وذكرت الوزارة، أن اللجان العلمية المشكلة حديثًا ستبدأ بعد ذلك في كتابة الموضوعات بمشاركة نخبة من الأساتذة من علماء الدين والنفس والاجتماع، وطرح الخطة قريبًا على موقع الوزارة لتلقي أي ملاحظات أو مقترحات بشأنها، كما سيتم عقد اجتماع للجنة الرئيسية لمراجعة الخطة قبل رفعها متكاملة إلى رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق دعوته الأولى لتصويب الخطاب الديني في شهر يوليو عام 2014 في احتفالات ليلة القدر، وطالب علماء الدين والمؤسسات الدينية بالتعاون لتنقية التراث الإسلامي.
وأضافت الأوقاف أن موضوعات الخطبة الموحدة على مدار 5 سنوات شملت 13 محورًا هي الأخلاق، والقيم الوطنية، وقضايا التطرف والإرهاب، والعمل والإنتاج، والمعاملات، وبناء الأسرة، والشباب، والمرأة، ودور ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء المجتمع، والتعليم والتثقيف والتربية، والإيمانيات، والمناسبات الدينية، والقضايا العامة.
وذكرت أنه في حالة المستجدات والحوادث والظروف الطارئة سيتم تخصيص الجزء الثانى من الخطبة لمعالجتها في حدود ما تقتضيه وتحتمه طبيعة كل ظرف على حدة.
وعلق الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، في تصريحات لـ"البوابة"، بالتأكد أن الخطبة الموحدة التي وضعتها الوزارة على المدى القصير والطويل راعت مختلف الافكار والرؤى والمناسبات حيث شملت الأعياد وشهر رمضان والمناسبات على مدار الخمس سنوات القادمة.
ولفت طايع، إلى أن الخطبة بهذا النهج تُرضي جميع الفئات والأوساط في المجتمع وتلبي رغباتهم بشقيها الأول والثاني، مشيرًا إلى أنهم انتهوا بالفعل من إعدادها على مدار الخمس سنوات وسيتم إحالتها للجنة من كبار العلماء بالأزهر والأوقاف، والتي تضم علماء النفس والاجتماع وعرضها على الرئيس، ثم البدء في تنفيذها.
وحول الفائدة من إعداد خطبة على مدار 5 سنوات، قال رئيس القطاع الديني إن ذلك يخطط لحياة المواطنين المصريين ولدينهم، بصورة أفضل وتأتي في إطار تجديد الخطاب الديني.
لكن الدكتور أحمد زارع، الأستاذ بجامعة الأزهر والمتحدث باسمها، أكد أن الخطبة الموحدة ضد تعاليم الدين الإسلامي ومفاهيمه ومرونته التي لابد أن تراعي مشاكل المواطنين في كل الأوقات.
وأضاف زارع، في تصريحات لـ"البوابة"، أن الخطبة التي وضعتها الوزارة لا تأتي في إطار تجديد الخطاب الديني ولا تتفق معه، بقوله: "المنبر يكون مرآة واضحة لمشاكل المجتمع يعالجها بمفهوم وسطي واسلامي واضح اما فرض خطبة في قضايا في علم الغيب على مدى 5 سنوات لا يتناسب مع مفهوم الاسلام، وهي نوع من الجمود بعكس المرونة التي تتفق معها الدعوة الاسلامية".
وذكر الأستاذ بجامعة الأزهر، أن تطبيق الخطبة على المدى الطويل يعطي الفرص للدخلاء لاستغلال الناس، بعيدًا عن تعاليم الدين الإسلامي والوسطية، مما سيضر بالمجتمع ككل، حيث أنها لا تراعي التغيير ودينامكية المجتمع والأحداث المختلفة التي يمر بها.
وفي 8 ديسمبر الماضي، طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصياغة خطة خمسية "5 سنوات" لتجديد الخطاب الديني، مشددًا على تجديد الاحترام للدين وللخطباء.
وأضاف "السيسي"، في احتفالية المولد النبوي،، لأن الأمة العربية يعاد صياغة أفكارها والعديد من الأشخاص يقتلون باسم الله. لكن الرئيس انتقد وزير الأوقاف في مسألة الخطبة الموحدة بقوله: "وزير الأوقاف تحمس بكلامي وخرج بتصريح لإعلان الخطبة الموحدة، وهي نظرة محدودة لما تناقشنا فيه".