الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"متحدث "الدفاع العراقية" في حواره لـ"بوابة العرب": لن نستعين بأي جيش عربي.. والخسائر "محدودة" بفضل التدريب العالي.. وهناك صحف ومواقع مغرضة تعمل لصالح أجندات معروفة للجميع

العقيد ليث محمد عبدالوهاب
العقيد ليث محمد عبدالوهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الحشد الشعبى» يضم السنة والشيعة والمسيحيين والإيزيديين والتركمان

لم نعلن عن مشاركة «الحشد الشعبى» فى بداية حرب الموصل حفاظا على السرية

«داعش» انهزم فى كل معارك التحرير.. وجهات إعلامية تروج على غير الحقيقة

نخوض حربا ضد أعنف التنظيمات الإرهابية فى التاريخ الحديث

جيشنا قادر على هزيمة داعش والأيام القليلة المقبلة سنزف بشرى

أوضح العقيد ليث محمد عبدالوهاب، الناطق الرسمى لوزارة الدفاع العراقية، أن الجيش العراقى يخوض حربًا ضد أعنف التنظيمات الإرهابية فى التاريخ الحديث، نيابة عن شعوب العالم أجمع، تحية إلى الشهداء، ومقاتلينا الذين رووا بدمائهم الذكية أرض الحضارات، والشفاء العاجل لجرحانا.
وقال «عبدالوهاب»، فى حوار مع «البوابة»، إن «الحشد الشعبى» كان موكولًا إليه تحرير المحور الغربى للموصل، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك فى بداية المعارك، حفاظًا على سرية الخطة، خاصة أن بعض أجهزة الإعلام والمحطات الفضائية تنشر الأوضاع على غير حقيقتها؛ مشيرًا إلى أن قوات الحشد الشعبى تضم كافة مكونات المجتمع العراقى، وأنه ليس صحيحًا أنها قوات شيعية فقط.
مزيد من التفاصيل فى نص الحوار:
■ فى البداية، لماذا تأخر قرار تطهير العراق من تنظيم داعش الإرهابى، رغم سيطرته على حوالى ثلث مساحة العراق، منذ عامين ونصف؟
- الفترة الماضية شهدت إعادة تنظيم وبناء قوات مسلحة جديدة، بعد أحداث يونيو ٢٠١٤، والحمد لله، استطاعت قواتنا المسلحة الباسلة، خلال فترة وجيزة، تحرير أكثر من ٨٠٪ من مساحة الأراضى المحتلة، من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابى.
■ وضعت خطة العمليات فى بدايتها على ثلاثة محاور (الشمال والشرق والجنوب) وترك المحور الغربى، لتهرب منه «داعش» إلى الرقة السورية، حيث الحدود مع العراق.. فلماذا لم يتم وضع الخطة على المحاور الأربعة لحصار التنظيم الإرهابي؟
- وضعت خطة تحرير نينوى من البداية على أربعة محاور، من ضمنها المحور الغربى، لضمان عدم هروب أى «داعشى»، خارج الأراضى العراقية، لأجل القضاء عليهم بشكل نهائى.
■ كان من المفترض عدم إسناد أى دور قتالى لقوات «الحشد الشعبى»، أو الدخول للموصل، خشية الاصطدام مع السنة، لكن سرعان ما تحول الأمر، وتم الدفع بقوات الحشد الشعبى إلى غرب العراق، لتحريرها من «داعش».. فما أسباب هذا التغيير؟
- هيئة الحشد الشعبى، تمثل جميع أطياف الشعب العراقى، فهى تمثل المكون السنى والتركمانى وحتى الديانات المسيحية والإيزدية، إضافة إلى أن الخطة كانت تقتضى منذ البداية إشراك مقاتلى الحشد الشعبى، إلا أنه لم يتم الإعلان عن ذلك فى وسائل الإعلام، حفاظًا على سرية العمليات.
■ إلى أى مدى أثر طقس الشتاء على العمليات العسكرية؟
- تأثير طقس الشتاء على مقاتلى جيشنا الباسل، محدود جدًا، فهم مدربون على القتال فى كافة الأحوال الجوية والتضاريس.
■ وافق مجلس النواب العراقى على تشريع خاص، أصبحت بموجبه قوات الحشد الشعبى قوات نظامية، تابعة للقوات المسلحة العراقية.. فما فائدة ذلك، وما تأثيره على تحرير الموصل وما بعدها؟
- جاءت موافقة البرلمان على القانون الخاص بتحويل قوات الحشد الشعبى، لتكون تابعة للقوات المسلحة العراقية، لتنظيم عمله، وإضفاء الصبغة الرسمية على هذه التشكيلات، أما فيما يخص تأثيره فهو إيجابى وداعم لقواتنا المسلحة.
■ نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حرب الموصل أصبحت حرب استنزاف، وأن الجيش العراقى تكبد خسائر فادحة على أيدى «داعش».. فما تعليقكم؟
- هذه المعلومات غير دقيقة.. والمبادرة فى كل معاركنا ضد «داعش» كانت بيد قيادة العمليات المشتركة، والدليل انهزام هؤلاء الإرهابيين فى كل معارك التحرير، التى خاضها جيشُنا الباسل، والتأخير فى الحسم لغرض تقليل الخسائر، فى صفوف المدنيين والقوات الأمنية.
■ هل نجح «داعش» فى استدراك الجيش العراقى لحرب شوارع، وما إمكانية خوض الجيش معارك من هذا النوع؟
- لم ينجح «داعش» فى استدراج قواتنا المسلحة، لا فى معركة تحرير نينوى، ولا فى المعارك التى سبقتها، إضافة إلى أن مدينة الموصل، هى ثانى أكبر مدينة، من حيث عدد السكان، وأكيد ستكون هناك حرب شوارع، لكن ليس استدراجًا لقواتنا التى تتمتع بخبرة عالية جدًا، فى مثل هذه الحروب.
■ ما هى الصعوبات التى تواجه الجيش العراقى فى حربه ضد «داعش»؟
- أهم الصعوبات التى تواجه تقدم قواتنا الأمنية، من معركة تحرير نينوى ضد داعش، هى سلامة المدنيين العزل، الذين رضخوا لاحتلال داعش لأكثر من سنتين، والحفاظ على البنى التحتية، حيث يقوم أبناء جيشنا الباسل بنقل المدنيين النازحين، وإخلاء الجرحى، وتقديم المساعدات والمعونات العاجلة.
■ هل هناك اتجاه للاستعانة بأحد الجيوش العربية حال استدعى الأمر ذلك؟
- لا توجد نية للاستعانة بأيٍ من الجيوش العربية، وذلك لقدرة أبناء جيشنا الباسل على مجابهة عناصر «داعش»، وقدرتهم على إكمال تحرير الأراضى العراقية المتبقية تحت سيطرة «داعش».
■ ولماذا لم يعلن حتى الآن، بشكل رسمى، وبإحصاءات موثقة، عدد ضحايا المعارك الضارية، سواء فى صفوف الجيش العراقى أو «داعش» أو المدنيين؟
- هناك خسائر محدودة جدًا فى صفوف جيشنا، بفضل التدريب العالى، وتوخى الحيطة والحذر وعدم التسرع، أما خسائر داعش فيتم الإعلان عنها تباعًا، من قبل الجهات الرسمية، أما خسائر المدنيين فتعلنها الجهات المختصة بوزارة الصحة.
■ توقع القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادى، أن تنتهى عمليات تحرير الموصل آخر العام الجارى، بينما أعلنت قوات التحالف الدولى أنها ستستمر لعدة أشهر أخرى.. فما تفسيرك لهذا التضارب؟
- العبادى أراد من تصريحاته إرسال رسالة تطمين لأهالى الموصل، بأن تحرير مدينتهم قادم لا محالة، كما أراد تجريد العدو من أهم أسلحته، ألا وهو الإعلام، أما تصريحات التحالف الدولى فتعتمد على معطيات وحسابات عسكرية.
■ ما هو المدى المتوقع لإنهاء حرب الموصل، وإعلان السيطرة على كامل المدينة، كما حدث فى حلب السورية؟
- الخطط العسكرية التى وُضِعَت من قبل القادة العسكريين، تسير وفق ما خطط لها، وضمن التوقيتات الزمنية المحددة لها.
■ من خلال متابعتكم اليومية.. هل هناك وسائل إعلامية تتحيز فى تغطيتها؟
- نعم؛ هناك بعض الصحف أو المواقع المغرضة، التى تعمل وفق أجندات معروفة للمتابع.
■ وما تأثير الحرب النفسية التى تشهدها معركة الموصل على الجيش العراقي؟
- بعد أحداث يونيو عام ٢٠١٤، تمت إعادة هيكلة الجيش بصورة علمية، وما رافقها من بناء شخصية المقاتل، وكذلك التدريب الجيد أدى إلى رفع الحالة المعنوية للمقاتلين، كما تم إعداد المقاتلين نفسيًا ومعنويًا قبل معركة تحرير نينوى.
■ ما آخر استعدادات الجيش العراقى، للتخلص من تنظيم «داعش» الإرهابي؟
- الأيام القليلة المقبلة ستزف بشرى تحرير الساحل الأيسر، وبشرى تحرير كامل الأراضى العراقية، وقريبًا جدًا سنعلن العراق خاليًا من الإرهاب.