يستعد الصوفيون للاحتفال بمولد مولانا الأمام الحسين حفيد النبى صلى الله عليه وسلم الذى تستقر رأسه الشريف بضريحه الذى بنى داخل مسجده بجوار الجامع الأزهر، حيث سيتجمع الآلاف من أبناء الطرق حول مساجد آل البيت فى القاهرة الكبرى للاحتفال به.
وقال الشيخ محمد عبدالخالق شيخ الطريقة الشبراوية إن احتفال الصوفية بمولد الإمام الحسين هذا العام سيختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، خاصة أن هذا العام ستكون هناك فرق جهادية صوفية تحمى الأضرحة والمزارات الصوفية التى تنشر عبر محافظات الجهورية وذلك من أجل التصدى لخطر جماعات الإرهاب مثل داعش وغيرها من متطرفى السلفية الذين يقطعون الرقاب مثلما حدث مع صاحب محل الخمور فى الأسكندرية حيث أن من قام بهذه الفعلة النكراء سلفى وتتلمذ على يد ياسر برهامى وعلى ذلك سيكون هناك تخوف من مشاركة أى سلفى بالاحتفال وعلى ذلك فهذه الكتائب الجهادية سيكون هدفها الأول إبعاد السلفيين وأصحاب الأفكار المتطرفة عن الأماكن التى يحتفل فيها الصوفيون بالمولد حتى لا تحدث مشكلات كبيرة بين الصوفية والسلفيين أو الدواعش الذين يريدون تعكير صفو الصوفيين المحتفلين بالمولد.
من جانبه، قال الشيخ أحمد التجاني شيخ السادة التجانية: إن إحتفالات الصوفية بمولد الأمام الحسين هذا العام سيتبعها عدة فاعليات مناهضة للأرهاب الدامى الذى مارسته بعض العناصر الإجرامية التى تنتمى لتنظيم داعش الإرهابي ضد الشيخ سليمان أبو حراز شيخ الصوفية بسيناء وليس هذا فقط بل أن التنديد سيشمل الإرهاب الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية بل سيتم دعوة الأخوة المسيحين للمشاركة في هذه الأحتفالات من أجل إيصال رسالة الى العالم أجمع أن المصريون على قلب رجل واحد ضد الأرهاب والتطرف الذى تمارسه الجماعات الأرهابية فى الداخل المصرى.
وأضاف "التجانى" فى تصريحات خاصة "للبوابة" أن مولد الحسين هذا العام سيشهد تجمع مليونى يحدث لأول مرة من قبل أتباع ومريدى الصوفية بمصر ويأتى ذلك فى إطار إنخراط الشباب الصوفى فى العمل الدعوى جمبا الى جمب من أجل التصدى لأصحاب الفكر المتطرف الذى تنشره الجماعات المتطرفة التى أصبحت تضطهد الصوفيين بشكلا ملحوظ وواضح خلال الفترة الأخيرة.
وأكد محمد الشاذلى عضو الطرق الصوفية أن الشباب الصوفى سيشارك فى تأمين الأضرحة قبل بدء الاحتفالات حتى لاتستطيع الجماعات الإرهابية مثل داعش زرع قنابل أو متفجرات فى الأضرحة التى لايزورها الصوفيين إلا فى المناسبات والاحتفالات فقط وعلى سبيل ذلك الكثير من الأضرحة فى الوجه القبلى مثل قنا وأسوان وسوهاج والوجه البحرى أيضا فى المنوفية والشرقية والغربية.
وتابع الشاذلى فى تصريحات خاصة "للبوابة" إنه سيكون هناك تنسيق مع كافة الشباب الصوفى بجميع محافظات مصر من أجل خروج الاحتفالات الصوفية بمولد "مولانا الحسين " فى أحلى صورها وخاصة أن الاحتفال هذا العام يأتى والصوفية تتألم وتبكى على ذبحها شيخها أبوحراز الذى قتل على أيدي الإرهابيون الكفرة أنصار تنظيم داعش فى سيناء وعلى هذا جمع الكلمة والتكاتف ضد الأخطار التى تحيط بالصوفية سيكون السمة الأساسية فى احتفالات الصوفية بالمولد هذا العام.
