الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شهد شاهد من أهلها "6"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعظيم سلام وتحية معطرة بالحب للبابا تواضروس الوطنى المحترم الغالى الذى رفض ملايين الدولارات، وتدخل الغرب فى ترميم الكنائس أو شئون الأقباط فى مصر وكان ردَّه قاطعًا «الدولة والجيش قاموا بالترميم نرفض تدخلكم».. تحية للرجل الذى يضرب فى كل لحظة أروع الأمثلة فى الوطنية وردَّت الكنيسة الأرثوذكسية «نرفض بصورة قاطعة مشروع القانون الأمريكى الخاص بترميم الكنائس، نرفض تدخلكم فى شئوننا الداخلية»، كما ردَّت الخارجية عن رفض مصر قيام أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكى بطرح مشروع خاص فى الكونجرس بقانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية، يطالب وزير الخارجية الأمريكية بمتابعة مدى التزام الحكومة بترميم الكنائس التى وعدت بترميمها عقب أحداث ٢٠١٣.واستنكرالمتحدث ذلك التوجه الذى يتيح لجهة أجنبية حقوق تمس السيادة المصرية، ويتصور إمكانية خضوع السلطات المصرية للمساءلة أمام أجهزة تشريعية أو تنفيذية خارجية، وما تضمنه مشروع القانون من مغالطات تتنافى مع الواقع جملة وتفصيلًا، وأن مصر لم تشهد عنفًا طائفيًا، وإنما أحداثًا إرهابية ارتكبتها جماعة خارجة على القانون والإجراءات التى تتخذها السلطة التنفيذية فى مصر يتم تقييمها من جانب المؤسسات يخولها الدستور المصري، وبالنسبة لرد الشعب المصرى «وأنتوا مال أهلكم كلنا مصريين أهل وإخوات مفيش حد يدخل بينا أبدًا».
نواصل فتح ملفات واعترافات الغرب عن المخططات والمكائد ضد مصر.
المؤامرة على مصر منذ قديم الأزل وبالنسبة للتنظيمات الإسلامية فمن بدأها واستخدمها كانت بريطانيا التى أثبتت الوثائق أن علاقة الإخوان بالإنجليز، بدأت حين قدمت مبلغ ٥٠٠ جنيه إلى حسن البنا، لإنشاء جماعة الإخوان المسلمين بمصر وتنصيبه مرشدًا عامًا لهم، بريطانيا هى العدو اللدود المستتر الذى يتحرك بمنتهى السرية والدهاء والحذر من خلف الستار، ولا يتم اتهامه مباشرة فى أى شيء، ولا يلتفت له الناس كعدو رئيسى ولاعب أساسى فيما جرى ويجرى، وأعتقد أنه ابتداء من الآن فصاعد، سيتم تحريكها وجرَّها للنزول المباشر إلى أرض الملعب وستشهد الأيام القادمة كوارث بالنسبة لبريطانيا وأوروبا وسينقلب السحر على الساحر وتذكروا ذلك جيدا، جاء فى كتاب «النوم مع الشيطان» لضابط المخابرات الأمريكية روبرت باير، أن بريطانيا هى التى بدأت لعبة استخدام التنظيمات الإسلامية، وقد استخدمت أحد ضباط جهاز المخابرات البريطانية ويدعى جورج يانج، ومن بين تلك العمليات الخطيرة التى نفذتها بريطانيا عملية محاولة اغتيال الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، وذلك بتكليف مباشر من رئيس الوزراء حينئذ أنتونى إيدن، وقد اختار الضابط يانج الجهاز الخاص بتنظيم الإخوان المسلمين لتنفيذ العملية، كما نشرت صحيفة(POSTE EVEILLE) الكندية نص اتفاق سرى بين إدارة أوباما وتنظيم الإخوان المسلمين، وكان الاتفاق مع خيرت الشاطر بموافقة مرسى ومكتب الإرشاد، ويتضمن تنازل مصر عن ٤٠٪ من سيناء وضمها لقطاع غزة، كخطوة لتسهيل توقيع اتفاق سلام نهائى بين إسرائيل والفلسطينيين وقدم أوباما مبلغ ٨ مليارات دولار لحساب جماعة الإخوان وليس حساب الحكومة المصرية، وأكدت شبكة التليفزيون الأمريكية (Chennal tv١٤)تلك الصفقة فى تقرير لها أذاعته أن المفاوضات بين إدارة أوباما وجماعة الإخوان تمت خارج القنوات الدبلوماسية الرسمية عن طريق الإخوان الأمريكيين الذين حصلوا على الجنسية، ولهم مصالح وشركات تجارية وقاموا بشن حملة طمأنة للأمريكيين فى الداخل عقب فوز مرسى بأن المصالح الأمريكية ستظل فى مأمن إذا قامت الإدارة الأمريكية بمساعدتهم فى التمكين. ومضمون الصفقة يتسق مع كل ما دار فى اجتماع سرى بمجلس الوزراء الإسرائيلى عقب حرب ١٩٦٧والذى قامت صحيفة واشنطن بوست بنشره فى٧ يناير ١٩٨٨ وجاء فى أن رئيس الحكومة الإسرائيلى أوصى بالضغط لترحيل جماعى للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وبعد تخفيف الكثافة السكانية فى غزة يتم ترحيل فلسطينيى ٤٨ إليها، تنفيذًا لتهويد دولة إسرائيل، وهو ما يفسر غضب بن جوريون من موشى ديان وقت علمه بالهجوم الإسرائيلى على غزة ١٩٦٥ وقال له: لا أريد غزة وبها شعب أريد غزة بلا شعب، وفى فبراير ١٩٨٢ جاء فى كتاب بعنوان «وثائق كيفونيم» للكاتب الإسرائيلى يورام بيك، تم صدوره فى القدس عن استراتيجية إسرائيل خلال الثمانينيات، هدفها تقسيم العالم العربى إلى دويلات مذهبية وعرقية وأنهم يأملون فى تقسيم مصر إلى أربع دويلات: دويلة إسلامية، مسيحية، نوبية، سيناوية، وقد تناولنا من قبل مؤسسة راند الأمريكية، وتأسيسها والأشخاص التى ضمتهم وخطورتهم وأنها تعتبر أكبر مؤسسة بحثية فى أمريكا، وجاء فى تقرير لها عام ٢٠٠٢ أعدته عن جورج بوش الابن ورؤيته أنه يعتبر ضرب العراق هدفًا تكتيكيًا وغزو السعودية هدفًا استراتيجيًا وضرب مصر هو الجائزة الكبرى، وفى اعتراف جاء على لسان الرئيس الأسبق لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال المتقاعد هيو شيلتون الذى خدم فى عهد بيل كلينتون وجورج بوش الابن، أن بلاده وضعت مؤامرة لزعزعة استقرار مصر قائلا: إن إدارة الرئيس الأمريكى أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة فى كل من مصر والبحرين وإن الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى ورئيس المخابرات العسكرية السابق، كشف المؤامرة، وأحبطها قبل أن تتحول مصر إلى سوريا أخرى، ووضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد وإن ثورة ٣٠ يونيو أوقفت المؤامرة، وحافظت على مصر وجيشها من الدمار، وجاء على موقع صحيفة وورلد تريبيون عن شيلتون قوله: إن مصر نجحت فى إيقاف الحملة التى قام بها أوباما لزعزعة الاستقرار فى البلاد، وإن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سُدَّة الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل الذى أدى للإطاحة بالمعزول مرسى فى ٣ يوليو، وأكد أنه لو لم تتم تلك الإطاحة بمساعدة الشعب والجيش، لكانت مصر تحولت إلى سوريا أخرى، وتم تدمير الجيش المصرى بالكامل. وأضاف أن الحلفاء العرب ابتعدوا عن واشنطن وشكلوا تحالفًا «مصر السعودية الإمارات» ضد الإخوان المسلمين، وأنه يعتقد أن مصرفى طريقها إلى الهدوء والاستقرار، وأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ظنت أن البحرين ستكون لقمة سائغة بعد أن أرهقتها الثورات الشيعية التى ستكون بمثابة المفتاح الذى يؤدى إلى انهيار نظام مجلس التعاون الخليجى، بما يسمح لشركات النفط الكبرى العملاقة بالسيطرة على النفط الخليجى. وأضاف أن العاهل البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة البحرينى أحبط المؤامرة فى ٢٠١١ حيث إن الملك حمد وافق على قرار مجلس التعاون الخليجى الذى صدر برعاية المملكة السعودية بإرسال آلاف الجنود إلى البحرين، للمساعدة فى قمع التمرد الشيعى، وأكد شيلتون أنه التقى خلال مهمته فى الأسطول الخامس الأمريكى الذى يقع مقره فى المنامة العاهل البحرينى الذى أكد أن المؤامرة أصابت علاقة الإدارة الأمريكية بالبحرين والمملكة السعودية، وذلك أدى للقضاء على الثقة بين واشنطن والرياض التى أكدت أن أمريكا ساعدت الشيعة فى البحرين، وذلك ما ذكرته صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية فى عام ٢٠١٢ أن الولايات المتحدة الأمريكية خططت لزعزعة استقرار الأنظمة فى دولتين من الدول العربية على الأقل على مدى الأعوام السابقة.. وللحديث بقية.