السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الذكورة على خط النار.. تدخين الحشيش يرفع معدلات الهرمون النسائي عند الرجال..77% من المصريين "زبائنه".. دراسات: يخفض منسوب "التستوستيرون" الذكوري.. وخبراء: يتسبب في فشل العلاقة الجنسية

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احترسوا، الذكورة في مصر على خط النار، تدخين الحشيش يرفع معدلات الهرمون النسائي عند الرجال في وقت قفزت النسبة إلى 77% بالنسبة لـ " زبائنه "، الأخطر أن الإكثار في تدخينه يتسبب في خفض منسوب "التستوستيرون" الذكوري، في حين يؤكد الخبراء أنه مجرد وهم كبير ويتسبب في فشل العلاقة الجنسية
تقرير مهم وحديث صدر عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، كشف أن نسب تعاطى المخدرات بمصر وصل لـ10.4%، في حين قدر حجم تجارة المخدرات بنحو 400 مليار جنيه فى العام السابق، وتصدرت محافظة القاهرة قوائم المحافظات فى عدد المدمنين بنسبة 33%، تلاها محافظات الصعيد
وأكدت إحصائية أخرى لقياس معدلات إدمان المخدرات والكحوليات صادرة عن مركز أبحاث أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، أن الحشيش أكثر المواد المخدرة انتشارا فى محافظات الجمهورية، ويأتي الترامادول فى المركز الثانى فى شيوع الاستخدام بين المدمنين، أما المواد الأفيونية فتحتل المرتبة الثالثة فى التعاطي ويتفوق عليها أحيانًا الأمفيتامين، مشيرة إلى أن البانجو والحشيش من أكثر المواد المستخدمة فى التعاطي والإدمان بنسبة 77 % من المدمنين.
ويقول أحمد جمال أخصائي التوعية والتأهيل من مخاطر الادمان: إن إدمان الحشيش يؤدي إلى مخاطر صحية كثيرة تصل إلى الجنون والسرطان علاوة على المشاكل النفسية التي يسببها والتي قد تصل إلى ارتكاب الجرائم نتيجة التزعزع النفسي.
ولفت إلى أن الأعراض الصحية كثيرة من بينها التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، حيث تعد تلك الأمراض أول ما يهاجم من الأمراض فى بدن المتعاطي لافتا إلى أن الأبحاث الحديثة تؤكد على أن الحشيش يسبب سرطانات الرئة.
وأضاف: علاوة على ذلك فالحشيش يؤثر على معدل الصحة الجنسية لدى المتعاطي حيث يساهم بشكل فعال في التقليل من نسبه هرمون التيستوستيرون الذكوري مع زيادة الخطأ في أعداد الحيوانات المنوية، واضطراب حركتهم وبالنسبة للسيدات يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية وفشل التبويض، متابعا أن الحشيش يؤثر على الجهاز العصبي فهو يبدأ بتنبيه المتعاطي ثم تخديره أى أنه ذا تأثير منعكس تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.
ولفت جمال إلى أن الحشيش ينفرد دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى، وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة السكرية فى الجسم.

وأكد الدكتور مروان سالم، الخبير الصيدلي، على صحة الدراسة الخاصة بأن تعاطي الحشيش يؤدي إلى رفع معدل الهرمونات النسائية عند الفرد، لافتا إلى أن تأثير تدخين الحشيش والماريجوانا يكون ملموسا مع التمادي في التعاطي لتلك المواد المخدرة، مما يؤثر على هرمون التيستوسيترون ويسبب تضخم في الثدى بما يسمى gynecomastia عند الرجال.
وأضاف سالم أن الحشيش يتسبب في تقلص حجم الخصية ويسبب تشوهات في الحيوانات المنوية وعلى الجانب الآخر فالحشيش يساعد على إبراز الصفات الأنثوية ويزيد من معدلات الإجهاض لدى النساء وتشوهات الأجنة، مؤكدا على أن ما يؤكد الدراسة أنه تم تجربتها على إناث القرود الأمر الذي يجعلها دراسة حقيقية تخطت المرحلة النظرية على حد وصفه.
وأوضحت الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس واستشاري الطب الجنسي، أكدت أن هناك اعتقاد شائعا مفاده أن الحشيش يحسّن الحياة الجنسية ولكنه اعتقاد خاطئ تماما فالحشيش يجعل المتعاطي يتخيل أنه أدى أداء جنسي قوي وترسخ الزوجة ذلك الشعور، ولكن في الواقع أن تلك العلاقة الجنسية هي علاقة مكتوب لها الفشل.
وتابعت رضا أن الدلائل العلمية تؤكد أن تكيف العضو الذكري على استقبال الحشيش بشكل دائم يؤثر على الأداء الجنسي بصورة سلبية تماما وتجعل عملية الانتصاب عملية غاية في الصعوبة ولذلك فممارسة الجنس بعيدا عن المخدرات هو الأفضل بالنسبة للزوج والزوجة، لافتة إلى أن الحشيش لا يسبب سوى ارتخاء وراحة داخل الجسم كما يغير قيم الوقت فالوقت القليل يشعر المتعاطي أنه وقت كبير، ولذلك تتكون لديه تلك الخيالات التي لا أساس لها من الواقع وتبقى وتترسخ باقي الأعراض الضارة للحشيش مثل الإضرار بالكبد والصحة.