الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أيمن نور فتى "أردوغان" المدلل.. يزيد الانقسامات داخل الجماعة الإرهابية.. أطلق مبادرة لجمع القوى في ذكرى 25 يناير.. اعتبرها ممدوح إسماعيل علمانية.. "العواجيز" تنقسم على نفسها.. و"الشباب" تقابلها "دعوة"

ايمن نور واردوغان
ايمن نور واردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلافات كبرى نشبت خلال الساعات الماضية بين القوى المتحالفة مع جماعة الإخوان الإرهابية وبين طرفي الصراع الجماعة أيضًا، وذلك بسبب الكيان الجديد الذي يحمل اسم "يناير يجمعنا" التي أطلقها أيمن نور مؤسس حزب الغد والهارب إلى تركيا منذ 2013م، وذلك لإحياء الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.


ويهدف الكيان إلى توحيد معارضة النظام المصري الحالي من مختلف المدارس والانتماءات من أجل المشاركة في إحياء ثورة 25 يناير، وذلك بسبب ضم هذا الكيان مجموعة من السياسيين الذين شاركوا في إسقاط حكم الإخوان في مصر، وأسهموا بقوة في فض اعتصامي الإخوان في رابعة والنهضة، ويأتي على رأس هذه الشخصيات الثنائي حازم عبدالعظيم الذي كان عضوا في الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الذي كان من ضمن المشاركين بقوة في ثورة 30 يونيو المجيدة.
وبعدها زاد الوضع داخل الجماعة انقسامًا، وبدأت التيارات المتصارعة داخلها في الكشف عن أنيابه، الأولى انقسمت على نفسها حيث أعلن محمود حسين أمين عام الإخوان وأحد قيادات جبهة العواجيز الانضمام إلى كيان أيمن نور الجديد "يناير يجمعنا" الأمر الذي أعطاه شرعية إخوانية، في حين رفضت مجموعة من المنتمين لهذه الجبهة هذا الكيان وعلى رأسهم محمد الشرقاوي أحد قيادات الجماعة والهارب إلى أمريكا، وشكلوا كيانا آخر موازيا له باسم "يناير البداية" وفيه سيتوحدون مع عدد من قوى المعارضة للنظام المصري بعيدا عمن شاركوا في إقصاء الإخوان.


أما جبهة الشباب فتسير في طريقها الخاص الذي رسمته لنفسها منذ مقتل محمد كمال الأب الروحي لها، بالتحريض على العنف وإحداث شغب داخل الشارع المصري، حيث أطلقت دعواتها من الآن بالتزامن مع مبادرة "نور"، داعية كل أنصارها العمل مبكرًا لتجهيز نفسها، عبر مكتب سمي بـ"حراك مصر"، كما دعت إلي توحيد صفوف الجماعة غير المشاركين في إقصاء الاخوان.
أما حلفاء الجماعة من الإسلاميين بدأوا في إعلان الحرب على الجماعة وعناصرها، البداية كانت مع ممدوح إسماعيل، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، والهارب خارج البلاد، والذي شن هجومًا بقوله: "يتضح من الدعوة أنها ترديد لوثيقة واشنطن (مبادرة سوسن)".
وقال إسماعيل: "هذا يعنى أن الاتفاق على عدم وجود الإسلام كمرجعية واضحة والإذعان لقبول العلمانيين وذلك واضح من البيان والبرومو".
 وتابع: "وهو نجاح يحسب لأيمن نور المحرك لهذه الدعوة والذى فشل فى حزب الغد وجريدته التى سبت السيدة عائشة والصحابة ولكنه نجح فى أسطنبول أن يرغم فريقا من الإخوان على الإذعان لإبعاد الاسلام".
بينما كان هجوم آيات عرابي القيادية بتحالف الإخوان من خلال عضويتها فى المجلس المسمى بـ"الثورى" فى تركيا لاذعا، قائلة: الجمعية التى يسعى تشكيلها أيمن نور ومحمد محسوب القيادى بحزب الوسط، وسيف عبد الفتاح الموالى للإخوان بـ"جمعية الطعمية الاستهلاكية". 
واتهمت العرابى نور بتلقى أموال من جهات خارجية، قائلة: "عبده مشتاق.. أيمن نور صديق الإدارة الأمريكية فى عهد بوش وصديق كوندوليزا رايس والذى كان يرسل له الخطابات من محبسه، وأحد مؤسسى جبهة الخراب مع البرادعى وصاحب قناة الشرق التي تنفق شهريًا ما يزيد عن 300 ألف دولار لا يعلم أحد من أين جاء بها".
استبعد علي بكر، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن يكون هناك أي تأثير لمثل هذه الكيانات التي يدعو إليها البعض من الوقت للآخر منذ نجاح ثورة 30 يونيو وحتى الآن، لافتًا إلى التنظيم الداخلي للإخوان انقسم على نفسه، وهذا وحده يؤكد فشل أي كيان تشارك فيه الجماعة.
وأضاف بكر، أن رغم من تكرار الدعوات التحريضية التي تكررها شباب الجماعة، إلا أنه يؤكد على تراجعهم وليس تصاعدهم، والدليل هو لم تلق هذه الدعوات المشبوهه استجابة على أرض الواقع حتى من عناصر الإخوان.


واتفق معه طارق البشبيشي القيادي الاخواني المنشق، والذي اعتبرها دعوات بمثابة الحبر علي الورق، وذلك بعدما فشل أيمن نور وزملائه في تحقيق هذا الهدف من قبل وفشل أكثر من مرة، موضحًا أن "نور" يحاول التغطية علي فشل الاخوان في التوحد بين أبنائها بمحاولة لم الشمل مع المختلفين من قبل مع الجماعة.
أما عن تشكيل الشباب لمبادرة اخري تحمل اسم "يناير البداية"، قال البشبيشي: إنه على الرغم من قلة أعداد "شباب" الإخوان، إلا أنهم يسعون لإحداث تأثير، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية متفرقة، حتى وإن كانت بسيطة، ومع حالة تقدمهم وإطاحتهم بعواجيز الجماعة، يكون هناك عنف مستمر، كنوع من إثبات الوجود، والقدرة على عودة العنف والإرهاب، تحت مسمى "الثورة".