نشبت خلافات داخل الصف الإخواني بسبب الكيان الجديد الذي أطلقه أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمعروف باسم "يناير يجمعنا" والهادف إلى توحيد معارضة النظام المصري الحالي من مختلف المدارس والانتماءات من أجل المشاركة في إحياء ثورة 25 يناير، بسبب ضم هذا الكيان مجموعة من السياسيين الذين شاركوا في إسقاط حكم الإخوان فى مصر، وساهموا بقوة في فض اعتصامى الإخوان في رابعة والنهضة.
ويأتي على رأس هذه الشخصيات الثنائي حازم عبد العظيم الذي كان عضوا في الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الذي كان من ضمن المشاركين بقوة في ثورة 30 يونيو المجيدة.
ودعا إخوان أمريكا بقيادة محمود الشرقاوي لعدم الانضمام إلى كيان أيمن نور الجديد، وذلك لاحتوائه على العديد من الشخصيات التي طردت من معسكر النظام المصري الحالي فانضموا إلى معسكر الإخوان، وشارك الشرقاوي الرأي مجموعة كبيرة من جبهة شباب الإخوان الجديدة المعارضة للمرشد المؤقت محمود عزت الذين رفضوا أيضا الانضمام إلى هذا الكيان وشكلوا كيانا آخر موازي له باسم "يناير البداية" وفيه سيتوحدون مع عدد من قوى المعارضة للنظام المصري بعيدا عمن شاركوا في إقصاء الإخوان، وسوف يكون هذا الكيان برعاية "حراك" وهو المكتب المسئول عن حراك شباب الإخوان في مصر والذي أسسه محمد كمال قائد شباب الإخوان قبل وفاته.
أيمن نور لم يسلم من هجوم شباب الإخوان حيث اتهموه عبر حملة إلكترونية شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" برغبته في شق صف الإخوان، والتمهيد للمصالحة مع النظام المصري الحالي من خلال فتح قنوات الاتصال مع مقربين له بدليل الكيان الآخر الذي أسسه مؤخرا باسم "ميثاق الشرف الوطني" والذي احتوى على عدد كبير من مؤيدي الرئيس السيسي وعلى رأسهم الكاتب الصحفي مجدي شندي، وقد فشل هذا الكيان فشلا ذريعا بسبب هجوم الإخوان عليه أيضا.
جدير بالذكر أن محمود حسين أمين عام الإخوان كان قد أعلن الانضمام إلى كيان أيمن النور الجديد "يناير يجمعنا" الأمر الذي أعطاه شرعية إخوانية.
