أكد وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، أهمية تطبيق ثقافة التعلم القائمة على إعمال العقل النقدي والتحليلي، بدلا من ثقافة التعليم القائمة على التلقين والحفظ.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور جمال شيحة، لمناقشة تطوير التعليم الجامعي بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم وأمين الأمانة العامة للمجالس التخصصية الدكتور طارق شوقي وعدد من المتخصصين والخبراء والمهتمين بالشأن التعليمي.
وأشار وزير الثقافة حلمي النمنم إلى أهمية تطوير المحتوى الثقافي للشباب بهدف محاربة التطرف والإرهاب، لافتا إلى أن الثقافة هي قوة مصر الناعمة القائمة على المعلومة والفكرة الجيدة البناءة.
من جانبه، شدد أمين الأمانة العامة للمجالس التخصصية الدكتور طارق شوقي على أهمية تطوير التعليم الجامعي وارتباطه بالأمن القومي مباشرة، منوها بأن التطوير يحتاج إلى إحداث نقلة نوعية في محتوى العملية التعليمية، على أن يتم ذلك بصورة غير تقليدية وفق إجراءات حاسمة وفاعلة.
ولفت شوقي إلى أن "بنك المعرفة"، الذي تم تدشينه مؤخرا، حسم قضية الكتاب الجامعي بشكل نهائي، خاصة وأن الأرقام تؤكد أنه تم إنزال 32 مليون بحث وورقة علمية من هذا البنك، مؤكدًا ضرورة حوكمة إدارة منظومة التعليم وإنشاء كيان مستقل يجمع كل آراء وخبرات المهتمين بشئؤن التعليم.
فيما قال عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية رائد زراعة الكلى في الشرق الأوسط الدكتور محمد غنيم: إن تطوير التعليم الجامعي يتطلب مراعاة عدد من النقاط من بينها "إن الجامعة ليست لتقديم الفنيين والمهنيين وإنما هي مكان لإحياء الروح العلمية والبحث العلمي، وإن الهدف من التعليم الجامعي هو توليد المعرفة"، مشددا على ضرورة استقلال الجامعات وحرية البحث العلمي، والتزام الجامعات (الحكومية والخاصة والأهلية) بمعايير جودة العملية التعليمية، واعتماد معايير واضحة لتقييم واعتماد الأداء بالجامعات المصرية، وإلغاء الكتاب الجامعي".
من جهته، أكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي الدكتور جمال شيحة أهمية تطوير التعليم كأولوية للأمن القومي المصري، وضرورة الاستفادة من الخبرات القائمة ومن تجارب الدول المختلفة، خاصة تلك التي حققت نجاحات في مجال تطوير المنظومة التعليمية.
