الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السعودية مريم بن لادن.. أول امرأة تقطع نهر التايمز سباحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الطبيبة السعودية مريم صالح بن لادن، إحدى أبرز النساء المدافعات عن معاناة الأطفال اللاجئين السوريين، فيما مزجت بين شغفها تجاه العمل الإنساني وهوايتها المفضلة "السباحة"، ووظفت هوايتها لتحقيق الشغف. 
وافتتحت بن لادن مؤخرًا أول مركز طبي من نوعه لعلاج الأسنان مجانًا بمخيم للاجئين السوريين بمنطقة الأزرق في الأردن حيث يقطن هناك نحو 55 ألف لاجئ، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والـ"اي ام سي".
وكانت بن لادن قد حطمت العام الماضي رقمين قياسيين، حيث كانت أول امرأة تقطع قناة نهر التايمز البريطاني سباحة على مسافة تمتد إلى 101 ميل، خلال 10 أيام، فيما اجتازت قناة المانش الإنجليزية قاطعةً مسافة 21 ميلًا (34 كم)، لتصبح أول سعودية تحقق هذا الإنجاز.
وشاركت مريم العام الماضي بتحدي هيلسبونت للسباحة في المياه المفتوحة في تركيا، لتصبح أول سعودية تستكمل السباق بين قارتي أوروبا وآسيا، فيما كان الهدف من المشاركات المساهمة في تسليط الضوء على مأساة اللاجئين السوريين، وحث المجتمعات على دعمهم والتبرع لهم.
وقالت بن لادن: إن نشأتها في البيئة السعودية حيث قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، كان أحد أبرز الأسباب الذي غرس الشغف لديها بالعمل الإنساني، إضافة إلى محيطها الاجتماعي والأسري الذي ساهم بشكل كبير في نمو وعيها بأهمية العمل للغير وحب الخير والتفكير بالآخرين.
وأضافت أنه ليس هناك من يكره الخير ولا يتمنى العمل من أجله، لذلك يجب علينا أن نفكر دومًا في الآخرين مثلما نفكر في أنفسنا.
وأشارت إلى أنها أرادت أن تثبت أنه بإمكان امرأة شابة من السعودية تحقيق طموحها الذي تحلم به، وتشارك في الأنشطة الرياضية دون الإخلال بقيم الدين الحنيف وتقاليده، وفي الوقت نفسه ترفع من مستوى الوعي بقضايا أكبر وأكثر أهمية، وبشكلٍ خاص معاناة الآلاف من أيتام اللاجئين السوريين الذين يتعرضون للعديد من الظروف الصعبة والقاسية في وقتنا الحالي.
وقالت الدكتورة مريم حول تحقيقها الرقم القياسي لعبور المانش إنها أوشكت على التراجع في اليوم الرابع، لكن كان لدعم أمي دورٌ كبيرٌ في شحذ همّتي، حيث ساهم إصرارها على تثبيت عزيمتي، واستطعت التغلب على الإحباط.
وأضافت أن الإنجاز كان نقطة الانطلاق نحو تحقيق الطموح وتقديم دعم ولو بسيطا للاجئين السوريين، والمضي قُدمًا في مشوار العمل الإنساني، والذي يعتبر المصدر الرئيسي الذي تستمد منه القوة والحافز الذي يشكل هدفا رئيسيا في حياتها.
ولفتت بن لادن- الحاصلة على البورد الألماني في طب الأسنان- إلى أن افتتاح مركز طبي خاص بالأسنان للاجئين السوريين في مخيم الأزرق يعتبر خطوة مهمة، حيث سيمنح المركز خدمة مجانية لعدد كبير من اللاجئين الذين فقدوا كل شيء، لا سيما فئة صغار السن، وهم بحاجة ماسّة لمن يرعاهم، لذلك كان من المهم جدًا أن نخطو تلك الخطوة التي نأمل أن تخفف بعضًا من معاناتهم".
ونوّهت بأنها تأمل أن يعم السلام هؤلاء اللاجئين، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين، وحتى تحقيق الأمل ستظل تدعم كل جهود العمل الإنساني عبر العديد من المبادرات والأنشطة، مؤكدة أنه بإمكان الجميع المشاركة في الحملة الإنسانية التي تقام بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.