الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"Extra news"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم أتوقع يومًا ما أن أظل متابعًا لإحدى الفضائيات الإخبارية المصرية لمدة أسبوع كامل على التوالي، ذلك لأن كل تجاربي الشخصية، وربما تجارب جميع المشاهدين مع القنوات المصرية مليئة بالأحزان والشجن على الحال الذي وصل إليه الإعلام المصري، في عالم يتغير كل لحظة، ولا أنسى اللقطات التي بثها التلفزيون المصري لميدان عبدالمنعم رياض، وشارع كورنيش النيل خاليًا من الجماهير، متجاهلا الملايين التي احتشدت في ميادين مصر وميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير.

نفس السيناريو كاد أن يتكرر في 30 يونيو لولا تدخل المؤسسة العسكرية وحرصها على نقل الصورة الحقيقية لثورة المصريين ضد جماعة الإخوان والفاشية الدينية، تلك التجارب وغيرها الكثير، جعلتني اتفاجأ بمستوى الخدمة الإخبارية المقدمة بقناة إكسترا نيوز  "Extra news"فقد توقفت أمام تناول القناة لبعض الأحداث الداخلية والخارجية التي تُدُولت خلال الأيام الماضية، ونجحت القناة في تغطيتها بشكل مهني، كان آخرها، على سبيل المثال، مؤتمر رئيس الوزراء الأمريكى جون كيرى، والذى عقد بواشنطن، حيث قدمت القناة تغطية مهنية ومميزة نالت إعجاب العديد من أصدقائي الصحفيين، فلم تكتفِ القناة بنقل المؤتمر الصحفي فقط، ولكنها استعانت بخبراء وسياسيين لتحليل التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الأمريكى، الحقيقة وجدت نفسي أمام تغطية مهنية متكاملة ترصد جميع وجهات النظر.

كما لفت انتباهي أيضًا وجود شبكة مراسلين قوية للقناة في مصر وعدد من دول المنطقة وبعض عواصم العالم المهمة وتميزها بتعدد فترات التغطية المباشرة أو الحية على مدار اليوم تحت عنوان "الآن" لمتابعة تطورات الأحداث والنقل المباشر لها من مصر والعواصم العربية والعالمية بفضل وجود مجموعة مميزة من شباب المذيعين الذين أثبتوا قدراتهم المهنية خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى بعض التقارير الإنسانية التي تنقلها من واقع الشارع المصري، وتحولها فى عدة مناطق لرصد مشاكل المواطنين ونقلها للمسئولين. 

خلاصة القول: أتمنى أن تستمر تلك القناة الوليدة في تقديم محتوى يحترم عقول المشاهدين، وأن تنجح في تحقيق أكبر قدر ممكن من الحيادية والموضوعية والقدرة على المنافسة مع بعض القنوات الفضائية التي تحمل انحيازات معادية لمصر وبعض بلدان المنطقة، متمنيًا ألا يكون "الغربال الجديد ليه شدة"، ويهبط أداء القناة مع الوقت لأي سبب من الأسباب بدلًا من تطورها واتساع شبكة مراسليها ومصادرها لتقدم في النهاية خدمة إخبارية ناجحة يحترمها المشاهد.