الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"التحريض" شريعة الإرهابية.. القائم بأعمال المرشد المعزول يحرض على العنف في 25 يناير.. وقيادات الجماعة المنقسمة يدعون لاستخدام جميع الوسائل لإنجاح التظاهرات.. ومحللون: محاولات فاشلة لإثبات الوجود

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مشهد متكرر ينتهي بالفشل دائمًا، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية دعواتها المشبوهة وتحريضها الفاشل للحشد للمرة الثالثة في ذكرى ثورة 25 يناير، بالرغم من الفشل الملازم للجماعة الإرهابية، وسيناريوهاتهم المتمثلة في دعواتهم المتكررة للحشد والتظاهر، والتي تحمل في طياها العنف والدماء ضد مصر وشعبها، والتي يصفها كثيرون بـ"حلاوة الروح"، التي تعبر عن انتهاء الجماعة، خاصة بعد الانشقاقات والصراعات التي ظهرت على السطح مؤخرًا، وأظهرت انهيار الجماعة على المستوى الدعوي والسياسي، بل أدت إلى اندثارها.

ورغم الانقسامات الشديدة التي تعصف بالجماعة فإننا نجد هناك إصرارا من الحركات الإخوانية لإصدار بيانات ودعوات لم تلق صداها، كمحاولة لإثبات وجودها في الساحة، لكن حقيقة الأمر أن كل تلك المحاولات، وفق محللين وباحثين في شئون الإسلام السياسي، هي تأكيد على انتهاء الجماعة من المشهد السياسي والاجتماعي بعد أن لفظهم الشارع المصري.
وحرض القائم بأعمال مرشد حماعة الإخوان، "محمود عزت"، مجددا على الحشد في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، من خلال رسالة متكوبة، يدعو فيها أنصار الجماعة بالتظاهر في ذكرة الثورة، تحت ما أسماه بـ"النضال والتضحية"، زاعمًا في رسالته المجهولة، أن في تظاهرات الجماعة الإرهابية أقوى من الرصاص.
فلم تكن رسالة "عزت" التحريضية الأولى من نوعها، بشأن دعوات الإرهابية للحشد والتظاهر في ذكرى ثورة يناير، سواء عبر قياداتها وكوادرها الشبابية أو وسائل إعلامها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لتنفيذ ما تطمح إليه الجماعة لتكوين حشد جماهيري معارض في الشارع، فتزامنًا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بدأت الجماعة الإرهابية تبحث عن "حصان" طروادة لدخول ميدان التحرير، فحاولت القفز دعوات التظاهر التي دشنها مجهولون والكثير من النشطاء، عبر صفحات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، استعدادًا للحشد في الذكرى الرابعة للثورة، ولكن انتهت بدون أي نتائج إيجابية للجماعة او استجابة لدعواتها من جانب الشارع المصري.

وعلى الرغم من عدم استجابة الشارع المصري للجماعة، واصلت الإرهابية محاولتها في الحشد في الذكرى الخامسة لثورة يناير، حيث اعتمدت جماعة الإخوان في استعدادها للذكرى الخامسة لثورة يناير على خطة تشمل جميع الجوانب من التحضير التصعيد من الجانب المحلي والدولي، من خلال خلق أزمات للبحث عن فرص تعطي الجماعة الحق في التظاهر في هذه الذكرى خاصة بعد فشل الجماعة في السنوات السابقة، حيث تمثل هذا التحريض من خلال قيادات الجماعة الهاربين، وعلى رأسهم عمرو دراج القيادي الإخواني الهارب خارج البلاد، الذي حرض الشعب المصري من خلال دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي، طالب فيها الشعب المصري بالانضمام إلى المظاهرات التي تدعو إليها الجماعة للإطاحة بالنظام الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه عدد من الموالين للجماعة بيانا حرضوا فيه على التصعيد في ذكرى ثورة 25 يناير، داعين أنصار الجماعة إلى استخدام "كل الوسائل المتاحة"، خلال تلك الذكرى.
واستكمالًا لسلسلة التحريضات جاء بيان موقع ما بين عضو مجلس شورى الإخوان جمال حشمت ومستشار الرئيس المعزول أحمد عبدالعزيز والمتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل عبدالموجود راجح الدرديري، جاء فيه: "أعلنت جميع الحركات التابعة للإخوان الاتفاق والاتحاد في ذكرى 25 يناير، فلقد وعينا الدرس، وتم الاستعداد بقوة لـ 25 يناير، وسنستخدم جميع الوسائل"، وحرض مصدرو البيان أنصارهم على التصعيد، واستخدام كل الوسائل واستقطاب قوى سياسية معارضة لهم في المظاهرات التي سيدشنوها في تلك الذكرى.

واعتبر خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإرهابية، أن دعوات محمود عزت القائم بأعمال المرشد المعزول، وتحريضه على التظاهر داعيًا للعنف في ذكرى يناير القادم، أمر متوقع لجماعة أساسها الفكري هو العنف، واصفًا هذه الدعوة بـ"الحرب الإعلامية".
وأوضح الزعفراني، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد أن أنهكت الجماعة من الصراعات والانشقاقات لم يبق أمامها إلا التخبط في قرارات، يعلمون أنها لن تجدي شيئًا بعد أن لفظهم الشارع المصري سياسيًّا واجتماعيًّا، إلا أنها مجرد محاولات لإثبات الوجود، خاصة بعد أن تفوقت جبهة الشباب على عواجيز الجماعة في الفترة الماضية، من خلال إجراء اجتماعات نتج عنها مجموعة من القرارات منها إقصاء "محمود عزت"، الأمر الذي جعل "الأخير" بإصدار مثل هذا البيان، ليصدر أن لا يزال لدية سلطات على الجماعة وأتباعها.

وقال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: إن دعوات الجماعة الإرهابية المتكررة للحشد والتظاهر تنتهي بالفشل دون قبول حتى من عناصر الجماعة، وهي دليل على انتهاء الإخوان كليًا وبشكل واضح، مؤكدا أن ما يحدث هو محاولات فاشلة لإثبات الوجود.
وأضاف عيد، أن الانشقاقات الأخيرة التي وصلت بجبهة الشباب إلى عقد اجتماعات انتهت بانتخابات موسعة للإطاحة بـ"جبهة "محمود عزت"، أجبر عواجيز الجماعة على إصدار مثل هذه البيانات للرد على اجتماعات الشباب، في محاولة لاستمراره في استخدام صلاحياته من خلال توجيه خطاب لعناصر الجماعة، من خلال دعواته للحشد للتظاهر في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.
وأكد عيد أن مثل هذه الدعوات لن يلتفت لها الشعب المصري، خاصة بعد فشل الجماعة في الكثير من الدعوات المتكررة للتظاهر، والتي لم تجد استجابة حتى من عناصر وأتباع الجماعة الإرهابية.